وزير الداخلية العماني يرعى فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني في مسقط
بمشاركة أكثر من 600 من صناع القرار والخبراء والمتخصصين من 60 دولة؛ انطلقت اليوم الاثنين -تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي (وزير الداخلية) – فعاليات النسخة الثانية عشر للأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني والذي تحتضنه العاصمة مسقط بتنظيم من المركز الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات وتستضيفه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان.
تعاون دولي
وفي كلمته الافتتاحية صرح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بأن سلطنة عمان مستمرة في دعم وتعزيز التعاون الدولي المشترك على مختلف المستويات سيما من خلال ما يقدمه المركز الاقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات والذي تستضيفه سلطنة عمان؛ حيث ساهم المركز في دعم أكثر من 190 مشروعا ومبادرة في أكثر من 50 دولة واستفاد منها أكثر من 10 آلاف متخصص في الأمن السيبراني حول العالم منذ تأسيس المركز في عام ٢٠١٣؛ وثمن المعولي التعاون الكبير والشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الدولي للاتصالات *ومكتبه العربي الاقليمي* وجامعة الدول العربية ومنظماتها التابعة.
برامج ومراكز
وبالتزامن مع هذا الحدث السنوي المهم وتعزيزا لدور صناعة الأمن السيبراني في النمو الاقتصادي؛ أعلن المعولي في كلمته الافتتاحية لفعاليات الأسبوع عن عدد من المبادرات وهي: الهاكثون الخليجي الأول لصناعة الأمن السيبراني لتعزيز الابتكار في الأمن السيبراني، وجائزة حداثة لصناعة الأمن السيبراني لتحفيز وتكريم المؤسسات والأفراد للتميز ودعم مبادرات برنامج صناعة الأمن السيبراني؛ كما أعلن المعولي عن إطلاق برنامج CREST CAMP لتسريع نضج الشركات لتقديم خدمات الأمن السيبراني بالتعاون مع منظمة كريست البريطانية؛ وعن تدشين مراكز حداثة لصناعة الأمن السيبراني بالشراكة مع كل من جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، لإيجاد صناعات وطنية في الأمن السيبراني؛ كما أعلن وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عن إطلاق مركز مراقبة صناعة الأمن السيبراني والذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم لقياس ومتابعة نمو قطاع صناعة الأمن السيبراني.
معايير وجاهزية
وأضاف المعولي بأن سلطنة عمان حريصة على إتباع أعلى معايير الأمن السيبراني ونفذت عددا من المبادرات على مختلف المستويات الوطنية والاقليمية والعالمية، ونتيجة لذلك فقد حجزت السلطنة مكانتها ضمن القائمة الأولى عالمياً للدول الأكثر جاهزيـة في الأمن السيبراني ضمن نسخة عام 2024 للمؤشر العالمي للأمن السيبراني الذي يصدره الاتحاد الدولي للاتصالات وما هذا الانجاز إلا نتاج للعمل التشاركي والتكاملي بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وبقية المؤسسات الحكومية والخاصة ونخص بالذكر مركز الدفاع الالكتروني.
وأكد المعولي في كلمته بأن الحكومة الرشيدة أولت اهتماما بالغاً بتنويع مصادر الدخل القائم على أساس التقنية والمعرفة والابتكار، حيث وجه جلالته – حفظه الله ورعاه – بجعل الاقتصاد الرقمي أولويـةً ورافداً للاقتصاد الوطني من خلال ايجاد بنية أساسية، وتقنية متطورة ممكنة لجميع القطاعات وقادرة على استيعاب المستجدات وتحديات الأمن السيبراني، تحقيقا للتوجه الاستراتيجي المتمثل في اقتصاد متنوع ومستدام.
تعاون وشراكة
يأتي تنظيم الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني بالتعاون والشراكة مع عدداً من المؤسسات الوطنية والدولية، ويعد أكبر حدث سنوي في مجال صناعة الأمن السيبراني على المستويين الإقليمي والعالمي، ويتم من خلاله تسليط الضوء على أهم المستجدات في مجال الأمن السيبراني والتهديدات والمخاطر الأمنية على الساحة المعلوماتية، لا سيما الحكومات والمؤسسات الوطنية الأساسية والصناعات الحيوية، إضافة إلى تعزيز أوجه التعاون بين الجهات المحلية والدولية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، وإيجاد الفرص والممكنات الاستراتيجية في مجال صناعة الأمن السيبراني والابتكار لتعزيز الاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة والعالم.
فعاليات الأسبوع
تتضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني تنظيم المؤتمر الإقليمي الثاني عشر للأمن السيبراني، ويستقطب خبراء ومتحدثين دوليين لتبادل أفضل الممارسات والاطلاع على تجارب الدول في مجال صناعة الأمن السيبراني، كما يسعى إلى إيجاد الفرص والممكنات الاستراتيجية التي تعزز الابتكار والأمن الرقمي لدعم الاقتصاد الرقمي على المستويين الإقليمي والدولي، إضافةً إلى تسليط الضوء على المستجدات والتحديات الأمنية السيبرانية، خاصةً فيما يتعلق بحماية الحكومات ومؤسسات البنية التحتية الوطنية والصناعات الحيوية، ويسعى المؤتمر أيضًا لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات والمنظمات المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، محليًا ودوليًا، لتوحيد الجهود في مواجهة المخاطر والتهديدات السيبرانية المتزايدة.
وفي اليوم الأول للمؤتمر الإقليمي الثاني عشر للأمن السيبراني افتتحت الجلسات النقاشية بورقة عمل بعنوان “رؤية عُمان 2040 لتعزيز النمو الاقتصادي”، حيث تم استعراض دور الأمن السيبراني كهدف ضمن رؤية عمان للتنوع الاقتصادي، بما يشمل البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يضم عدة محاور منها الأمن السيبراني، الفضاء، الصناعة الرقمية، التحول الرقمي ، البنى الأساسية ، التجارة الإلكترونية ، التكنومالية والبنية الاقتصادية، تلتها جلسة بعنوان “حديث الرؤية الإقليمية: صناعة الأمن السيبراني”والتي ركزت على أهمية الاستثمار في القطاع السيبراني، ودور الشراكات الإقليمية والدولية في دعم الابتكار وتوطين الصناعات السيبرانية.
جدير بالذكر أن فعاليات هذا الأسبوع تشتمل كذلك على تنظيم ندوة منظمة فرست للدول العربية والأفريقية والمؤتمر السنوي السادس عشر لمراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب تنظيم التمرين الإقليمي الثاني عشر للأمن السيبراني للدول العربية ولدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.