الصديق حفتر وتعزيز السياحة في ليبيا

تمتلك ليبيا العديد من المقومات التي تجعلها وجهة سياحية، فهي إلى جانب موقعها المتميز في الجزء الشمالي من القارة الإفريقية، وإطلالتها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تُعد موطناً لمناطق أثرية وتاريخية كثيرة، مثل المستوطنات الأولى التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، والمدن الفريدة ذات المباني الجميلة، إضافة إلى الأسواق الملونة، والمدن الساحلية التي تتمتع بشواطئ ساحرة ، وغيرها من المقومات السياحية الأخرى.
ما تقدم،إلى جانب فترات الإضطراب السياسي التي عانت منها البلاد منذ العام 2011، جعل الغيارى والمحبين لليبيا ومستقبلها، يعملون على البدء من جديد، والتطوير المُستمر لتُثبت أنها وجهة سياحية تستحق الزيارة،وفي مقدمة هؤلاء، رئيس لجنة المصالحة الوطنية الدكتور الصديق خليفة حفتر، الذي يسعى بكل ما لديه من وسائل وعلاقات، من أجل تثبيت دعائم المصالحة أولا، ومن ثم عودة ليبيا إلى موقعها ودورها في مختلف الميادين ومنها موقعها ودورها السياحي.
ويرى الدكتورحفتر أن هناك مجموعة من التحديات أمام القطاع السياحي التي لا بد من معالجتها ومنها: ضعف مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، تدني مستوى البنية التحتية اللازمة لتطورالسياحة، إقتصار دور القطاع الخاص في الأنشطة السياحية على فنادق من فئة 3 نجوم وبعض القرى السياحية الموسمية.
كذلك، فإن عدم الإستقرار السياسي والأمني يُشكلان تحدياً كبيراً أمام تطور واقع السياحة في ليبيا، إلى جانب ضعف القدرة التسويقية ومحدودية الخدمات الإلكترونية، وإقتصار ملكية فنادق الـ5 نجوم بشكل كلي أوجزئي من قبل الدولة وتدني جودة الخدمات السياحية، كل ذلك يستدعي التفكير ملياً ببرامج ومقترحات جديدة تتناسب مع التطورات، وتجعل من ليبيا مقصداً سياحياً.
ويؤكد الدكتور الصديق على أهمية العمل من أجل جعل ليبيا مقصداً سياحياً وبيئة علمية مميزة من خلال تسليط الضوء على أنماط سياحية متجددة من حيث تنوعها الثقافي ومقوماتها السياحية الواسعة، ودعم دور  السياحة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع الليبي، والمحافظة على التراث الثقافي، وتوجيه صناع القرار السياحي والإقتصادي والتشريعي في ليبيا إلى أهمية ومكانة مدن الجبل في تنمية السياحة.
ومن الأفكار والمقترحات التي يُمكن أن تُساهم في تطوير السياحة في ليبيا، إحداث توازن بين مدن الجبل وبين اِستغلال المواقع السياحية فيها اِستغلالاً بيئيًا سليمًا، والتعرف على أحدث التقنيات العلمية المستخدمة في تطوير  السياحة والمجالات المرتبطة بها .
ويُشدد الدكتور حفتر على أهمية إصدار التشريعات والحماية القانونية للمواقع السياحية والسياح في ليبيا، وإعتبار التراث العمراني المحلي من الكنوزالتي تستدعي الإهتمام والدراسة، والإستفادة من تنوع المكون الثقافي الليبي وتسويقه كمنتوج سياحي،وأهمية إستخدام التقنيات الحديثة في المجال السياحي،ودور وسائل الإعلام المختلفة في نشر الوعي والتسويق للسياحة والإستفادة من التجارب العربية والدولية في تطوير  القطاع السياحي في ليبيا، ودعم وتنشيط البحث العلمي والمعرفي وتشجيعه ونشره للمساهمة في تنمية قطاع السياحة، وتبادل الخبرات والمهارات والتجارب مع الدول الناجحة والمتميزة في مجال السياحة، وتشجيع المستثمرين على توطين المشاريع السياحية في المناطق المستهدفة بالإستثمار السياحي.
إن تعزيز السياحة أوأي من القطاعات الحيوية في ليبيا، يتطلب أولا وأخيراً إستقراراً أمنياً وسياسياً وبالتالي الإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية الكبرى التي يعمل عليها الدكتور الصديق حفترمن أجل مستقبل وإستقرار ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *