خسارة مشرّفة لمنتخب لبنان أمام مصر خط الدفاع ومطر … أرزات شامخة في قطر
خسارة أكثر من مشرّفة، مني بها رجال الأرز في مستهل مشاركتهم في بطولة كأس العرب المقامة في عاصمة مونديال 2022 الدوحة، فعلى الرغم من التفاوت الواضح بين منتخبي مصر ولبنان لجهة التصنيف والانجازات والامكانات والتاريخ والعراقة، إلا أن المنتخب اللبناني أثبت نفسه رقماً صعباً في المسابقة، ولعب بأداء رجولي مع شراسة دفاعية مكللة بتألق زائد من قبل الحارس مصطفى مطر، ليخرج خاسراً بنتيجة 0 ـ 1 في المباراة التي أقيمت على ملعب «الثمامة» أحد ملاعب المونديال، علماً أن المصريين، إنتظروا سبعون دقيقة ليتنفسوا الصعداء عبر هدفهم الوحيد الذي تحقق من ركلة جزاء … وأيضاً، كاد «المطر» أن يمنعها من هز شباكه!
وفي المحصلة الفنية للمجريات، فقد سيطر المصريون على غالبية فترات اللعب وخصوصاً في الشوط الأول، وتفوقوا بعدد الهجمات والتسديدات مع حسن الانتشار، فيما عمد رجال الأرز للتمركز في الخطوط الخلفية بروحية قتالية مع الاعتماد على المرتدات. ميدانياً ، فرض ربيع عطايا نفسه فيما غاب محمد حيدر عن ساحة إثبات الذات، مع الاشارة إلى أن لبنان لعب في ظل غيابات مؤثّرة كحسن معتوق وحسن سعد «سوني»، وحسناً فعل المدرب التشيكي هاشيك بامتصاص فورة «الفراعنة» الذين تهافتوا من كل الخطوط للتسديد أملاً بافتتاح التسجيل عبر هجمات عشوائية، لكن «المطر» حبس أنفاسهم وأقلقهم بشكل لافت، إلى أن ارتكب المدافع روبرت ملكي الخطأ على المهاجم أحمد فتوح ليحتسب الحكم الألماني ركلة جزاء ترجمها محمد أفشة إلى هدف (د71).
وفي خطوة هدفت إلى بثّ الروح وتفعيل الأداء اللبناني أشرك هاشيك الثلاثي نادر مطر وفضل عنتر ووليد شور دفعة واحدة على حساب محمد حيدر وهلال الحلوة ورابح عطية، بعدها حاول المصريون الاستحواذ على الكرة من أجل التحكم في الإيقاع ومنع حدوث أي إنتفاضة للمنتخب اللبناني.
ومن جانبه، دفع المنتخب المصري بالثنائي أسامة فيصل وعمر كمال على حساب أكرم توفيق ومحمد شريف، كما أشرك منتخب لبنان حسن شعيتو في آخر عشر دقائق، ونال نور منصور إنذارا للخشونة وأمسك مطر رأسية من أسامة فيصل.
وأخيراً، أجرى منتخب لبنان التغيير الأخير مع إشراك جهاد أيوب بدلاً من نور منصور، وضاعت فرصة لبنانية بضربة رأس مرّت بجوار القائم ثمّ أبعد عباس عاصي تمريرة ذكية من أمام أفشة بينما دفع منتخب مصر بلاعبه أيمن أشرف على حساب أفشة.
وفي آخر الدقائق، تعامل الفراعنة بذكاء في استهلاك الوقت أملاً بتثبيت الفوز الذي تحقق بصعوبة، وأثبت نتخب لبنان أنه لن يكون مجرد ضيف شرف على البطولة. هذا، وأجرى منتخب مصر خلال اللقاء ستّة تبديلات! وقد أجاز الفيفا ذلك في حال إجراء تبديل بداعي الاصابة.
يشار إلى أن منتخب مصر حلّ في المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط خلف منتخب الجزائر المتصدر بفارق الأهداف، والذي كان قد سجّل فوزاً كبيراً على المنتخب السوداني بنتجة (4 ـ 0).