الاثنين القادم.. الزاوية الريسونية تنظم ملتقى مجمع المنتسبين للصالحين بالمغرب
تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، أعلنت الزاوية الريسونية بشفشاون شمال البلاد، وفق بلاغ لها، عن تنظيم الملتقى الرابع عشر لمجمع المنتسبين للصالحين في موضوع: “إمارة المومنين ضمان لمغربنا الأمين”، تحت شعار قوله تعالى ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ في الفترة الممتدة من يوم الاثنين 15 محرم 1446 هـ موافق 22 يوليوز 2024 م إلى يوم السبت 20 محرم 1446 هـ موافق 27 يوليوز 2024 م بمقر الزاوية الريسونية بشفشاون.
ووفق البلاغ ذاته، “يأتي هذا الملتقى الرباني في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء مولانا أمير المومنين وسبط النبي الأمين مولانا محمد السادس حفظه الله عرشَ أسلافه الميامين، إذ اعتادت الزاوية الريسونية تخليد هذه المناسبة في ظل التقدم الملموس الذي تشهده المملكة المغربية في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لقائد الأمة المغربية عاهل البلاد مولانا أمير المومنين سدد الله خطاه”.
وحسب المصدر ذاته، يشارك في هذا الملتقى من داخل المغرب وخارجه مجموعة من المنتسبين للطرق الصوفية وزوايا الصالحين والعلماء وحفظة القرآن الكريم وممثلي أشراف الحجاز وممثلي الصحراء المغربية وسبتة ومليلية ومغاربة العالم ومسلمي الأندلس ومختلف فعاليات المجتمع المدني.
كما أن اختيار مدينة شفشاون لاحتضان هذا الملتقى يأتي، وفق المنظمين، باعتبارها عاصمة التصوف الشاذلي، ولما لها من اتصال وثيق بأهل الله، إذ تعتبر هذه المدينة “زاوية الشيخ مولانا عبد السلام ابن مشيش”، ومنها انطلقت دعوة الإمام الشاذلي نحو المشرق، وكذلك باعتبار أن الزاوية الريسونية الشفشاونية هي أقدم زاوية بهذه المدينة وفيها ضريح الأميرة السيدة الحرة بنت مولاي علي ابن راشد تلميذة القطب عبد الله الغزواني أحد الرجال السبعة بمراكش.
وتتنوع فقرات الملتقى بين إخراج السلك القرآنية وذكر اسم الله اللطيف ومجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومجالس الذكر وجلسات علمية حيث يُتوج الملتقى في يومه الأخير بـ (موسم الدعاء لمولانا أمير المومنين نصره الله) إذ دأبنا على تخصيص هذا اليوم المشهود للدعاء لجناب أمير المومنين وفقه الله.
وجدير بالذكر أن ما يميز هذا الملتقى هو إحياء ثقافة الدعاء وإخراجه إلى الفضاء العام مما يعزز القيم الأخلاقية الرفيعة التي تختص بها المنظومة الإسلامية في الحض على الوحدة والتآزر وتخصيص الدعاء لولي أمر المسلمين.