الصدّيق يدعمُ الفنونَ والحِرَفَ اليدويةَ في ليبيا
انطلاقاً من قناعتِهِ بتعزيزِ ودعمِ كلِّ ما من شأنِهِ المساهمةُ في تطويرِ الاقتصادِ الليبيٍّ وتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ، يُعطي رئيسُ لجنةِ المصالحةِ الوطنيةِ، الدكتور الصدّيق خليفة حفتر، مِساحةَ اهتمامٍ خاصةً للفنونِ والحِرَفِ اليدويةِ، نظراً لدورِها في تعزيزِ الاقتصادِ وإيجادِ فُرَصِ عملٍ للمواطنين.
ويُشدِّدُ الصدّيق على أهميةِ وضرورةِ الاهتمامِ بهذه الفنونِ والحِرَفِ ودورِها في تحريكِ عمليةِ الابتكارِ والإبداعِ، ودورِ ذلك في تعزيزِ الدورةِ الاقتصاديةِ للبلادِ، من خلالِ ربطِها بالمجالِ السياحيِّ، معَ المحافظةِ على الأصالةِ التقليديةِ التي تتميزُ بها هذه الفنونُ والحِرَفُ.
ويؤكدُ الدكتور حفتر أهميةَ هذه الفنونِ والحِرَفِ ودورَها، وربطَها بينَ الماضي والحاضرِ والمستقبلِ، وإبرازَ الشخصيةِ الحضاريةِ لليبيا، وضرورةَ المحافظةِ عليها وتطويرَها، ما يؤمِّنُ فُرَصَ عملٍ جديدةً، ويُساهمُ في تعزيزِ الدورةِ الاقتصاديةِ.
ويدعو الدكتور الصدّيق إلى دعمِ هذا القطاعِ وتعزيزِهِ من خلالِ تخصيصِ برامجَ تعليميةٍ للأطفالِ تُساهمُ في تكوينِ الوعيِ بأهميةِ الفنونِ والحِرَفِ اليدويةِ التقليديةِ والتراثِ، إضافةً إلى تنشيطِ القطاعِ الثقافيِّ والتراثيِّ والاقتصاديِّ من خلالِ إتاحةِ الفرصةِ للتعرُّفِ إلى جمالياتِ قِطَعِ الفنونِ والحِرَفِ اليدويةِ، والمميزاتِ الخاصةِ بجوانبِ الإبداعِ والابتكارِ.
ويرى الدكتور حفتر أنَّ من شأنِ دعمِ هذا القطاعِ وتعزيزِهِ، خلقَ برامجَ تنافسيةٍ للشبابِ الحِرَفيِّ، وحثَّهُم على الابتكارِ والإبداعِ في تنميةِ الفنونِ والحِرَفِ اليدويةِ، وتوظيفِها في المجالِ الاقتصاديِّ، ما يُحققُ المحافظةَ على الطبيعةِ الخاصةِ لهذا الجانبِ الحِرفيِّ منَ التراثِ، ويُساهمُ في تعزيزِ الدورةِ الاقتصاديةِ.
ومنَ المعروفِ أنَّ ليبيا تشتهرُ بعدَّةِ أعمالٍ حِرَفيةٍ تقليديةٍ، منها: صناعةُ النسيجِ التي تُعتَبَرُ من أهمِّ الصناعاتِ التقليديةِ، والخزفُ والفخارُ، إذ يُصنَّعُ يدوياً في بعضِ المناطقِ الليبيةِ، ويُستَخدَمُ في صنعِ الأواني والأدواتِ المنزليةِ.
وكذلك تصنيعُ المُنتَجاتِ منَ الجلودِ الطبيعيةِ، مثلِ حقائبِ اليدِ والأحذيةِ والملابسِ، وتصنيعُ المجوهراتِ منَ الفِضّةِ والذَّهبِ، وصنعُ الملابسِ التقليديةِ، والتطريزُ اليدويُّ، وتصنيعُ المُنتَجاتِ الخشبيةِ التقليديةِ مثلِ الأثاثِ والأدواتِ المنزليةِ.
في الخُلاصةِ، لا يتردَّدُ الدكتور الصدّيق في دعمِ أيِّ عملٍ من شأنِهِ تعزيزُ الاقتصادِ الليبيِّ، ومن هذا المنطلَقِ يدعمُ كلَّ الفنونِ التقليديةِ والحِرَفِ اليدويةِ التي تتميزُ بها ليبيا، ولا سيما أنّ لهذا النوعِ من الأعمالِ ميزاتٍ خاصةً في ليبيا، مثلَ صناعةِ الفخارِ التي تشتهرُ بها مدينةُ برقة شرقيَّ ليبيا، ويتميزُ باستخدامِ الأشكالِ والأنماطِ الهندسيةِ، إلى جانبِ المنسوجاتِ الليبيةِ التقليديةِ التي تُقدَّمُ بتصاميمَ مُعقَّدةٍ، مُستَوحاةٍ منَ البيئةِ الطبيعيةِ والفولكلور المحليِّ، فضلاً عن الخطِّ ونحتِ الخشبِ والأعمالِ المعدنيةِ وغيرِها التي تُستَخدَمُ في الديكور والأدواتِ المنزليةِ. كلُّ ذلكَ من شأنِهِ أن يلعبَ دوراً مهماً في الإنتاجِ وتعزيزِ الدورةِ الاقتصادية في البلادِ.