“المستقبل”: طفح الكيل من السياسات العشوائية لـ”الحزب”
“المستقبل”: طفح الكيل من السياسات العشوائية لـ”الحزب”
صدر عن “تيار المستقبل” البيان الآتي:
تعقيباً على مقالات وتعليقات تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حول مواقف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من الاحداث الامنية والسياسية الاخيرة ، يهم التيار التأكيد على الآتي:
اولاً – إن مواقف الرئيس الحريري وتيار المستقبل من استخدام السلاح غير الشرعي او الاستقواء به في مقاربة الخلافات الداخلية ، هي مواقف غير مستجدة لا تخضع للتفسير والتأويل وتشكل التزاماً بالثوابت الوطنية التي تنادي بحصرية السلاح بيد الدولة ومؤسساتها . وكان من البديهي في ضوء التطورات الأخير والتلويح بالقوة العسكرية لحزب الله اتخاذ المواقف التي اعلن عنها ، والتي تصب في نطاق حماية السلم الاهلي ورفض كل اشكال التهويل على اللبنانيين والدولة .
ثانياً – سبق لتيار المستقبل ، ان اعلن ربط النزاع مع حزب الله لدواعٍ باتت معروفة لجميع اللبنانيين ، وامتلك جرأة الالتزام بهذا الاعلان رغم الخلافات الحادة التي لا تنتهي عند حدود الاتهام بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى ، وذلك التزاماً بموجبات السلم الاهلي ومنع الانجرار الى الفتنة لأي سبب من الأسباب .
واذا كان الحزب قرر الاطاحة بربط النزاع من خلال الاصرار على اطاحة قواعد النأي بالنفس والتدخل المفرط في الشؤون الداخلية للدول العربية واستعداء دول الخليج العربي وقياداتها كرمى لسياسات ايران ، فان تيار المستقبل يؤكد في المقابل على رفض الانجرار لاي فتنة لينضوي تحت رايات التحريض المذهبي والانقسامات الطائفية .
ثالثاً – ان سياسة تدوير الزوايا ، كانت تعبيراً عن نهج الاعتدال وقطع كافة الطرق امام التطرف ، وهي لا تعني التسليم لحزب الله بتعريض العيش المشترك للخطر ، ولا تعني بالتالي تغطية حملات التحريض والضغينة التي تستهدف دول الخليج العربي ، والسكوت على ما ينالها من اساءات على صورة البيان الاخير للحزب وتبنيه كلام وزير الاعلام جورج قرداحي بحق المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
لقد طفح كيل تيار المستقبل من السياسات العشوائية لحزب الله ، سواء في الملفات الامنية والسياسية والاقتصادية ، وصولاً الى ملف العلاقات الخارجية واستنزاف قدرات الدولة اللبنانية على مصالحة المجتمعين العربي والدولي . واذا كان هناك من اصطفاف مستجد لتيار المستقبل فهو اصطفاف في معادلة منع تجديد الحرب الاهلية واعادة الاعتبار للدولة اللبنانية وعلاقاتها العربية واعطاء اللبنانيين فرصة اقتصادية وانمائية ومعيشية حقيقية للابتعاد عن خيار جهنم .