المرتضى: اسرائيل وداعموها “محور شرّ” وحجّة حقّها في الدفاع عن النفس ساقطة قانوناً وعلى الشعوب ان تفرض على صنّاع القرار وقف إطلاق النار وإلاّ.
المرتضى: اسرائيل وداعموها “محور شرّ” وحجّة حقّها في الدفاع عن النفس ساقطة قانوناً وعلى الشعوب ان تفرض على صنّاع القرار وقف إطلاق النار وإلاّ.
هاجم وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى التحالف الدوّلي الذي يدعم عدوان إسرائيل على غزّة ويبرّر أفعالها “بحقّها في الدفاع عن النفس”. واعتبر المرتضى ان إسرائيل والصهيونية والداعمين لهما يمارسون النفاق والكذب وتزوير الحقائق وتشويه القواعد القانونية ويُدخلون العالم في ظلمات شريعة الغاب، وادلى في بيانٍ صدر عنه :”ان أعلى درجات النفاق والكذب وتزوير الحقائق وتشويه القواعد القانونية قائمة عند هؤلاء الذين يُغطّون اسرائيل ويدعمونها ويمنعون فرض وقف إطلاق النار فيشاركونها من خلال ذلك في المجازر التي ترتكبها ضدّ الأطفال والمدنيين الأبرياء وضد المساجد والكنائس والإعلاميين والأطباء في غزّة”. واضاف المرتضى:” إسرائيل وداعموها -ومنهم وزير خارجية الولايات المتحدة الذي يتصرّف بحسب اقواله ك”يهودي” لا كوزير خارجية دولة كبرى- وسائر من يدعم استمرار إسرائيل في مجازرها ويحول دون وقفها لحرب الابادة ضد غزّة ومنهم فرنسا والمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي و”المتخاذلين” والصهاينة والمتصهينين، -وكلّهم يشكّلون وبكلّ ما للكلمة من معنى من حيث لا يدرون او يدرون “محور شرّ واحتلال ومحرقة وإبادة”- يتذرّعون بأن لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن النفس وان فرض وقف إطلاق النار من شأنه حرمانها من هذا الحقّ.”
واردف المرتضى:”ان حالة الدفاع المشروع عن النفس المبرّرة قانوناً، تستلزم لتحقّقها، من جملة ما تستلزم، ان لا يكون الخطر المتحجّج به مستثاراً من قبل المتذرّع بالدفاع المشروع-اي ان لا تكون اسرائيل هي من خلقت الاوضاع والاحداث التي تشكو من ردّات الفعل عليها-، وان يكون الدفاع منصبّاً على الجهة الصادر عنها الخطر لا على غيرها، وان يكون متناسباً مع الفعل الخطر”.
وتابع المرتضى:” هذه الشروط الثلاثة غير متوافرة على الاطلاق فالشرط الاوّل منعدم لأن الاحتلال باحتلاله واغتصابه للارض وقمعه وممارساته اللاإنسانية واعتدائه على المقدّسات وضربه عرض الحائط كل القيم والمواثيق هو الذي ولّد الغعل واستثاره بل وبرّره وفرض على من احتُلّت أرضه وعانى من الاضطهاد ان يقاوم بشتّى الوسائل؛ والشرط الثاني بدوره غير متحقق، إذ ما علاقة الأطفال والنسوة والمدنيين والمساكن والمشافي ودور العبادة والأطباء والاعلاميين بما قامت به المقاومة الفلسطينية في ٧ تشرين حتى تصبّ اسرائيل حممها وجام حقدها عليهم؛ كما أنه وعلى فرض ان فعل المقاومة غير مشروع وغير مبرر -وهو مشروع ومبرّر – يبقى ان كل عاقل وصاحب ضمير يرى بأم العين انعدام الشرط الثالث أي التناسب بين الفعل الذي حصل في ٧ تشرين وبين المجازر الإسرائيلية التي تتمادى إسرائيل وداعموها في ارتكابها على مدار الساعة بحجّة الدفاع عن النفس،”
وختم المرتضى:” اسرائيل والصهيونية وسائر “محور الشرّ والاحتلال والمحرقة والابادة” وحوش داسوا كل ما هو انساني في هذا العالم وادخلونا جميعاً في ظلمات شريعة الغاب وعلى شعوب الأنظّمة الداعمة لإسرائيل -وهي الشعوب التي نتطلّع الى احسن العلاقات معها -ان تتمعّن جيّداً في المنحى الذي تتجه اليه الاوضاع في هذا العالم بفعل سياسات هؤلاء الحكّّام ودعمهم المطلق للصهيونية واطماعها وللهمجية الاسرائيلية ودوسهم القيم والمواثيق والاخلاق وان ترفع صوتها في وجههم وان تفرض عليهم فرضاً وقف اطلاق النار والاّ فإنهم سوف يجرّون بافعالهم وخططهم الجهنمية المنطقة بل الدنيا بأسرها الى ما لا تُحمد عقباه ….اللهّم نجّنا من محور الشرّ…يا ربّ ارحم!”