خرق خطير في وزارة التربية يهدد أمن الموظفين والمراجعين بالصوت والصورة

*خرق خطير في وزارة التربية يهدد أمن الموظفين والمراجعين بالصوت والصورة*

يُخيل للزائر على صفحة Nadine Barakat (من سكان أميركا حاليا) على الفيسبوك للوهلة الأولى أنها ناشطة تتابع فضح ملفات فساد في مجالات عدة.

بالتدقيق أكثر بالمحتوى ليست سوى صفحة تكيل الشتم وهتك كرامات الٱخرين ، وبالتعمّق أكثر يتبين أنها تصفي حسابات شخصية بينها وبين وزير التربية والتعليم العالي على خلفية قضية مستشفى عين وزين بعد أن حاولت الإستيلاء على تبرعات لها في امريكا (كما ورد في أحد المواقع الإخبارية) ، مستغلة قضية الطلاب العراقيين والتحقيقات التي تجريها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لتحريك عجلة منشوراتها وغاياتها، تلك القضية التي نطق بها إلرئيس بري بالقديم الجديد : “لا غطاء للفاسد” ، كون القضية تطال في أحد أجزائها الجامعة الإسلامية التابعة بملكيتها للمجلس الشيعي الأعلى الذي أسسه الإمام موسى الصدر.

إضافة إلى تصفية حسابات مع مشايخ من الطائفة الدرزية وجمعيات وغيرها ، وربما لأسباب مشابهة.

أستغل بعد الموظفين وغير الموظفين الموقف لتصفية حساباتهم مع موظفين زملاء لهم ومسؤولين في التربية وحتى مع الوزير نفسه ، إذ أنها تقوم بنشر كل ما يصلها على تطبيق ماسنجر دون التحقق منها، إضافة إلى إستغلال بعض المتضررين من قرارات سابقة للوزارة من تعيين مدراء في مدارس ومهنيات رسمية وغيرها من التعينات والمنافسات على المواقع (حزبية وغير حزبية).

الشخصية الوحيدة التي تعلن الدعم العلني لصفحة السيدة بركات هو السيد ه. ف. الذي يدعمها بفبركات تطال المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في لبنان بشخص المديرة العامة د هنادي بري وفريق عملها ، بعد أن تم نقله نتيجة مخالفات ثبتت بحقه منذ أشهر.

إذا هذه هي صفحة السيدة بركات بإختصار ، لكن الخطير جدا هو خرقها لداتا وزارة التربية الأمنية من خلال السيطرة على الكاميرات المزرعة في كافة أروقة وزارة التربية وخارجها وهي مجهزة بالصوت والصورة.

يتبين من خلال التدقيق الشديد ، أن السيدة بركات تتحدث عن تفاصيل عن موظفين لم يشهدها إلا الموظف نفسه والكاميرات التي فوق رأسه، فهي تحدثت عن وجود موظفين فلان وفلان في أروقة التعليم الخاص مع تحديد نوعية حديثهم في تلك الأروقة (لا يوجد كاميرات في غرف الموظفين) وحددت ألوان لباسهم بدقة وأخطأت بأن أحدهم يلبس بقدمه “شحاطة” (الكاميرا قد تخطأ بنوعية الحذاء) ، في حين أنها تحدثت عن خلو الطابق من المراجعين في هذا اليوم كون الوزير ورؤساء الوحدات بجولة تربوية في بعلبك الهرمل، وهذه المعلومات لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال متابعة داتا الكاميرات المزروعة.

وحدثتنا أيضا أن مدير عام التربية إستقبل نائب لبناني في الغرفة الزجاجية المخصصة للمنتظرين وهي مجهزة بكاميرا تمّكن المدير العام من معرفة زواره المنتظرين خارج مكتبه، المفارقة أن لمحت لنوعية محادثهما.

حدثتنا أيضا عن تفاصيل في أروقة دائرة الإمتحانات الرسمية من أحاديث خاصة في الأروقة ، وعن أمكان تواجد كل منهم، وعن تفاصيل أحاديث رئيس الدائرة مع موظفيها والمراجعين في الأروقة أيضا.
في حين أنها لم تتطرق لتفاصيل داخل الغرف في وزارة التربية لخلوها من الكاميرات أو يوميات مديرية التعليم المهني ، ربما لعدم تجنيد موظفي داتا الكاميرات ، كون المديرية في منطقة أخرى.

تكمن الخطورة بأن السيدة بركات من سكان الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم اليوم كما الأمس الكيان الصهيوني في حربه على فلسطين ولبنان ولا ندري إن تمّ تجنيدها للإيقاع بالبعض بعد أن أوهمتهم بأنها ستتابع قضاياهم وما عليهم إلا تقديم المعلومات والداتا اللازمة.

أن أروقة وزارة التربية تعج في زمن الحرب بقيادات سياسية وحزبية مقاومة للعدو الصهيوني وأمنية للتباحث التربوي في قضية الطلاب النازحين من قرى الجنوب الحدودية، فهل تصل صور هذه الشخصيات إلى الموساد الإسرائيلي خلال تواجدها في وزارة التربية مثلا؟
من يدري؟

من يدري أن تكون السيدة بركات تقوم بتسريبها لجهات إستخباراتية معادية للبنان؟ أو ربما تم تجنيدها لهذه الغاية؟ ولم لا فسلوكها وشتائمها وطريقتها بإدارة صفحتها ليست إلا عملية جذب للمتضررين والمتنافسين على المواقع التربوية للتواصل معها بطريقة جانبية ، وإقناعهم بأنها ستفضح منافسيهم بأبشع الطرق ، وقد لوحظ أن تطلق إتهامات شخصية قذرة (تحرش ، دعارة) وهي من الإتهامات التي تستغرق وقتا لتكذيبها، والإستحواذ على داتا الكاميرات من أخطر تلك التواصلات، ناهيك عن إستحصالها على مستندات عائدة للوزارة من أشخاص ينفذون أجندات خاصة لتصفية الحسابات أو لإزاحة زملائهم وباتوا معروفين وقد نضطر لنشر أسمائهم ومسميات مواقعهم، والبعض من مخالفاتهم.

من جهة نلاحظ غياب وزير التربية عن هذه القضية ، ربما لا يريد فتح سجال بقضايا تعود لفترة ما قبل توليه الوزارة مع إمرأة يصفها الكثير بأنها لا تستحق الرد، ولكن هنا يقع الضرر المعنوي (التشهير ، هتك الأعراض، والتعدي على الكرامات) لموظفيه وفريق عمله وباقي المديريات.

الدعوة اليوم لوزير التربية عباس الحلبي لوضع يده على هذه القضية في أسرع وقت ، ودعوة إلى أجهزة مكافحة التجسس والإرهاب في مخابرات الجيش اللبناني لوضع حد لهذا الخرق الخطير وإستدعاء السيدة بركات عبر الطرق المتبعة بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية بتبادل المطلوبين والتحقيق معها ومحاكمتها.

ودعوة أيضا إلى أقارب صاحبة الصفحة ومشايخ الطائفة الدرزية لوضع حد السيدة بركات وإعلان الموقف اللازم ، كون السيدة بركات من الطائفة الدرزية الكريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *