الجزائر تقود تحركا اقليميا جديدا لتعزيز التعاون المشترك

حامد محمود المدير التنفيذى لمركز الفارابى للدراسات السياسية والاستراتيجية

ملفات وقضايا هامه ناقشتها القمة الثلاثية التى انغقدت فى تونس بين رؤساء تونس والجزائر وليبيا حيث قشت القضايا الأمنية والسياسية الإقليمية وبينها تعقيدات الأزمة في ليبيا وملفات الهجرة والإرهاب والحروب بالوكالة التي تشهدها المنطقة

 

وخرجت القمة بمجموعة من الرسائل الهامة اولها :

التطمينات التي وجَّهها الرئيس الجزائري إلى العاصمتين الموريتانية نواكشوط، والمغربية الرباط، وإلى الدبلوماسيين في كامل المنطقة حول عدم وجود نية لإقصاء أي طرف من خلال الدعوة إلى هذه الاجتماعات المغاربية الثلاثية ، كما نفى تبون أن تكون وراء المبادرة بالدعوة إلى مثل هذه القمة المغاربية المصغرة (نيّات) لإقصاء أي طرف . وأكد أن هذه الاجتماعات  ليست موجهة ضد أحد .

وثانيها ما  صدر عن الرئيسين التونسي والجزائري على هامش هذه القمة مواقف أكدت بوضوح الصبغة الاستراتيجية للشراكة والتعاون بين تونس والجزائر في كل المجالات، ووقوف الجزائر الكامل مع تونس في أزماتها وذهب الرئيس عبد المجيد تبون بعيداً من حيث توضيح رهانه وحكومته على تطوير العلاقات مع الدولة والشعب في تونس , مؤكدا ان تونس واقفة ولن تسقط وستظل صامدة .

وثالثها دعم الرئيس تبون للرئيس التونسي سعيد، عشية الانتخابات الرئاسية المقررة للخريف القادم .

 

بينما خرج عن القمة الثلاثية بيان ختامى اكد خلاله  زعماء تونس والجزائر وليبيا الرفض التام للتدخلات الأجنبية في الشأن الليبي ,  كما دعوا إلى وقف فوري ودائم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ودعا الزعماء، بعد الاجتماع التشاوري الأول، الى دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى تنظيم انتخابات في ليبيا بما يحفظ وحدتها .

كما حذروا من خطورة التدخلات الخارجية في منطقة الساحل والصحراء وتبعاتها على السلم في المنطقة والعالم وضرورة دعم أمن واستقرار المنطقة.

واتفق القادة الثلاث أيضاً على تنسيق الجهود لتأمين الحدود المشتركة من مخاطر وتبعات الهجرة غير النظامية وغيرها من مظاهر الجريمة المنظمة وتنمية المناطق الحدودية وتوحيد المواقف في الخطاب مع مختلف الدول المعنية بظاهرة الهجرة غير النظامية بين الدول في شمال البحر المتوسط والدول الأفريقية جنوب الصحراء.

ودعا الزعماء الثلاثة إلى إقامة مشاريع واستثمارات كبرى في مجالات مثل إنتاج الحبوب والعلف وتحلية مياه البحر بهدف تحقيق الأمن المائي والغذائي للبلدان الثلاث.

ووقع الزعماء اتفاقاً للتعجيل بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين ليبيا وتونس والجزائر وتطوير التعاون في مجال المناجم والطاقة المتجددة والنظيفة وتذليل الصعوبات التي تواجه تدفق السلع والبضائع، وزيادة التجارة البينية وإقامة مناطق تجارية حرة وتسهيل حركة الأفراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *