مهرجان كوثر قادر على شرح النموذج الثالث للمرأة البناءة للحضارة

يرى أحد الباحثين والمدراء الثقافيين أن أصل مشكلة الحجاب هو العفة، ولهذا السبب يجب أن تكون العفة هي المعيار الأساسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن مهرجان كوثر السينمائي لديه قدرة جيدة جدًا على شرح تدفق النموذج الثالث للمرأة الحضارية.


وقال مهدي بياتي رئيس المركز الإعلامي للحجاب والعفة بوزارة الداخلية عن فئة الحجاب وعلاقته بالعفة: من المشكلات في مجال نشر مفهوم الستر والعناية بالنفس هو مسألة إهمال بعض عوامل العفة. وإذا اعتبرنا العفة نظاما والحجاب مخرجا له، سندرك أن المشكلة الموجودة حاليا في هذه الفئة تعود إلى النظام. الحجاب يعتبر انعكاسا لشيء يحدث داخل الإنسان وهو اختيار. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نستخدم أدبيات العفة الحيوية ولا نركز فقط على فئة الحجاب.

وأضاف: مشكلة الحجاب جذورها في العفة، ولهذا السبب يجب أن نجعل عيش العفة هو المعيار الأساسي. جميع القضايا المتعلقة بمسألة العفة لها أهمية كبيرة. وفي هذا الصدد، دور الرجل مهم جدا. تُعرّف الغيرة بأنها شعور الرجل بالمسؤولية الطيبة تجاه شرفه. هذه القضية لا علاقة لها بالسلطة الأبوية، بل بالمفاهيم الإسلامية. ونظراً للخصائص الجسدية، جعل الإسلام الرجل مسؤولاً عن رعاية أفراد الأسرة والشرف، وذلك بسبب الحب.

وعن دور السينما في شرح نموذج الحياة العفيفة قال بياتي: لهذا الفن الدور الأكبر في هذا المجال، لأن الفن بشكل عام هو المسيطر وهو الوسيلة الأكثر جاذبية للتعامل مع مثل هذه القضايا في المجتمع. فإذا طرحت المسائل المتعلقة بالحياة العفة بطريقة صحيحة وفعالة، فإنها ستكون مفضلة لدى الشباب، لأنها تتناسب مع طبيعتهم. في هذه السنوات، تصرفت وسائل الإعلام الغربية بقوة كبيرة، فقلبت الموضوع المطروح رأسا على عقب، وقدمت الناس الذين يتبعون الحياة العفيفة على أنهم شخصيات مبالغ فيها ومتعصبة، وجاهلة، وغير متعلمة، ومتحجرة، وليس لديها أي فهم للوقت الحاضر. فالحماسة تتناقض مع الجهل والغباء وهي مرادفة للحب، ويجب أن تؤخذ هذه القضية بعين الاعتبار في الأعمال والنصوص السينمائية لمهرجان كوثر السينمائي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *