اللسان

خالد محمد علي صالح

اللسان
خالد محمد علي صالح
هذا اللسان ليسَ فيه عظم..
ولكنه يكسِرُ العظم..
▪كم من شخصٍ لم ينمْ ليلةً.. بسبب كلمةٍ جارحةٍ.. قالها له أحدهم.. ربما على سبيل التندُّر.. فانفضَّ المجلس، وبقيتْ تلك الكلمة مغروزة كالسكين في قلبه ؟!
▪كم من بنتٍ توقَّف زواجها بسبب كلمةٍ.. قالها شخص في عرضها.. وهي بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السَّلام ؟!
▪كم من شخصٍ فقد وظيفته.. وقُوت أسرته وعياله.. بكلمةٍ واشيةٍ من شخصٍ مؤذٍ يُحِبُّ الوشاية.. ويُجيد التسلُّق على أكتاف الناس ؟!
▪كم صداقةٍ جميلة.. انفرط عقدها بكلمة على هيئة نميمة.. قِيلت عبثاً وحسداً وحقداً..
فأضرمتْ النار، وأحالتْ الصداقة إلى عداوة..
وملأتْ القلوب حقداً، بعد أن كانتْ عامرةً حُباً ؟!
▪انظروا في كلامكم.. أو أقلامكم.. في منشوراتكم في مواقع التواصل.. في ردودكم على الناس..
▪وتذكَّروا أنكم تكتبون في صحائفكم أولاً، وأنه لا يكب الناس على وجوههم في النار يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *