11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ”الفيتو” في مجلس الأمن
اعتذرت البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة الثلاثاء عن استخدام باريس المتواصل لللفيتو بشكل متزايد، مشيرة إلى أن حق النقض هذا ليس امتيازا، ولكنه مسؤولية.
وذكرت البعثة في بيان رسمي: “في ظل الصراعات والأزمات تأسف فرنسا للاستخدام المفرط لحق النقض الفيتو، حيث تعتبر باريس أن حق النقض ليس امتيازا، ولكنه مسؤولية خاصة للأعضاء وتأسف لاستخدامه المتزايد و الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة”.
وبحسب البيان استخدمت فرنسا حق النقض “الفيتو” 11 مرة خلال الأشهر الـ 12 الماضية على مشاريع القرارات في عرقلة مجلس الأمن في بعض النزاعات.
وأضاف البيان: “وأخيرا لتعزيز نظامنا الأمني الجماعي يتوجب علينا إصلاح مجلس الأمن على نطاق أوسع، حيث تؤيد فرنسا توسيعه بفئتي أعضائه وتريد أن تبدأ المفاوضات دون تأخير على أساس مشروع قرار”.
وخلص البيان إلى أن القمة التي نظمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال العام 2024 والذكرى السنوية الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة في عام 2025 توفر فرصة فريدة لتحقيق ذلك، وستكون فرنسا في موعد مع شركائها.
يذكر أن أصل كلمة فيتو لاتيني وتعني “أنا أعترض” وشاع مدلولها أكثر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وقيام الأمم المتحدة عام 1945 من القرن الماضي.
وبموجب موازين القوى ومنطق الدول المنتصرة في الحرب منح خمسة من أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 حق النقض (فيتو).
وكانت الدول المعنية هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا “روسيا الآن” وبريطانيا وفرنسا والصين.