جولة افتراضية تسافر بك عبر الزمن
كيف بدت معابد بعلبك في لبنان أيام الرومان قديماً؟
سياحة
تُعتبر الأعمدة الستة المتبقية لمعبد “جوبيتر” الآن من المعالم البارزة في لبنان. ولكن، كيف بدا هيكل المعبد بأكمله قبل أن تلقي عوامل الزمن بثقلها عليه؟
وأصبحت العديد من التجارب الافتراضية في مختلف المعالم الشهيرة حول العالم متاحة بظل جائحة “كوفيد-19” للأشخاص الذين علقوا في منازلهم بسبب القيود المفروضة.
ولكن، تتميز هذه الجولة التي تُدعى “Baalbek Reborn: Temples”، عن غيرها من التجارب الافتراضية، إذ تأخذك برحلة بين البقايا الأثرية بوادي البقاع في لبنان، وتسافر بك إلى الماضي أيضاً.
كأنك سافرت للماضي
ويُعد مجمع المعابد الشهير في بعلبك أحد أكبر المواقع الدينية الرومانية في العالم.
وتوفر تجربة “Baalbek Reborn: Temples” جولة افتراضية للمعابد الرومانية في هذه المدينة المُدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي لليونيسكو.
وفي رحلة عبر الزمن، تعيد الجولة الافتراضية هذا التراث إلى الحياة، فهي تستخدم أحدث التقنيات لإعادة بناء ما كانت تبدو عليه آثار اليوم في الماضي.
ووُلدت هذه التجربة المشوقة نتيجة تعاون بين المديرية العامة للآثار في لبنان، والمعهد الألماني للآثار، إضافةً إلى شركة “Flyover Zone” التي تختص في السفر عبر الزمن إلى مواقع التراث الثقافي بشكل افتراضي، ويقع مقرها في الولايات المتحدة.
كما تبرع للمشروع رجل الأعمال الكويتي المتقاعد، بسام الغانم، والذي طلب من الشركة قبل عدة أعوام صنع جولة افتراضية تخليداً لذكرى والديه، بعدما وقع بحب الموقع الأثري الذي اصطحبه أهله إليه خلال مرحلة طفولته.
ما الذي ستراه؟
وحرص المشروع على إظهار حالة الآثار في بعلبك في يومنا الحالي.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال مؤسس ورئيس “Flyover Zone”، وأستاذ المعلوماتية في جامعة إنديانا، بيرنارد فريشر: “ركزنا كثيراً على إظهار حالة الآثار التي نعرضها اليوم للأشخاص حتى يتمكنوا من رؤية الأدلة الباقية بأنفسهم”.
وخلال الجولة المجانية، سيندهش الشخص بمدى الفرق بين البقايا التي تآكلت بفعل الزمن، والصور التخيلية التي تُظهر الآثار كما لو أنها بنيت مؤخراً فقط.
وبدلاً من الهياكل القديمة المنهارة في بعض الأماكن، والتي تفتقد بعضاً من عناصرها المعمارية كالسقف، والأعمدة على سبيل المثال، يوفر الجانب المُعاد ترميمه من التجربة مشاهد تخيلية لمباني مكتملة وأنيقة في الوقت ذاته.
وتغطي الجولة العديد من الجوانب، ولكنها تركز على المعابد الأربعة في الموقع، كما يوحي به اسم المشروع، بحسب ما ذكره فريشر، أي معبد “جوبيتر”، و”باخوس”، و”الإلهام”(Temple of Muses)، و”فينوس”.