رصاص طائش والعبرة في تشرين الأول المقبل
الشامي سوسن
كَثُر الحديث عن الرصاص في هذا الاسبوع والاسبوع المنصرم، ولكن يبدو أن رصاصة ترامب أهدته قوة كبيرة، حيث دخل إلى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري نافخاً كالطاووس نفسه، بظل إصرار من ترامب على الحضور شخصياً إلى هذا المؤتمر
الرصاصة التي أصابت اذنه أعطته قوة دفع جديدة بحيث تم إعلانه مرشحاً رسمياً للحزب الجمهوري بعد أن كان هناك بعض التردد وخصوصاً لجهة موضوع الدعاوى التي أقيمت ضده
ويبدو أن نظرية المؤامرة لم تعد حكراً على اللبنانيين بل امتدت لتشمل الإقليم والدول الأوروبية والاميركية، بظل تطورات على مختلف الاصعدة،وبظل انقسام عامودي أمريكي في موضوع الانتخابات الرئاسية الأميركية
وبظل تشكيك عدد من الغير المؤيدين لترامب بصحة ماحدث معه ،اثناء التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا ،وبظل اتهام واضح من مؤيديه بتسهيل الظروف لعملية اطلاق النار
من جهة ثانية يبدو مشهد المصالحة بين تركيا وسوريا “هشا” فبعد بيان الخارجية السورية حول جهود المصالحة برز موقف بارز ومضاد لوزير الخارجية التركي لتنسيق الجهود بظل تباين بالمواقف الأساسية بين تركيا ودمشق وفي مقدمتها انسحاب القوات الغير شرعية وعودة الأمور إلى ما قبل ٢٠١١،مع ترك الباب مفتوحاً أمام التقدم في مسار التطبيع
في المقلب الآخر وسعت صنعاء عمليتها حيث شهدت مياه البحر الاحمر اشتباكاً بين القوات اليمنية والقوتين البحرية والبريطانية
حيث أكدت المصادر ان حدة الاشتباكات سيكون مجرد “بروفة” لما يمكن يحصل مستقبلاً, متحدثاً البيان اليمني أنه ردٌ على ما يحصل من مجازر في غزة وآخرها مجزرة خان يونس ،بظل تعاون يمني _عراقي متصاعد لمحور المقاومة
على صعيد آخر وفي المقلب الإسرائيلي يبدو واضحاً الإحباط الذي تعاني منه إسرائيل ، أولا بسبب التحقيقات في اخفاقات الحرب بدأً في إنهيار الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر أمام اقتحام كتائب القسام وصولاً إلى الإعتراف لكبار القادة الإسرائيليين بأن مفهوم الدفاع لديهم يقوم على توجيه الإنذار الاستخباراتي المبكر ، وهذا ما افتقدته وتفتقده إسرائيل بحربها الآن ، وخصوصاً على الجبهة الشمالية ( جنوب لبنان )
بالمحصّلة النهائية الجميع خائف ومُتوجس من استمرار الحرب إلى ما بعد الانتخابات الأميركية في تشرين اول المقبل ،وهذا الأمر هو الذي يدفع إلى وضع سيناريوهات مختلفة ،خصوصاً أن نتنياهو يراهن على نجاح ترامب في الانتخابات، و وصوله الى السلطة ، بما يمنحه الأمل في تعاطي مختلف مع الإدارة الأميركية الجديدة