حوار أدبي شعري مع الشّاعر اليمني الكبير الدّكتور محمد شوقي مسوح المري

حاوره عبر الأثير الرّقمي: الدّكتور حسين أحمد سليم الحاج يونس / رئيس تحرير القسم الثّقافي بالجريدة الأوروبيّة العربيّة الدّوليّة...

حوار أدبي شعري مع الشّاعر اليمني الكبير الدّكتور محمد شوقي مسوح المري

حاوره عبر الأثير الرّقمي: الدّكتور حسين أحمد سليم الحاج يونس / رئيس تحرير القسم الثّقافي بالجريدة الأوروبيّة العربيّة الدّوليّة…

الرّسالة:

 

إلى حضرة الأخّ الفاضل سعادة الأديب الشّاعر د. محمد شوقي مسوع المري حفظكم الله…

تحفيزًا للتّفاعل الإبداعي الثّقافي، من منظور أدبي شعري، ونشر الفكر الحرّ الهادف، نرفع لمعاليكم مجموعة من الأسئلة حول فنون الشّعر ومعاناة الشّاعر في هذا العصر…

راجين من حضرتكم التّكرّم علينا بالإجابة وفق ما ترون مناسبًا، لنشرها في القسم الثّقافي بالجريدة الأوروبّيّة العربيّة الدّوليّة، لما فيه الوعي الثّقافي العام

آملين تجاوبكم شاكرين تعاونكم

خادم الوعي الإبداعي: د. حسين أحمد سليم الحاج يونس / رئيس تحرير القسم الثّقافي بالجريدة الأوروبّيّة العربيّة الدّوليّة…

 

السؤال الأول:

الشعر إحساس الحياة والشعراء يتحسسون معاناة الأيام فيجسدون ويرسمون بالكلمة الموسيقية مايشعرون إلى أي مستوى يتم التفاعل مع شرائح المجتمع بفئاته المختلفة؟!

 السؤال الثاني:

الشعر فن من الفنون الأدبية المميزة ماهو دور الشعر اليوم مقارنة مع باقي الفنون الأدبية وهل يحقق الشعر طموح الشاعر في المجتمع؟

السؤال الثالث:

الكلمة كانت ولم تزل سلاحا ماضيا والكلمة الشعرية هي الأمضى في مواجهة التحديات هل للشعر دور في رسم مستقبل الأمم والشعوب ؟

السؤال الرابع:

أين تقف في أعمالك الشعرية مع وجود المدرستين الخليلية والحديثة وكيف تقيم أعمالك وكيف تنظر إلى الشعر الحديث أو الحر؟

السؤال الخامس:

يتردد من وقت لآخر أن زمن الشعر انتهى كشاعر ماهو رأيك وهل حققت ماتصبو إليه من خلال القصيدة الشعرية؟

السؤال السادس:

إن المنتديات الفكرية والفنية متعددة في الوطن العربي وهذا مايعكس حالة نضج ونهوض كيف تقيم الحالة الفكرية الثقافية ،الشاعرية؟

السؤال السابع:

المرأة كانت ولم تزل ملهمة للإبداع فما هو دور المرأة الفعلي في إنتاجك وأعمالك الفكرية والشعرية؟

السؤال الثامن:

قهر الزمن يحد من تحقيق طموحات الفرد فما هو وقع الزمن على مسيرتك الفكرية؟

السؤال التاسع:

كشاعر مبدع نأمل أن تحدثنا عن سيرتك الذاتيةوصولا ليومنا على الصعيدين الاجتماعي الانساني، والفكري؟

السؤال العاشر:

عادة لا يكرم المبدعون في بلدنا ولا يقلدون الأوسمة التقديرية إلا نادرا بعد فقدانهم لماذا؟وهل برأيك يقوم أولو الأمربواجباتهم الرسمية والفكرية تجاه المفكرين والمبدعين؟

السؤال الحادي عشر:

إذا كنت من العاملين في القطاعات التربوية فهل تشجع طلابك على قراءة ونظم الشعر؟

السؤال الثاني عشر:

ماهي مقومات الوعي الثقافي للفرد.. وكيف يمكن النهوض الفكري لمستوى محاكاة الحالة الراهنة؟

السؤال الثالث عشر:

هل من كلمة ختامية تودون مخاطبة المثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء بها من على صفحات هذا المنبر؟

 

الأجوبة:

 

إجابة السؤال الأول :

حقيقة ما قلت ووصفت الشعر أنه مشاعر وإحساس وفن وترويح عن الروح وعليه يتم التفاعل مع شرائح المجتمع وذلك من خلال المشاهدة لبعض المواقف سواء كانت مؤلمة ( محزنة) أو مفرحة ومن خلال مايصادفه الشاعر من جماليات الطبيعة كل هذا وغيره يتبلور داخل عقل الشاعر ويخفق به قلبه ويترجمه عقله ويتحدث به لسانه بصورة صحية أكثر وذلك من خلال نظم الكلام وبما يناسب أطياف المجتمع من حوله وبما يلامس المناسبة ويحكي المشهد بذلك يتفاعل المجتمع من حوله حسب قوة الشاعرية لتك المناسبة والتي نظم لأجلها الأبيات…

 

إجابة السؤال الثاني :

(أ) للشعر دوره البارز ولا يجهل ذلك أحد فلولا الشعر لما وجدت فنون الموسيقى وفن الفنانين فالشعر يأتي الغناء وبالشعر تحل بعض القضايا والنزاعات بين الأمة وبالشعر يتفاعل المجتمع…

(ب) نعم نعم يتحقق بالشعر ما لا يتحقق بالنثر وأقصد بالنثر الكلام بالشعر تصل للهدف بنسبة أسرع وأكثر مما تحصده عن طريق الكلام وعليه يتحقق طموح الشاعر في المجتمع بنسب متفاوتة ما بين( 60% إلى 90% ) تقريباً…

 

إجابة السؤال الثالث:

أكيد للشعر دوره البارز في مستقبل الشعوب كما كان في عصر الجاهلة كان للشعر دوره في الحرب والسلم وكما كان دوره بارزا في عصر النبوة ( عصر الإسلام ) ولقد أثر الشعر في عصرنا الحاضر سلباً وإيجاباً خاصة ما لمسناه خلال فوضى الربيع العربي…

 

إجابة السؤال الرابع :

الحقيقة أن أعمالي الشعرية تتوسط المدرستين الخليلية والحديثة كيف ؟ أعمالي الشعرية لها نمطها الخاص متى تقرأ أبيات نظمي يُخيَّلُ إليك أنه خليليُّ الصنع ذا وزن وأنه من الشعر العمودي ( فصيح ) وذلك لوزن كلماته فهو مقفى صدراً وعَجُزاً أي مصرع…

مثال : . أخلاقُ المرء يامنْ لَهُ في القُلوبِ مَكانَهْ تَبقَى دَوماً عَالِيَ الهَامَهْ أخلاقُ المَرءِ بَصمَتُهُ بَيَانَهْ قِمَمُ الجِبَالِ هُنَاكَ مَقَامَهْ ذِكرِيَاتُهُ فَنُّهُ يَبقَى عَلامَهْ في حَيَاتِهِ بَعدَ مَوتِهِ خُزَامَهْ…

مثال آخر : . صِلْ عاشِقَكْ رأيتُهَا والطَّرفُ مِنهَا مُكتَحِلُ كأنها الطاووسُ للشِّعرِ تَرتَجِلُ ويلاهُ قُلتُ كم قتلى لها قُتِلُوا مِنْ نَظرَةٍ ماتُوا بالأمسِ قد رَحَلُوا يامَنْ لَهُ قلبي بِهِ رُوحِي تَتَّصِلُ صِلْ عاشِقَك كُنْ أول مَنْ وَصَلُوا ويلاهُ مِمَّنْ عِشَّاقَهمْ خَذَلُوا غابوا عنهم دُونَمَا ذَنبٍ أفلُوا ليتهم عادُوا لاغابُوا ولاغَفَلُوا فِدَهُمُ الرُّوحُ فُؤادي والمُقَلُ دُونَمَا نَكثٍ أرى الجرُوحَ تَندَمِلُ صَبِرنا بالصَّبرِ يبقى لنا أملُ لاخِصَامَ بينَ المُحِبِّينَ لاجَدَلُ للعَاشِقِينَ يبقى الحُبُّ تبقى القُبَلُ…

الشعر الحديث أو مايسمى بالحر لا يروق لي البتَّة إلا عند سماعه من فاه ناظمه وهو ليس مرغوب بدرجة عالية عند الجمهور حيث يميل للكلام أكثر منه للشعر يمله السامع…

 

إجابة السؤال الخامس:

 من قال أن زمن الشعر انتهى كلامه مرجوع عليه الشعر قائم ذا روح فنية وإحساس مرهف ليس له زمن ينتهي فيه فهو لسان الفن والفنانين هو فن العظماء وفن اللغة فكيف له أن يتلاشى ويختفي يوماً ما فهو قائم متجدد إلى قيام الساعة . ..

 

إجابة السؤال السادس :

هناك الكثير من المنتديات والمنصات الإذاعية والقروبات الفسبكية ساعدت وتساعد على نضج المواهب الشعرية لدى الشعراء وذلك نلمسه من خلال التكريمات ولكن وللأسف تساوي بين الشاعر والناثر وكأنها تحارب فطاحل الشعراء بمجرد مشاركة من يدعي الشاعرية وهو ليس بشاعر يكرم مثله مثل شاعر فِطحل وهناك من يقيم قصائد الشعراء وهو ليس بشاعر وعليه قد يطيح ويقلل هكذا عدم إنصاف من الثقافة الشعرية . ..

 

إجابة السؤال السابع :

للمرأة فنها وثقافتها الشعرية وأنا أشيد بها وبدورها الشعري الخيالي وأحثها على كثرة الإطلاع وكلما كانت قريبة من المدرسة الخليلية كانت أقرب للإرتقاء بالشعر.. .

 

إجابة السؤال الثامن :

حقيقة أن الراحة النفسية لها دور كبير وفاعل فيما يصبو إليه الشاعر وكذا ظروف المعيشه تحبط الشاعر أي أنها عامل مؤثر (سلبي) ولكن الشاعر لما يتمتع به من إحساس مرهف يستطيع أن يخلق جو لثقافته وفنه الشعري…

 

إجابة السؤال التاسع:

 الإسم : محمد شوقي مسوع المري البلد : اليمن الصفة : شاعر شعبي عامي أميل للفخر والغزل للمدح والذم مُحِبٌّ للسلم والسلام…

 

إجابة السؤال العاشر :

صحيح ما قلته أخي دكتور حسين أن المبدعين والمبتكرين والفنانين وغيرهم من شرائح الفن ( المجتمع) يلاقون إهمال ممنهج من ذَوِ الحل والعقد وإن نالت فئة قليلة شرف التكريم أحياء كانوا أو أموات وبنسبة 15 % تقريباً وحتى أولو الأمر يغفلون عن أصحاب المواهب وسبب ذلك بطانتهم الذين يسعون إلى منافعهم بجشع ولكن لانقول أن أولو الأمر يغفل نهائياً لهم بصمتهم ولو بنسبة ضئيلة .

 

إجابة السؤال الحادي عشر:

 نعم أنا أنتمي للقطاع التربوي حيث أعمل مشرفاً ( موجه) بمحافظة صنعاء وللإجابة على سؤالك نعم أحث وأشجع الطلاب والطالبات على الإنخراط بهذا الفن وهو فن الشعر ولو من باب الثقافة وحفظ شيئاً منه أي من الشعر لكن وكما تعلم ليس الشعر إلا موهبة…

 

 إجابة السؤال الثاني عشر :

مقومات الوعي الثقافي للفرد العلم والإطلاع على مجريات الأمور والوسطية وعدم التعصب لحلف أيضاً نشر المحبة بين أفراد المجتمع…

 

إجابة السؤال الثالث عشر:

إن كان ولا بد من هكذا دعوة للمثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء أدعو الجميع التمسك بالأخلاق الحسنة ومصداقية الكلمة ونشر المحبة بين أفراد المجتمع وإدانة الحروب والجلوس إلى طاولة الحوار في حال الخلافات . وعدم سرقة مجهودات الغير وأتبنها دون وجه حق فسرقة الشعر والأدب أكبر جريمة . سرقة الأدب ويلاهُ ممَّنْ يسرِقُ الشِّعر والأدبَ يُفاخِرُ بِجِهدِ الغير يدعي النَّسبَ ثعلبُ الغابِ دُبٌّ ذاكَ الدُّبَبَا لِنفسِه كذا أهله العاار قد جلبَ أين المروءة الأخلاق والأدبَ مَيتٌ ذاكَ إِن عاش أو غربَ…

 

الشكر والتقدير للدكتور الفذ خادم الوعي الإبداعي حسين أحمد سليم على إتاحة هذه الفرصة لي وقد أجبت ارتجالياً على ما ورد من أسئلة كل التحايا والورد  لحضرتكم وجريدتكم المباركة…

مع تحيّات الشاعر د. محمد شوقي المري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *