الأكاديمي هياف ياسين يطلق السنطور التربوي للفئة العمرية بين أربعة وعشر سنوات
آلة السنطور التربوي عِبَارَةُ عَن مَجْموعَةٍ مُوسِيقِيَّةٍ تَربويَّةٍ، تَتَأَلَّفُ مِن ثمانِيَةِ فيديوهَاتٍ مُتوالِيَةٍ تَعْليمِيَّةٍ وَتَعَلّمِيَّةٍ في آنٍ، مُدَّتُها بِحُدُودِ سِتَّ دَقائقَ لِلْفيديو الواحِد، مُسْتَهدِفَةً الأطْفالَ في العالمِ العَربيِّ كَكُلّ، بَيْنَ عُمرَيْ أرْبَعَةٍ وعَشْرِ سَنَواتٍ، مِنْ تَألِيفِ وَإعْدادِ د. هيّاف ياسين.
ويوضح الدكتور هياف ياسين أن هَذِهِ الفيديوهات تسمح، بِالتعرُّفِ على هذهِ الآلةِ الموسيقيّةِ التربويّةِ “السَنْطورُ التَرْبَوِيّ” (القِيثَارَةِ العَرَبِيَّةِ التَرْبَوِيَّةِ) بِشَكْلٍ جَذّابٍ وعَصْريٍّ مِنْ جِهةٍ ، كَما تَسْمَحُ لِلأَطفالِ بِعزفِ أرصدةٍ موسيقيّةٍ سَهْلَةٍ مِنَ المقاماتِ السبعةِ الأساسيّةِ المعتَمَدَةِ في عصرِ النهضةِ الموسيقيّةِ العربيّةِ منْ جِهَةٍ أخرى، إِضَافةً إلى إثراءِ مسامِعِهِمْ بِالموادِ الموسيقيّةِ المقاميّةِ مِنْ جِهَةٍ ثالثة.
السَنْطُورُ التَرْبَوِيُّ- وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِاسْمِ القِيثَارَةِ العَرَبِيَّةِ التَّرْبَوِيَّة- هُوَ آَلَةٌ مُوسِيقِيَّةٌ تَرْبَوِيَّة، يَسْمَحُ لِلْأَطْفَالِ في المدْرَسَةِ أَنْ يَعْزِفُوا عَلَيْهِ بِسُهُولَة، أَلْحَانًا بَسِيطَةً وَجَمِيلَةً مِنْ مُخْتَلَفِ المقَامَاتِ الموسِيقِيَّةِ المنْتَشِرَةِ في كُلِّ العَالَمِ العَرَبِيّ، كَالرَّاسْت، البَيَّاتيّ، الصَّبَا، الحِجَاز، العُشَّاق، السِّيكَاه، الجَهَارْكَاه وَغَيْرِها…
كما يَتَأَلَّفُ مِنْ ثَمانِيَةِ أَوْتَارٍ، تَمْتَدُّ فَوْقَ ثَمانِ دَامَاتٍ خَشَبِيَّة، وَيُعْزَفُ عَلَيْهِ بِوَاسِطَةِ مِضْرَابَيْنِ مِنَ خَشَب، يُمسِكُهُما الطِّفْلُ بِيَدَيْه، لِيَضْرِبَ بِهِمَا الأوْتَار، فَتَخْرُجُ الأنْغَامُ الجَمِيلَة.
وَإذْ يَشْرَحُ الفيديو الأوَّلُ ماهِيَّةَ آلَةِ “السنطورِ التربويّ”، طارحًا معهُ تمارينَ أوَّلِيَّةً مرافقة، تسمحُ للطفلِ بِأنْ يَبْدَأ خَطواتِهِ الأولى في العزفِ عليهِ بشكلٍ سهلٍ وسليم، فَإنَّ باقي الفيديوهاتِ السبعةِ، يَطرحُ كُلُّ واحدٍ منها أربعَةَ تمارينَ مُتكاملَةٍ مُختصّةٍ بمقامٍ واحدٍ فقط، تَكفي لإحاطَةِ الطفلِ المتعلّمِ بفضاءِ المقامِ المطروحِ وتُتيحُ لَهُ إِمكانيَّةَ عَزْفِ الأنغامِ بِشكْلٍ سَريعٍ وسَلِس وفق ياسين .
وتتألَّفُ هذهِ التمارينُ الأربعةُ الخاصّةُ بِكلِّ مَقامٍ مِن:
أوَّلًا: ترتيبُ نغماتِ سُلّمِ المقامِ المنشود، ثُمَّ عزفُ مجموعةٍ منْ نَغْماتِه صُعودًا وَهُبوطًا؛
ثانيًا: عَزْفُ لَحنٍ مرجعيٍّ تعليميٍّ لهذا المقامِ منْ كُتبِ التنظيرِ الموسيقيَّةِ العربيَّةِ المرجعيَّة، وتحديدًا مِنَ “الرسالةِ الشهابيَّةِ في الصناعةِ الموسيقيَّة” الصادرةِ في القرنِ التاسعِ عَشَرَ الميلاديّ؛
ثالثًا: عَزفُ لَحنِ “دولابٍ” موسيقيٍّ مرجعيٍّ منْ هَذا المقام، متداولٍ في تسجيلاتِ مُوسيقى عَصْرِ النهضةِ العربيَّة؛
رابعًا: عزفُ لَحنٍ من التراثِ الموسيقيِّ الشعبيِّ، خاصٍّ ببلدٍ عربيٍّ معيّنٍ مِنَ المقامِ ذاتِه.
وَيَتَرافَقُ كُلُّ فيديو معَ مجموعةٍ متنوّعةٍ منْ وسائلِ الإيضاحِ البصريّةِ والسمعيّةِ العصريَّةِ، بِالإضافةِ إلى صوتِ راويةٍ باللغةِ العربيّةِ الفُصْحَى المبسَّطَة، تُساعدَ الطفلَ على الانغماسِ في المتابعةِ بِكثيرٍ منَ المتعةِ دونَ كَلَلٍ.
ويضيف ياسين أنه يُمكنُ للطفلِ القيام بمتابعةِ هذهِ الفيديوهاتِ والاستفادةِ مِنها داخلَ حِصصِ الموسيقى النظاميَّةِ في المدرسةِ بإشرافِ المعلِّمِ المختصِّ، أوِ القيامِ بتطبيقِ ذاتيٍّ وفَرْدِيٍّ.
تُتْبَعُ هَذِهِ الفيديوهاتُ بِسِلْسِلَةٍ لاحقةٍ أخرى مُكمِّلَةٍ، تَهْدِفُ إلى تَمكينِ الطفلِ مِنِ استخدامِ آلةِ السنطورِ التربويِّ، لِتعزيزِ مُمارسَتِهِ لِلأطُرِ المتعلِّقَةِ بِعَمَليَّةِ التربيةِ الموسيقيّةِ العربيَّةِ المشرِقيَّة.