لقاء أثيري مع الشاعر العربي الجزائري صوت الحق الدّكتور محمد أحمد سليمان شيخي

حاوره الدكتور حسين أحمد سليم الحاج يونس / رئيس تحرير القسم الثقافي

لقاء أثيري مع الشاعر العربي الجزائري صوت الحق الدّكتور محمد أحمد سليمان شيخي

حاوره الدكتور حسين أحمد سليم الحاج يونس / رئيس تحرير القسم الثقافي

الشعر ليس مجرد كلمات عابرة تخرج للعلن، إنما هو إحساس دافئ عميق يتسلل إلى القلب والروح ويملأ العقل جمالًا، ويعطينا إحساسًا لا ينضب أبدًا، وهذا تحديدًا ما يقوم به الشاعر العربي من الجزائر الدّكتور محمد أحمد سليمان شيخي...

عبر سيالات الأثير الرقمي تواصلنا به وكان بيننا هذا الحوار الذي استهلّه بما يلي:


مساء الطيبة والسعادة دكتورنا شرفني تواصلك ,وتشريفكم لي بهذا الحوار المقتضب الذي يعبر عن الثقة المتبادلة في خدمة الوعي الثقافي الآني. رغم انني اعاني الآن من الم رهيب نتيجة اصابتي –بعرق لاسا- فقد ساعدتني بالتركز على الاجابة على الاسئلة كوسيلة للتغلب على الألم .سوف اوافيكم بالاجابة ان شاء الله ودمت لنا نبراسا نستضيء به…

 

السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:  

اولا وقبل البدئ في الاجابة على الأسئلة.انوه بالمجهودات التي يبذلها الأخ الفاضل معالي الدكتورحسين احمد سليم الحاج يونس رئيس تحرير القسم الثقافي بالجريدة الأوروبية العربية الدولية لترقية الوعي الثقافي في الوطن العربي والعالم.كما أشكر كل القائمين على هذا الصرح الثمين آملين الوفاء لكلمة الحق في هذا الزمن الظنين…

نمزج كلماتنا بشذا عطرنا، وتصافحكم أكفنا بالحب لنهديكم أجمل معانينا، ونغرف من همس الكلام أعذبه ومن قوافي القصيد أجزله، ومن جميل النثر أروعه، فأهلًا بكم في في هذا الحوار المقتضب مع معالي الدكتور حسين احمد سليم الحاج يونس. بعدد المد والجزر، وبعدد أمواج البحر المتلاطمة يوميًّا في العالم، نخوض غمار الكلمة، فتجرفنا سفينة الورقة تجدفها أقلامنا، لتحل قواربكم في مراسينا فنصل معا نحو شواطئ الترحيب والفخر بوجودنا من ضيوف صرحكم الراقي…

 

السؤال الأول:

الشعر إحساس الحياة والشعراء يتحسسون معاناة الأيام فيجسدون ويرسمون بالكلمة الموسيقية مايشعرون إلى أي مستوى يتم التفاعل مع شرائح المجتمع بفئاته المختلفة؟

 

الجواب:

الشعر يا اخواني قال قوم:الهام من الله.وقال قوم: نفث من الشيطان. وأقول: كم من شاعر صلى بك يا قدسُ!وما زادك الشعر حسنا بقدر ما زدت للشعر وزنا. للشعر القوافي.للشعر القوافي,وللفكرة المعاني,وللغة المباني,في زمن تكسير الأواني,نسينا القوافي,ونحن نجوب في الفيافي بحثا عن المورد الصافي,أين نحن من ملوك البديع والبيان والمعاني؟!الشاعر ابن وقته كالصوفي,علاقته بالمجتمع علاقة طردية,الشاعر عدد حقيقي والمجتمع والنظام متغيران بالمفهوم الرياضي,وجدانيا لم تعد الكلمة مؤثرة في المجتمع لطغيان الصورة,وتوجيه الذوق الجمعي بواسطة الانظمة نحو التفاهة كالاستمتاع بمقابلة رياضية ,أو مهرجانات التعري والسباحة في الرمال,لم تعد القوافي في حوافر الجمال,فلجأ معظم الشعراء الى الدندنة التي تناسب موسيقى العصر بما يحتويه من التناقضات. في بلدتي ما أكثر المهرجانات الكروية,والرياضية بصفة عامة,وتنعدم التجمعات الثقافية والامسيات الشعرية,كمن يعيش في الفراغ,وهذا ما دفعني الى اللجوء الى هذا العالم الافتراضي العجيب والغريب.وان كانت بعض التجمعات الفنية لتهريج الاطفال وليس لصقل ذوقهم الفني. فالشاعر في زمننا يكتب لنفسه ليخفف الامه حتى النخبة أصابتها التخمة وغرقت في بحر طوفان الصورة.والمجتمع الاكثرية همهم فروجهم وبطونهم,عجيب أمر هذا الزمن!حتى القطيع يتحسس العشب الجيد من الرديء.أرى أن كمياء الشعر بين أيدي النقاد متى نشط النقد حدث التفاعل بين الشاعر والقارئ.والنقد في زماننا كليل عليل أصابته لعنة المدح في الزمن العباسي.فأصبح يقتصر على المجاملات وتوزيع الشهادات.الله يجعل خير ان شاء الله

 

السؤال الثاني:

الشعر فن من الفنون الأدبية المميزة ماهو دور الشعر اليوم مقارنة مع باقي الفنون الأدبية وهل يحقق الشعر طموح الشاعر في المجتمع؟

 

الجواب:

علاقة الشعروالمجتمع قد تبدو من البديهيات المقررة التي اتفق الناس عليها من قبل,كما قال ذلك الدكتور طه حسين في معرض حديثه عن الأدب والحياة. يرى فريق ان الشعرهو ذلك الفن الانساني الجميل لا يمكن ان تقتصر رسالته على المتعة واللهو وملء الفراغ بل لابد ان تكون له غاية في نشدان الحقيقة التي يبحث عنها الانسان ورسالة لتحقيق السعادة الكونية,وهي غاية الحياة التي لا يحققها الأديب لنفسه فقط ولكن يحققها أيضا للجماعة التي ينتسب اليها أوللانسانية.وبذلك يستطيع الفن الشعري أن يساهم في بناء المجتمع والتجديد في تشكيل الحياة. ويرى آخرون أن الشعر فن جميل ينفذ الى الشعور بواسطة جمال اللفظ والمعنى والموسيقى,فالجمال هو الوسيلة التي يحقق بها فنيته وغايته والتغلغل في جدارية العقل سواء المبدع أو المتلقي بتوفر خصائص الابداع الفني كفصاحة الاسلوب وروعة التصويروالتحليق في أودية الخيال الخلاق. وقد يكون فريق آخر-وأنا منهم-يرى الالتزام بغايات الخق والخير لا يتعارض مع الجنال الذي تحققه الفنيات,فاذا كان الشاعر يقدس الجمال في كل صوره دفعه ذلك الى الاخلاص لمجتمعه وشعبه والانسانية جمعاء.

 

السؤال الثالث:

الكلمة كانت ولم تزل سلاحا ماضيا والكلمة الشعرية هي الأمضى في مواجهة التحديات هل للشعر دور في رسم مستقبل الأمم والشعوب ؟

 

الجواب:

الكلمة تداوي الجرح وتطيب الألم, نعم الشعر يلامس قضايا الواقع ويتقاطع مع مشاكل الأمة وأحداثها وقضاياها وإن لم يكن بشكل مباشر حتى لا يكون هذا النص أو ذاك خطابيا، علما وأن القصيدة كي تكون مكتملة لابد أن تقوم على لغة وصورة وفكرة وإلا لن تعد قصيدة فنحن نتحدث عن الشعر بشكل عام ولا نتحدث عن خصوصية شاعر بعينه، فالشعر كما أسلفت هو ضمير الأمة ووجدانهابالعودة الى نظرية التطهير لأرسطو,فانه يرى أن عملية التطهير لا تحمل معنى المتعة فحسب بل تحمل قيمة أخلاقية,وفي ذلك يكمن الفرق بين ارسطو وأستاذه ذلك أن أفلاطون كان يعتقد اعتقادا راسخا ان اصلاح المجتمع يتوقف حتما على ابعاد اللذة التي يثيرها الشعر. ويرى شيلي:وهو زعيم الرومانسية ان الشعرأغنية يسلي بها الشاعر وحدته. وقدتفوتت الأراء في المذاهب الأدبية التي عرفتها الانسانية,فأنصار الواقعية يرون ان الاديب بصفة عامة والشاعر بصفة خاصة لا يستطيع الانسلاخ عن الواقع الذي يعيش في كنفه,أنهم يرون أنه من الخطأ أن ينصرف الشاعر عن الحياة ومايعانيه الانسان من مشاكل يومية ويهرب الى الطبيعة قصد وصف الرياض والبحار والأنهاروالنجوم فهم يدعونالى التخلي عن الابراج العاجية والنزول الى الشوارع والاماكن العمومية والابتعاد عن الاوهام.ويرون أن للاديب رسالة,وعليه تأديتها خدمة للمجتمع وللخير.فعليه ان يحارب القيم الفاسدة ويثور ضد الظلم والاستبداد,فهم يربطون بين الادب والثورة بل يرون ان الادب بفنونه هو الوسيلة الفعالة للقيام باي ثورة –اعني بالثورة تغيير الذهنيات-فالشاعر يكشف بخطابه عن التناقضات التي تعرقل مسار الشعوب.ويحرصون كل الحرص على حرية الاديب حتى يشعر بكرامته لأن لا حياة بدون كرامة.ونحن نعيش في زمن كرامة الشعوب داستها اقدام الانظمة المستبدة التي من طبعها القهر وسلب حرية الشعراء .فالادب الواقعي يوطد العلاقة بين الشاعر ومجتمعه بدون الزام علاقة اخلاقية انسانية بحتة.وفكرة الحرية راسخة الجذور في تراثنا العربي الغني بالامثلة الكثيرة والمتنوعة,فحرية التعبير وحرية الرأي أولى وأهم من حرية التصرف في المال الشخصي. فعلى شعراء هذا الزمن الافتراضي ان يعبروا بأشعار معجونة بعبير الأمل والتفاؤل بالمستقبل المشرق,وان طال ليل امرؤ القيس فسوف تشرق شمس صباح تسعد احفاد امرؤ القيس, فالشاعر في رايي له دور كبير في رسم معالم المستقبل الجميل بتناول قضايا المجتمع المختلفة التي أنهكت قواها القيم الفاسدة والافات الاجتماعية وبروز الطبقية والاقطاع والوصولية وغيرها,ويزيل الغطاء على هذه الأنظمة المستبدة ويكشف عورتها ويعيش تجربة الجماهير من خلال تجربته الذاتية رغم المعاناة المادية والروحية,فالشاعر رسالته مقدسة ضمن مبدأ الحرية والعدالة الاجتماعية.

 

السؤال الثالث:

الكلمة كانت ولم تزل سلاحا ماضيا والكلمة الشعرية هي الأمضى في مواجهة التحديات هل للشعر دور في رسم مستقبل الأمم والشعوب ؟

 

الجواب:

الكلمة تداوي الجرح وتطيب الألم, نعم الشعر يلامس قضايا الواقع ويتقاطع مع مشاكل الأمة وأحداثها وقضاياها وإن لم يكن بشكل مباشر حتى لا يكون هذا النص أو ذاك خطابيا، علما وأن القصيدة كي تكون مكتملة لابد أن تقوم على لغة وصورة وفكرة وإلا لن تعد قصيدة فنحن نتحدث عن الشعر بشكل عام ولا نتحدث عن خصوصية شاعر بعينه، فالشعر كما أسلفت هو ضمير الأمة ووجدانهابالعودة الى نظرية التطهير لأرسطو,فانه يرى أن عملية التطهير لا تحمل معنى المتعة فحسب بل تحمل قيمة أخلاقية,وفي ذلك يكمن الفرق بين ارسطو وأستاذه ذلك أن أفلاطون كان يعتقد اعتقادا راسخا ان اصلاح المجتمع يتوقف حتما على ابعاد اللذة التي يثيرها الشعر. ويرى شيلي:وهو زعيم الرومانسية ان الشعرأغنية يسلي بها الشاعر وحدته. وقدتفوتت الأراء في المذاهب الأدبية التي عرفتها الانسانية,فأنصار الواقعية يرون ان الاديب بصفة عامة والشاعر بصفة خاصة لا يستطيع الانسلاخ عن الواقع الذي يعيش في كنفه,أنهم يرون أنه من الخطأ أن ينصرف الشاعر عن الحياة ومايعانيه الانسان من مشاكل يومية ويهرب الى الطبيعة قصد وصف الرياض والبحار والأنهاروالنجوم فهم يدعونالى التخلي عن الابراج العاجية والنزول الى الشوارع والاماكن العمومية والابتعاد عن الاوهام.ويرون أن للاديب رسالة,وعليه تأديتها خدمة للمجتمع وللخير.فعليه ان يحارب القيم الفاسدة ويثور ضد الظلم والاستبداد,فهم يربطون بين الادب والثورة بل يرون ان الادب بفنونه هو الوسيلة الفعالة للقيام باي ثورة –اعني بالثورة تغيير الذهنيات-فالشاعر يكشف بخطابه عن التناقضات التي تعرقل مسار الشعوب.ويحرصون كل الحرص على حرية الاديب حتى يشعر بكرامته لأن لا حياة بدون كرامة.ونحن نعيش في زمن كرامة الشعوب داستها اقدام الانظمة المستبدة التي من طبعها القهر وسلب حرية الشعراء .فالادب الواقعي يوطد العلاقة بين الشاعر ومجتمعه بدون الزام علاقة اخلاقية انسانية بحتة.وفكرة الحرية راسخة الجذور في تراثنا العربي الغني بالامثلة الكثيرة والمتنوعة,فحرية التعبير وحرية الرأي أولى وأهم من حرية التصرف في المال الشخصي. فعلى شعراء هذا الزمن الافتراضي ان يعبروا بأشعار معجونة بعبير الأمل والتفاؤل بالمستقبل المشرق,وان طال ليل امرؤ القيس فسوف تشرق شمس صباح تسعد احفاد امرؤ القيس, فالشاعر في رايي له دور كبير في رسم معالم المستقبل الجميل بتناول قضايا المجتمع المختلفة التي أنهكت قواها القيم الفاسدة والافات الاجتماعية وبروز الطبقية والاقطاع والوصولية وغيرها,ويزيل الغطاء على هذه الأنظمة المستبدة ويكشف عورتها ويعيش تجربة الجماهير من خلال تجربته الذاتية رغم المعاناة المادية والروحية,فالشاعر رسالته مقدسة ضمن مبدأ الحرية والعدالة الاجتماعية.

 

السؤال الرابع:

أين تقف في أعمالك الشعرية مع وجود المدرستين الخليلية والحديثة وكيف تقيم أعمالك وكيف تنظر إلى الشعر الحديث أو الحر؟

 

الجواب:

لست شاعرا بدأت في كتابة الشعر في سن مبكرة وانقطعت لان الاستبداد خلخل كياني,ومع لجوئي الى العالم الافتراضي الزمتني قساوة المعاناة النفسية التصالح مع ربة الشعر لابلغ رسالة الى قومي لعلهم يعقلون.فكل ما كتبته في قصاصات او على حائط صفحات المنتدايات مبعثر هنا وهناك مثلما أوراقي مبعثرة في الحياة.مهنتي كاستاذ للغة والادب العربي ساهمت في قرضي الشعر العربي من العصر الجاهلي الى يومنا هذا.فتكونت عندي ما يُعرف بالملكة الشعرية.يمكن لي الكتابة بالاوزان الخليلية غير ان وقع دقات الزمن الجأني الى الكتابة بما يعرف بالشعر الحرأو النظم المرسل محاولا التحليق بالكلمة في عالم الابداع دون الالتفات الى طبع ما أكتب. أما بالنسبة لأعمالي لست أنا من يقيمها وانما الحر والناقد الحر ,هي اعمال كثيرا ما ترفض من المنتدايات الثقافية لانها تحمل بذور الحقيقة في عصر الأوهام,كل همي ان تجد كلماتي اذانا صاغية من طرف قومي المغيب من الواقع .قل ان شئت انني من الملتزمين بقظية الانسان الكوني أكثر من ارتباطي بالجانب الفني. فالدخول الى عرين الشعر وأنا في الستين من العمررهيب ومخيف,فولادة قصيدة تستدعي طاقة كبيرة أفتقدها في ظل واقع الاستبدادالمزمن. أحاول امتشاق القوافي ونحت المعاني واختيار اللغة التي تناسب ذوق العصر الذي استهوته القصائد الغزلية والتغني بمفاتن المرأة الى حد الغزل الماجن.فالتجربة الفنية مختزلة داخل الوجدان المفتت. اما فيما يخص نظرتي الى الشعر الحديث واعني به المكتوب في الخمسين سنة الماضية متحررا من الاوزان الخليلية ومعتمدا على الابداع في الموسيقى الداخلية والمفاجأة الفظية في القصيدة والتركيز على الوسائط الفنية كاستعمال الاسطورة وعناصر الطبيعة كرموز للمعاناة الداخلية.هناك شعراء أجلاء عظماء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

 

 

السؤال الخامس:

يتردد من وقت لآخر أن زمن الشعر انتهى كشاعر ماهو رأيك وهل حققت ماتصبو إليه من خلال القصيدة الشعرية؟

 

الجواب:

الشعر رحيق الدنيا كرحيق الازهار وعبقها في المروج والتلال والجبال والوديان , الشعر هو ذلك الكلام الموزون لحناً، العذب لغة، لا يتقنه إلّا قلة قليلة حباها الله بهذه الموهبة الفذة، فالشعراء الحقيقيون قليلون في هذه الحياة، فالشعر هو كالمرأة يعكس واقع حياتنا، فنجد الشعر عن الحب، والحرب، والفرح، والحزن، والسعادة، والانتصار، والهزيمة، إننا نجد بالشعر ترجمة لكل الأحاسيس العصية على البوح، قل ان شئت دكتورنا ان الشعر انتهى كشاعر.ولكن الشعر كمفهوم أزلي وأبدي بأوصاف الجنة والنار. رسالة الشعر باقية ترحب بأهلها ,فكما هو معروف، ظل الشعر على امتداد الأزمنة والأمكنة واختلاف المجتمعات وتعددها، حاجة إنسانية أساسية لا يمكن إنكارها أو التهوين من شأنها. فهو فن لا يمتاز بالعراقة والريادة والفرادة فحسب، بل إنه يشكل مصدر معارف ومستودع قيم، وهو ما بوأه مكانة الذاكرة في ثقافتنا العربية. ولقد مكنني الله لتحقيق ما أصبو اليه من خلال القصيدة الشعرية,حيث تعرفت على كثير من الزملاء الطيبين أمثالكم, كما حققت لي القصيدة هذا الحوار المقتضب مع سيادتكم,وفوق كل ذلك اعتبر الكلمة ملجئي الوحيد حين تضيق بي السبل من خلالها اتنفس الهواء العليل الذي يمد الحياة لروحي الشاردة في ابعاد الكون وفي تاريخ الانسانية. أوافق أفلاطون في رايه في كتاب: “الجمهورية” ينص أفلاطون (427-347 ق. م) قائلًا: “إن الشعر يقودنا إلى الشعور العميق بأحزان والآم الآخرين، وعليه فإنه يصغر نفوسنا ويضعف عزائمنا ويبعدنا عن أداء مهام واجباتنا. وإذًا يجب أن يكون الشعر مختصاً بتسابيح الآلهة فقط”. لأن عملية إصلاح النفوس، بحسب رأيه، أمر ليس هينًا بالمرة.

 

 

السؤال السادس:

إن المنتديات الفكرية والفنية متعددة في الوطن العربي وهذا مايعكس حالة نضج ونهوض كيف تقيم الحالة الفكرية الثقافية ،الشاعرية؟

 

الجواب:

نعم لقد نبتت المنتدايات الثقافية في الوطن العربي كالفطريات وهي لا تعكس حلة النضج دكتورنا كما تفضلتم ان اشرتم اليه في السؤال,وانما حالة من الميوعة والتسيب التي أصابت انتشرت بشكل رهيب,حيث السرقات الادبية بغير وازع اخلاقي وكل من هب ودب ينتحل الشعر والادب فاختلط الحابل بالنابل فلا نكاد نميز بين الخطأ والصواب.كل المنتدايات يسيرها نظام عالمي موجه افتراضيا كالتغني بسلام الاوهام والناس نيام .كل المنتديات تستغلك ابشع استغلال بلا رحمة ولا شفقة ولا يهمها الا عدد الليكات .أغرقونا في التبريكات والتعازي. ما أشبه برامجها بالبرامج العسكرية التي تبلد العقل وتجعله تحت السيطرة,تحاسد رهيب بين رؤساء المنتدايات وان يظهرون المجاملات بالشهادات نفاقا.فاللهم اهد خلقك لما فيه خيرا. اما الحالة الفكرية والثقافية والشاعرية :اتّسم الشِّعر العربيّ في العصر الحديث بالعديد من الخصائص التي ميّزته عن شِعر العصور الماضية؛ نظراً لاختلاف مبادئه، وظهور مفاهيم ومصطلحات جديدة على السّاحة العربيّة السياسيّة، والاجتماعيّة، والدينيّة، والثقافيّة، ومن هذه الخصائص: استخدام اللُّغة العربيّة الفُصحى البسيطة ذات المعاني الواضحة، والتي يَسهُل على الغالبيّة العُظمى فهمُها، مع إدخال بعض الكلمات الصَّعبة ضِمن مُفردات القصيدة. التَّنويع في استخدام الأساليب البلاغيّة في القصيدة الواحدة؛ لكنَّها في ذات الوقت تُوظَّف لخدمة النَّص الشِّعريّ، مع مراعاة اختيار الأساليب البسيطة المفهومة. عودة شِعر الفخر بالذَّات والعشيرة الذي تميّز به الشَّاعر القديم. زيادة الخيال، والتّصوُّرات، والأساليب. كثرة استخدام الأسلوب السَّاخر في طرح الفِكرة. استخدام اللَّهجة العاميّة المَحكيّة في بلد الشَّاعر ضِمن مُفردات القصيدة الفُصحى، أو نَظم قصيدةٍ كاملةٍ بالعاميّة. عدم الالتزام بالقافية، والخروج عن الشَّكل المُعتاد عليه في بناء القصيدة. اللُّجوء إلى الرَّمز في صياغة القصيدة، والتأمُّلات في الحياة، والكون، وخلق الإنسان، والغاية من وجوده. ظهور اتّجاهاتٍ جديدةٍ في القصيدة العربيّة، مثل: الاتّجاه السِّياسيّ، والقوميّ، والاتجاه الإنسانيّ، والإسلاميّ، والوطنيّ، والاجتماعيّ، واختفاء اتّجاهاتٍ أخرى، ومنها: المديح، والهِجاء، والفخر بالذَّات والعشيرة. الإكثار من استخدام القِصص الأسطوريّة والخرافيّة التي رُويت عبر التَّاريخ من سالف الأزمان.واتخاذ المرأة موضوع الساعة في الأشعار نتيجة الجوع العاطفي الذي يعاني منه الشاعر العربي.

 

 

السؤال السابع:

المرأة كانت ولم تزل ملهمة للإبداع فما هو دور المرأة الفعلي في إنتاجك وأعمالك الفكرية والشعرية؟

 

الجواب:

المرأة هي أمي هي زوجتي هي ابنتي هي ماواي الحقيقي في السلم وعندما تدلهم الخطوب. مع الاسف الشديد ان رياح العولمة هبت وعصفت بكل القيم تحت شعار حرية المرأة,والمرأة العربية صدقت الخرافة وراحت تطالب بالحرية المزعومة التي تسلبها كرامتها وعزتها التي اعزها بها الاسلام منذ قرون خلت. نعم المرأة ملهمة الابداع ولكنها ليست سلعة نعرضها على صفحات الفايسبوك وبقية الوسائط التواصلية.ان المرأة العربية تحاول باحتشام اثبات وجودها في المشهد الثقافي,وان صادفت كثيرا من الاشعار النسوية التي تفوق الاشعار الرجالية مبنى ومعنى,ورغم كل هذا إلا أن صوت “الأنا” العميق للمرأة كمبدعة جريئة بدأت ممهداته تتنامى في أحشاء المجتمعات العربية منذ نهاية الأربعينات وصولا إلى “مي زيادة” كأوّل كاتبة دفعت ضريبة الدفاع عن حق الاختلاف بحيث لفظها المجتمع الذكوري لتنزوي عن الحياة وهي تشارف الجنون، ولا ننسى كتابات “ليلى بعلبكي” ومحاكمتها بعد إصدار مجموعتها القصصية (سفينة حنان إلى القمر سنة 1964) وإعادة قراءة روايتها (أنا أحيا) الصادرة سنة 1958 التي تضع موضع تساؤل مفهوم الرجل للمرأة، أيضا الكاتبة “كوليت خوري” بروايتها (أيام معه) سنة 1959 ورواية (ليلة واحدة)سنة 1961. وقد قامت هذه الروايات بتفتيت القيمة التي تكرس ثقافة الدونية وعملت على إلغاء الصورة النمطية للنساء وطرحت سبل تجاوزها. لا اعلم كيق هي صورة المرأة فيما اكتبه ,ما أعلمه انها قيمة ايجابية مثل بقية القيم التي أتناولها في كتاباتي المتواضعة.منذ نصف قرن وانا أحاول ان اكتب قصيدة على أمي ولنني لم أقدر لأنها فوق الابداع,فوق الكلمات والنغمات .حين تنكسر المرأة تتحول من كائن رقيق ولطيف إلى كائن يُذهلك من شدة قوته، فالنساء عند الألم يستدعين قواهن الداخلية لينسجن في الحياة أجمل حكايات القوة والأمل. حياة الرجل تبقى ناقصة إلى أن يلتقي بامرأة تملأ قلبه بالحنان!

 

 

السؤال الثامن:

قهر الزمن يحد من تحقيق طموحات الفرد فما هو وقع الزمن على مسيرتك الفكرية؟

الجواب:‎ من فاز بقلب مثل قلبي لن يتعب لأنه حقيقة تحدى قهر الزمن .فأنا في الحب لا أترك موضع إلا وفيه وضعت قدمي وأحارب القهر بعصا التضحية.عندما أقع تحت ضغط لا أجد سوى يدي هي من تطبطب على صدري وتمنحني الأمان.بالاظافة الى دعوات أمي حفظها الله وحفظ جميع الأمهات. قيل :من ترك عشيرته ذل. من هانت عليه نفسه فهو عل غيره أهون. الإنسان إذا ارتضى الذل يكون قد أصيب بالعطب ولم يعد صالحا للحياة .ما زلت اقارع الخطوب الى آخر رمق من حياتي سأقاوم.

 

 

السؤال التاسع:

كشاعر مبدع نأمل أن تحدثنا عن سيرتك الذاتيةوصولا ليومنا على الصعيدين الاجتماعي الانساني، والفكري.

 

الجواب:

حين خرجت الى الحياة في ستنيات القرن الماضي في وطن خرج لتو من ابشع استعمار عرفه تاريخ البشرية, توفي ابي وخلف أرملة بأربعة صبية بنتان وطفلان وانا كبير اخوتي في سن الخامسة من عمري ,فحملتنا الام الى اهلها الى بيت جدي حيث استقبلنا بحفاوة رغم تقدمه في السن الا انه ابى ان يواصل كفاحه لتربية الايتام –رحمه الله واسكنه فسيح جنانه- من الرجال العظام لقد رباني واحسن تربيتي ,نشأت في بيت فلاح حر ليس له اي علاقة مع نظام الحكم في تلك الفترة التي كان الناس يتسابقون لتقسيم املاك الكولون .فكنت ارعى شويهات جدي وابقاره وفي نفس الوقت دخلت الى الكتاب في القرية فحفظت ما تيسر من القرآن الكريم,وكانت أمي تعلمني ما حفظت عن طريق السمع.ودخلت الى مدرسة القرية التي تنعدم فيها ادنى الوسائل,وفقني الله في النجاح في دراستي .ونظرا للطروف المادية انقطعت عن الدراسة لألتحق في سن مبكرة بمعهد تكوين الاساتذة حيث تحصلت على شهادة الكفاءة الاستاذية في اللغة والادب العربي.وفي هذه الفترة كنت انشط ندوات فكرية وامسيات شعرية على مستوى المؤسسة التربوية.مع تلاميذاتي الاعزاء الاجلاء الذين اكن لهم كل الاحترام والتقدير والذين دفعت بهم سياسة الاقصاء الى الهجرة نحوالغرب بشهادات عالية .حفظهم الله واعادهم الى الوطن الأم. وبعد ان بنيت بيتا لاخوتي في قريتي قررت مواصلة دراستي فالتحقت بالجامعة المركزية كلية الاداب. وقد كنت منشطا للامسيات الشعرية في الجامعة واحتككت بالاساتذة الكبار من مختلف الاقطار العربية خاصة من العراق وسوريا ومصر,كانت حقيقة ايام العمر وبعد اربع سنوات من الدراسة تخرجت بشهادة الليسانس في اللغة والادب العربي,وعدت الى بلدتي فتزوجت مع ام ابنائي التي ربطت بيننا الاقدار في الجامعة وكم كانت أمي فرحة بهذا الحدث المهم في حياتها.لادرس ابناء قومي .فعملت في ظروف جد مزرية الى درجة انني قمت باضراب عن الطعام للتنديد بالتهميش والاستبداد الذي يتعرض له قومي فما جنيت سوى التهديد بالفصل من العمل والسجن والغرامات,هذا فيض من غيض, عشت في القرية بتناقضاتها وعقدها المعقدة,أعزل من سلاح الخبرة وكانت المواجهة متعبة صعبة يعوزها التكافؤ,فصراعي الطويل مع الحياة انبنى على التخلص من الفردية والذاتية الخائفة والارتاء في حضن الجماعة لكي أعيش همومي الوطنية والاجتماعية والنفسية,لنني لم استطع لم اتمكن من الاندماج مع نظام مستبد قمعي ,بسبب العراقيل التي كرسها باستمرار ضد الاحرار.مما غذى هذه الفردية والشعور بعدم الرضا,واستمرت هذه الوضعية المتأزمة تلازمني الى اليوم.أنه صراع عنيف عشته مع الذات والمجتمع .وخاصة بعد موت جدي أحسست بموت حريتي وفي كل هذه المرحلة اكتب في قصاصات الاوراق منها ما ابلها الزمن زمنها ما بقيت تنتظر المصير المحتوم.اخاول نشر الوعي بطريقتي الخاصة في مجتمع على وشك الانهيار. الاستاذ محمد شيخي أب لستتة أطفال ثلاث بنات وثلاث بنين كلهم جامعيين اثنان منهم اكملوا دراستهم وهما عاطلين عن العمل منذ ثلاث سنوات من التخرج معناه استمرار مأساة الأب في وطن يدير ظهره لأبنائه. على كل حياتي يغلب عليها طابع عبثية الاقدار والحمد لله على ما انعم عليا من الخيرات والطيبات.ومازلت اكافح بالكلمة من اجل الحق في الحياة الكريمة.والى آخر رمق من حياتي سأقاوم.

 

 

السؤال العاشر:

عادة لا يكرم المبدعون في بلدنا ولا يقلدون الأوسمة التقديرية إلا نادرا بعد فقدانهم لماذا؟وهل برأيك يقوم أولو الأمربواجباتهم الرسمية والفكرية تجاه المفكرين والمبدعين؟

 

الجواب:

بل عادة دكتورنا ما يُكرم المبدعون المطبلون للنظام كم من شُويعر يشارك في التجمعات الثقافية التي تقام على مستوى الوطن او خارج الوطن يستمتعون بعطايا النظام مقابل الولاء والسكوت عن الحق.والذين يُكرمون بعد وفاتهم غالبا ما يستغلون التكريم لخدمة أجندة سياسية تخدم حاشية الأنظمة.والشاعر الحق وسامه جمهوره وقرؤه الأوفياء. ما أشبه شعراء البلاط ومبدعيه بالطحالب,فعندما تبزغ الشمس ترسل بواكير أشعتها الى قمم الجبال وبواسق الأشجار,لا الى الكهوف والمغاور ولا الى الطحالب من النبات. فلا عجب ان أحاكم وأُتهم بالتحريض على الثورة وانا العبد الضعيف لا حول ولا قوة لي سوى قلم وقصاصة ورقة اكتب عليها كلمات تشهد على صدقي بعد موتي ان كتب لها الله البقاء لأن كل شيء يفنى وما يبقى سوى وجه ربنا الاعظم. أولوا الامر في أوطاننا ليسوا أحرارا ينفذون أوامر اسيادهم فلا يرجى منهم التكريم ,وانما يُرجى منهم كف البطش واحتقار المبدع وتركه يغرد كالعصفور الحر في حديقة غناء.

 

 

السؤال الحادي عشر:

 إذا كنت من العاملين في القطاعات التربوية فهل تشجع طلابك على قراءة ونظم الشعر؟

 

الجواب:

 قضيت اربعين سنة في العمل التربوي ولم ارغب الالتحاق بالادارة لانها تكبح حريتي وجدت ان التربية فن لا يتقنه الكثير ,فالمعلم والاستاذ في البلدان العربية عبارة عن قناة تمر من خلالها الغايات الكبرى التي سطرها أولوا الامر بايعاز من اسيادهم .مثلا طريقة المقاربة بالكفآت التي فرضتها أمريكا للتدريس بها رفضتها العراق وليبيا فكان ما كان وانبطح الجميع بل فيل بانها تفوق مقارابات الغرب في التدريس,ودفعت الانظمة أموالا طائلة للعمل بها في مدارسنا المنكوبة من الشرق الى الغرب,وملخص هذه المقاربة التي غايتها الادماج تعتمد عليها امريكا لادماج المعتوهين في المجتمع الامريكي. أما طلابي فكثيرا منهم من اصبح ششاعرا ذكورا واناثا مع الاسف غلبتهم مقولة الشعر لا يوفر لك الخبزة,والمقولة التي اتختها شعارا في مساري التدريسي أقول لهم:”لا تتعلم من اجل الرغيف والتوضيفوالعبارة الثانية التي تعلقت بوجدانهم هي:”اذا أردت ان تكون عالما فعليك بالادبالحمد لله تلاميذتي ابنائي رأس مالي حفظهم الله ووفقهم واسعدهم في الدارين.

 

السؤال الثاني عشر:

ماهي مقومات الوعي الثقافي للفرد.. وكيف يمكن النهوض الفكري لمستوى محاكاة الحالة الراهنة؟

 

الجواب:

كلمة الثقافة من الكلمات المطاطية ليس لها مفهوم دقيق يستوعبه العقل مثلها مثل الديموقراطية,التقدم ,الحرية ,الرجعية,الوطنية,كلها مفاهيم استحدثت لسياقة الشعوب كالقطيع. يعرف المختصون الوعي الثقافي :” ھو اﻟﻘدرة ﻋﻟﯽ ﻓﮭم اﻟﻘﯾم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ، واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ، واﻟﻣﻌﺗﻘدات، واﻟﺗﺻورات ﻣن اﻟﻧﺎس، وﮐذﻟك ﻣن اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻷﺧرى ، ﻟﯾﺻﺑﺢ اﻟﻔرد ﻋﻟﯽ ﺑﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻘﯾم اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﮐل وﺗﺣدد اﻷﺷﺧﺎص ﮐﺄﻓراد في بيئة.فالفرد العربي الذي يعيش تحت قمع الأنظمة من أين يستقي الوعي في بيئة موبوءة؟ ,احبذ الحديث عن الوعي كمفهوم ومصطلح واضح المعالم في ذهن الفردالعاقل اذ يعرّف قاموس أكسفورد الحي الوعي بأنه «حالة دراية المرء بمحيطه والاستجابة له» و«وعي الشخص أو إدراكه الحسي لشيء ما» و«حقيقة دراية العقل بنفسه وبالعالم.” أما مقومات الوعي الثقافي للفرد تنجلي في فهم كيف يكتسب الناس ثقافاتهم ودور ثقافتهم المهم في الهويات الشخصية وطرق الحياة والصحة العقلية والبدنية للأفراد والمجتمعات ؛وسلامة المحيط, إدراك القيم والمعتقدات والتصورات والتحيزات المتشكلة ثقافياً للفرد. ومن اجل النهوض الفكري يجب ان تتكاتف جهود الجميع من المتبصرين المتنورين في المجتمعات لاقناع اولوا الامر بوضع برامج ومناهج دراسية من روح قيمنا وليس من روح قيم الآخر الذي يعمل دائما على جعلنا نتخلفين.اسثضعفونا وقهرونا ثم وصفونا.ومحاكاة الحالة الراهنة تنبني على يقظة الشعوب .عندما تستيقظ الشعوب يهتز العالم ومن المؤشرات الايجابية ما نلاحظه من حركة وعي في افريقيا أدام الله شعلتها وحفظها من كيدهم . لنتحد جميعا لنأخذ مصيرنا بأيدينا ونتخلص من نعرات التفرقة العرقية والدينية التي غرسها المتحكمون في العقول.اشكرك على هذا السؤال الزي أخصص له مقالا موسعا ان كان في العمر باقية.

 

السؤال الثالث عشر:

هل من كلمة ختامية تودون مخاطبة المثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء بها من على صفحات هذا المنبر؟

 

الجواب:

أرسل إليك دكتورنا وفنانا التشكيلي العالمي خادم الوعي الإبداعي: د. حسين أحمد سليم الحاج يونس / رئيس تحرير القسم الثّقافي بالجريدة الأوروبّيّة العربيّة الدّوليّة.جميع كلمات التقدير والشكر، على نشاطك التوعوي والابداعي, وما تبذله من الجهد الكبيرفي حلقة دائرة النور, شكرًا لك يا صديقي العزيز على هذه الالتفاتة الطيبة لحلم الوهم لتخرجه الى الواقع.واعطائي فرصة التعبير عن خلاجات النفس المضمرة. وشكري وتقديري لكادر الجريدة التي نتمنى لها دوام البقاء والتوفيق في رسالتكم الكونية. وأقول لشعرائنا وأدبائنا ومثقفينا ومفكرينا انها لحظة استدارة هيئة فلك الزمن فلا تضيعوها فتذهب ريحنا وينتصر عدونا .فلنغتم الفرصة في هذا الفضاء الافتراضي بحكمة وروية لننير للاجيال درب الحق والحياة الكريمة.فلقد قال حكيمLالكتب قلوب الناس في أيدي الناس) لنتحد جميعا لنأخذ مصيرنا بأيدينا .سننتصر على التخلف باذن الله فهو ليس قدرا محتوما . دمتم ودمنا أوفياء لكلمة الحق.

 

الأستاذ محمد شيخي صوت الحق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *