غزة وفلسطين ميدان فضيحة للغرب
إن دعم الجرائم الإسرائيلية الأخيرة والإبادة الجماعية في غزة هو العلامة الأكثر وضوحا الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان الأمريكية.
وكتب محسن باك آیین، عضو الهيئة التوجيهية للمنتدى الإسلامي العالمي للسلام، في مذكرة خاصة بمناسبة المؤتمر الثامن لحقوق الإنسان الأمريكية من وجهة نظر قائد الثورة:
بتاريخ 23 يوليو 2014، ألقى آية الله الخامنئي، في لقاء مع الطلاب، جملة حول الديمقراطية الليبرالية تتوافق مع أمثلة حقوق الإنسان الأمريكية وخاصة النهج الحالي لأمريكا تجاه جرائم الحرب ضد أهل غزة، قال فيها:
“إن منطق الديمقراطية الليبرالية اليوم – هذا المنطق وهذا النظام الفكري الذي تسترشد به وتحكمه الدول الغربية اليوم – ليس له أدنى قيمة أخلاقية، ليس هناك قيمة أخلاقية فيه، ولا يوجد أي شعور بالإنسانية فيه؛ في الواقع، إنهم يهينون أنفسهم، ويهينون أنفسهم أمام أعين دول العالم حاضراً ومستقبلاً”.
وأضاف في مقاله: في هذه الأيام، وبعد مرور ما يقرب من عشر سنوات على تصريح قائد الثورة الاسلامية، ونحن على أعتاب حقوق الانسان الامريكية، وأغلب المؤشرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تظهر الاتجاه التنازلي للديمقراطية الليبرالية في العالم الغربي، وتجاهل أمريكا لحقوق الإنسان. إن دعم الجرائم الإسرائيلية الأخيرة والإبادة الجماعية في غزة هو العلامة الأكثر وضوحا لحقوق الإنسان الأمريكية.
وأكمل: إن ما حدث في فلسطين خلال الاشهر الماضية أظهر أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية المتربحة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي تعتبر نفسها زوراً مناصرة لحقوق الإنسان، هي الشريكة الرئيسية في الجرائم بحق الانسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني. إن التفاعل وردود الفعل على المذبحة بحق الشعب الأعزل في غزة والضفة الغربية بات جلياً. وفي الواقع، أصبحت غزة وفلسطين ميدان فضيحة للغرب وأحدثت ثغرة في تآكل الديمقراطية الليبرالية في الغرب، التي لا تزال تتوسع.