كلمتي
الأستاذ علي يونس
كلمتي في الأوٌل من حزيران لهذا العام ٢٠٢٣ :
ما كنتُ أتصوٌر أنٌ الصحراء مترامية إلى هذا الحدٌ ، وأنٌ العثور على الماء فيها أمر عسير !
وأنٌ السراب يتراءى للعين ماءً عن هذا البُعد ، وكلٌما اقتربتَ منه يفاجئكَ الوهم الكبير !
وأنٌ الضباب يغشى المسافات ويمتدٌ ، فتعشى الرؤية في ليل المسير !
وأنٌ الظلام يجتاح النهارات ويشتدٌ ، حتى ليرتدٌ البصر خاسئاً ، والطرف حسير !
وأنٌ الآمال معقودة على صورة الغد ، والغد لقاطنيه عيش ضرير !
وأنٌ الأحلام آيات من سورة الوجد ، أمٌا الواقع فمضطرِب ، والحال مريض مرير !
وأنٌ الحالة قد تنقلب إلى الضدٌ ، من شدٌة الوعثاء ، وكثرة الغوغاء ، وتقلٌبات المصير !
حتى لَتحسب أنٌ الليل طائل سرمد ، ونور الفجر بصيص ضئيل بعيد ، والنظر قصير !
فمِن أين لمَن لم يمدٌ الله له اليد ، أن يجتاز المِحَن ، دون الوقوف على المناطيد ، والعكوف على المناظير ؟!!
فاعطِف يا ربٌ والْطُف ، وامنُن بالمدَد ، وارسِل من نفحات راحكَ روح الإكسير !
عسى الفجر يطلع ، والليل يتبدٌد ، والظلمة تنقشع ، ولوحات الطبيعة تستثير !!!
( وقد أضفتُ إليها كلمتي في أوٌل حزيران للعام الماضي ٢٠٢٢ ، بعنوان :
صباح الخير يا معلٌمي …)