بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية
بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية، تتوجه القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان بتحية إجلال ووفاء إلى روح القائد المؤسس، الرئيس الخالد حافظ الأسد، الذي قاد هذه الحركة التاريخية وأسّس لمشروع وطني وقومي متين، هدفه تحقيق السيادة والكرامة للشعب العربي، وإرساء ثقافة المقاومة في وجه الاستعمار والعدوان. لقد كانت الحركة التصحيحية، بقيادة الرئيس حافظ الأسد، نقطة انطلاق لقوى المقاومة والتصدي، وأرست القيم والمبادئ التي مكّنت أمتنا من الوقوف بوجه المخططات الصهيونية الاستعمارية، والدفاع عن أرضنا وهويتنا.
وفي هذه الذكرى العزيزة، نجدّد عهدنا بالوفاء لنهج الرفيق القائد بشار الأسد، الذي تابع مسيرة التصحيح بصلابة، فكان حامي إرث المقاومة وداعمًا ثابتًا لكل القوى التي تقف في وجه العدو الصهيوني.
اليوم، يتعرض شعبنا ، في لبنان وغزة، لحرب همجية يشنها هذا العدو الغاشم، الذي لا يزال يواصل عدوانه بهدف كسر إرادة المقاومة وزرع اليأس في نفوس الأحرار. لكنّ ثقافة المقاومة التي أرستها الحركة التصحيحية تظل قوية وثابتة، متجذرة في قلوب الأجيال، ولن يتمكن أي عدوان من كسر إرادتنا أو تفتيت وحدتنا.
إن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان تؤكد، في هذه الذكرى، التزامها الراسخ بمبادئ الحركة التصحيحية، وبنهج المقاومة والتصدي، وتجدد العهد بالوقوف جنبًا إلى جنب مع كل من يرفع لواء المقاومة في وجه العدو الصهيوني، دفاعًا عن كرامة الأمة وحريتها.
التحية لكل من ضحى من أجل هذه المبادئ، والمجد للشهداء الأبرار، ولتبقَ الحركة التصحيحية شعلةً تنير درب النضال والمقاومة من أجل مستقبل مشرق لشعبنا وأمتنا.
والخلود لرسالتنا
القيادة المركزية