صادم … حين تفقد الرائدة هسبريس بوصلتها وتنزل لمستوى الجرائد الصفراء
حسن الخباز /مدير جريدة الجريدة بوان كوم – كتبت هذا الأسبوع مقالا صحافيا تضامنيا مع الزميلة هسبريس بعد أن قاطعها أحيزون وقطع عنها صنبور الإشهار وإعلانات اتصالات المغرب بعدما انتقدت أداء جامعة ألعاب القوى التي يرأسها وحصدها الهزائم تلو الهزائم في أولمبياد باريس.
في مقالي المذكور فضحت سلوك رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى واستغلال منصبه كمدير عام لشركة اتصالات المغرب لحرمان الجريدة الأولى من حيث الانتشار بالمغرب لا لشيء سوى لأنها قامت بدورها كسلطة رابعة وعرت عن واقع جامعة تستنزف سنويا ملايين الدراهم من جيوب دافعي الضرائب .
فرد فعل عبد السلام أحيزون الذي يتقاضى أزيد من 200 مليون سنتيم شهريا لم يكن منطقيا ولا قانونيا وكان عليه ان يرد ببيان حقيقة أو يستفيد من انتقادات هسبريس لتطوير عمل جامعته لكنه التجأ لسياسة العصا والجزرة وفضل الترغيب والترهيب عوض إصلاح العطب من بؤرته.
لكن ما صدمني شخصيا أن هسبريس قامت بنفس الفعل وعاملت أحيزون معاملة ” لعكايز ” وكيد النسا ، حيث بدأت حملة انتقادات لشركة اتصالات المغرب التي قطعت عنها الإشهار والتي لم يسبق لها أبدا أن انتقدت تسييرها حين كانت تستفيد من إشهاراتها وهذا إن دل على شيء إنما يدل على عملية ابتزاز واضحة لا تليق بالرائدة هسبريس التي يتابعها الملايين من المغاربة خاصة والعرب عموما .
ولمن أراد معرفة القصة ، هذا مقتطف من مادة إعلامية نشرتها هسبريس كرد صريح على قرار قطع أحيزون الإشهار عنها : “في قلب الصحراء الشرقية المغربية، حيث تمتد المساحات الشاسعة وتتناثر المدن والقرى، تبرز مشكلة أخرى تضاف إلى تحديات الحياة في هذه المناطق النائية؛ إنها أزمة الاتصالات التي باتت تؤرق سكان الجنوب الشرقي المغربي، وتدفع بالعديد منهم إلى البحث عن بدائل لتلبية احتياجاتهم الأساسية من خدمات الهاتف والإنترنت.
وفي ظل تزايد الاعتماد على خدمات الاتصالات في الحياة اليومية تتصاعد الانتقادات الموجهة إلى شركة “اتصالات المغرب”، بسبب ضعف أداء شبكة الهاتف، وبطء خدمات الإنترنت في العديد من مناطق الجنوب الشرقي، ما دفع بالآلاف من الزبائن إلى الانتقال إلى شركتي “أورونج” و”أنوي” اللتين أصبحتا توفران خدمات ذات جودة عالية.”
انتهى المقتطف واترك لكم التعليق قرائي الأعزاء ولمحكمتكم الموقرة واسع النظر ، اما انا شخصيا فقد اقتنعت أن هذه طريقة رخيصة لا يستعملها إلا الجهلاء الذين لا يمكن أن تكون هسبريس من صنفهم ولا في خانتهم .
خلاصة الأمر ما كان عليك يا هسبريس معاملة أحيزون كما عاملك ، كان عليك ان تبقي كبيرة كما عهدك المغاربة ، هذا الأسلوب لو نبع من جريدة صفراء ما استغربناه وقد نزلت لهذا المستوى فعلا وهو ما صدم كل المتتبعين .
بالطبع ، لن نقبل هذا الفعل السيء والمسيء للصحافة والصحافيين من أشهر جريدة مغربية عودتنا الخبر الحصري والتحليل الرصين فضلا عن استقطابها لخيرة الكتاب وفعلها هذا يسيء إليهم جميعا ، ولن نرضاه كمتابعين لها .