بمناسبة اليوم العالمي للمعلم تحية إجلا ل واحترام لكل معلم ومعلمة.
الزبير بشير بويجرة / مراسلنا من ولاية وهران بالجزائر
بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
تحية إجلا ل واحترام لكل معلم ومعلمة.
وأقدم لهم هذه الهدية:
*الاعتراف بالفضل لأهله*
كبير استشاري أمراض القلب،بإحدى المستشفيات الأروبية،
دخل القاعة لحفل تكريمه في بلده ،بعد غياب طويل،وعند مدخل القاعة استوقفه منظر بائع جرائد كبير السن،
رث الثياب،مفترشا جرائده على الرصيف…،أغلق الطبيب عينيه،ثم سرعان ما فتحهما…،تذكر ملامح الرجل الشيخ المحفورة في ذاكرته…،تحامل نفسه ودخل القاعة،ثم جلس، غير أن ذهنه بقي مع بائع الجرائد،وعندما نودي على إسمه لتقليده وسام الإبداع، قام من مكانه،بيد أنه لم يتوجه للمنصة،بل توجه الى خارج القاعة…،راح الكل ينظر إليه في ذهول…،أما هو فقد اقترب من بائع الجرائد،وتناول يده،فسحب بائع الجرائد يده قائلا: اتركي يابني،اتركني ،لا أعيد الافتراش هنا مرة أخرى،رد عليه صوت مخنوق:أنت أصلا لا تفرش هنا مرة أخرى،ثم أردف قائلا: أرجوك تعالى معي،ظل البائع يقاوم،والدكتور يسحبه من يده،ويقوده داخل القاعة…،استسلم بائع الجرائد،وهويرى عيون الدكتورمغرورقة بالدموع،فقال له: مالك يابني؟.
لم يجبه الدكتور،وواصل طريقه الى المنصة وهو ممسك بيد بائع الجرائد،والكل ينظر اليه في اندهاش،ثم انفجر بالبكاء،وأخذ يعانق الرجل ويقبل رأسه ويديه،ويقول: الم تعرفني يا أستاذ خليل؟
قال البائع: لا والله،لقد ضعف بصري.
فرد الدكتور: وهو يكفكف دموعه،أنا تلميذك: ضياء الدين.الذي درست عند في المتوسط،لقد كنت الأول دائما…،وكنت أنت يا أستاذ تتابعني وتشجعني.
ونظر الرجل الى الدكتورواحتضنه.
تناول الدكتور الوسام وقلده لأستاذه،وقال للحضور:هؤلاء هم من يستحقون التكريم…،والله ما تخلفنا،وسلط علينا الذل والهوان،الا بإذلا لنا لهم…،وإضاعة حقوقهم،وعدم احترامهم وتقديرهم بما يليق بمقامهم،وبرسالتهم السامية.
الزبير بشير بويجرة