بعد فشله الذريع في ملف البوليزاريو ، النظام الجزائري يسعى لزعزعة استقرار المغرب بهذه الطريقة
حسن الخباز – بعد نجاح الديبلوماسية المغربية في جلب أكبر عدد من الدول لصف مغربية الصحراء وإنشاء الكثير من القنصليات بقلب صحرائنا المغربية ، أصيب النظام الجزائري الشقيق بسعار قل نظيره وجرب كل الطرق لوقف نزيف التخلي عن مساندة البوليزاريو الذي تدعمه جارتنا الشرقية .
بعد فشلهم الذريع و بعدما فقدوا الأمل في ورقة البوليزاريو التي يكسبون الكثير من المساعدات الدولية باسمها ، وبعد تأكدهم من أن هذه الجبهة بدأت تشكل عبئا عليهم وانها لن تجد قريبا من يساندها أو يدعمها أو يمدها بالمساعدات ارتأى النظام الجزائري أن ينتقم من المغرب بطريقة نجسة .
أجل ، فقد قرر الجنرالات اختلاق الفتنة في المغرب بكل السبل لذلك فهم حاليا يرصدون الأموال الطائلة لهذا الغرض الخبيث خبث أصحابه ويحاولون تحقيقه بكل الطرق المتاحة وغير المتاحة .
ولعل آخر طريقة اهتدوا لها هي استغلال قضية الريف المغربي ، ومن خلال هذه القضية يريد نظام الجنرالات زعزعة استقرار المغرب عبر تدويل القضية وصرف الملايير من أموال الشعب الجزائري المغلوب على أمره إكراما لعيون هذه القضية والتي حركت مؤخرا كل سفارات الجزائر بالعالم حسب ما ذكرت المجلة الشهيرة “مغرب أنتلجونس”.
وهذا مؤشر خطير لا ينذر بالخير ، لذلك على الدولة المغربية أن تلتقط هذه الإشارة الحساسة للغاية و تتدارك الأمر في أقرب وقت وتتخذ خطوات سريعة بإطلاق سراح كل معتقلي حراك الريف فضلا عن العمل على تنمية المناطق المهمشة كالريف والشرق والجنوب .
جدير بالذكر ان الدولة المغربية تعمل فعلا على ملف التنمية وطنيا بشكل عام وبمنطقة الريف على وجه الخصوص ولعل مدينة الحسيمة خير شاهد على ذلك ومازال مسار التنمية والتطوير مستمرا .
مع ان استقرار المغرب لن تزعزعه قضية كهذه يمكن حلها في جلسة قصيرة مع ممثلي حراك الريف ، لكن العدو الأول والأخير للمغرب داخليا هو الفساد وهو الذي يجب ان تحاربه الدولة بكل ما أوتيت من قوة ورباط الخيل .
هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن إخوتنا الريفيون اكدوا غير ما مرة أنهم مغاربة ولن تزعزعهم أي قوة كيفما كانت ، فضلا عن كون مطالبهم في المتناول ومن اليسير تحقيقها وقطع الطريق بصفة نهائية على خصوم وحدتنا الترابية.
وبذلك ستضطر سلطات الجزائر للبحث عن ثغرة مغربية أخرى تسترزق من خلالها أو على الأقل تحارب بها جارتها الشريفة المملكة المغربية ، وسيصعب عليها ذلك طبعا لأن البوليزاريو والريف هما البابان الاقرب إليها ولتحقيق مساعيها النجسة .
إذن ، يجب على الشعب الجزائري الشقيق أن يتدخل لوقف تبذير امواله من نظام أحمق ينتقم مع خصومه بأموال لو استثمرها لصالح مصالح الجزائر الحقيقية لتقدم بلد المليون شهيد ولقطع أشواطا هامة في مسيرة التنمية والتقدم .
الحل بيد الشعب الجزائري ويتمثل في الحجر على نظامه القاصر الأخمق الذي يبذر الأموال الطائلة هنا وهناك ويبحث بفارغ الصبر عن أن أي جماعة وهمية تريد الإنفصال ويقترحون عليها تأسيس جمهورية جديدة .
لا يمكن لهذا الحمق أن يستمر لانه يضر بالشعب الجزائري الشقيق بالدرجة الأولى ويفوت عليه فرص التنمية الحقيقية ويزيد من إضعافه عبر رفع نسب الفقر والبطالة والهشاشة وضعف الخدمات …