مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/11/2020
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
فيما لبنان ينتظر أن تؤلف حكومته العتيدة أنظار العالم اتجهت اليوم الى حدثين كبيرين :
الأول مشهد الدماء التي سالت في شوارع فيينا ليلة الاثنين-الثلاثاء في إطار الردود على الإساءة للرسول والتي أعطاها البعض أبعادا” خطرة تتعلق بصراع الحضارات على رغم إدانة العالم الاسلامي للاعتداء.
والحدث الثاني السباق المحموم بين الفيل الملون والحمار الازرق رمزي الحزبين: الجمهوري والديمقراطي لحيازة الإمرة في البيت الأبيض الاميركي واستطرادا” معظم العالم…
وإذا كان من غير الواضح احتمال استخدام وقع الهجمات الارهابية في أوروبا, ورقة في الانتخابات الرئاسية الاميركية والتأثير في آراء وأمزاجة مقترعي “الثلاثاء الكبير”، فإنه من الخشية بمكان أن يتحمل مسلمو أميركا نتائج تلك الهجمات في ظل الادارة العتيدة تشددا وتضييقا عليهم.
وبينما تحاذر كل الأوساط ترجيح كفة مرشح على آخر في ضوء تجربة عام 2016 وبمعزل عمن سيفوز في أميركا ترامب برمزية الفيل الجمهوري أو بايدن برمزية الحمار الديمقراطي يبقى اللبنانيون على قارعة الانتظار,غير متفاجئين في حال استقرضوا من الفيل ذاكرته بالنسبة الى التأخر في تأليف الحكومات ومن الحمار صبره بالنسبة الى تشعب الخلافات فلا حكومة في الساعات المقبلة إنما في أفق الرجاء سؤال :
هل يلي الثلاثاء الأميركي الكبير أربعاء لبناني كبير يتمثل بعرض الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلته الحكومية على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا غدا بعيد ظهور الاسم الذي سيرسمه الدخان الابيض عند مدخل البيت الابيض الاميركي؟
وهل فعلا” محليا” جرى حل عقدة “العشرينية” لمصلحة “التمانطعشية” من أمام التأليف الحكومي؟
موقع “السياسة” نقل عن اوساط قريبة من تيار المستقبل أن الحريري المتمسك بقوة بحكومة من 18 وزيرا” ليس في وارد الاعتذار…وإذ لفتت الى ارتفاع منسوب الأجواء المتشابكة للمحاصصة وتوزيع الحقائب استبعدت الأوساط ان تتألف الحكومة قبل مطلع الشهر المقبل.
=======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”
(DIXVILLE NOTCH) …. قرية صغيرة عدد سكانها إثنا عشر شخصا فقط … خمسة منهم أدلوا بأصواتهم مطلقين بذلك نفير الإنتخابات الرئاسية الأميركية التي تجري اليوم وتشد إليها أنظار العالم لمعرفة هوية الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة: هل هو مجددا دونالد ترامب؟ أم جو بايدن؟؟.
هذا اليوم الكبير ليس كغيره والإنتخابات فيه ليست مثل ما سبقتها.
وليس أدل على ذلك الإنقسامات الداخلية التي أفرزتها الحملات الإنتخابية للمتنافسين (2) الجمهوري والديمقراطي والتي تهدد بفوضى وانفلات في الشارعين المتقابلين.
وفيما يعد الجمهوري ترامب بتحقيق مفاجأة جديدة كما حصل في العام 2016 يأمل الديمقراطي بايدن أن يتمكن أخيرا من الفوز بالرئاسة في محاولته الثالثة.
حتى ما قبل فتح صناديق الإقتراع بقليل كانت إستطلاعات الرأي تصب في مصلحة بايدن لكن إنقلاب الموازين بعد فتحها قد يقلب الموازين لمصلحة ترامب.
وإذا كان العالم مشدودا إلى هذا الحدث الخارجي فإن اللبنايين لا يشذون عن هذه القاعدة حتى لا تبدو الإنتخابات الأميركية وكأنها في بلدهم!!.
وإذا كان بعضهم يتمادى في الرهان على هذا الفائز أو ذاك فإنه من نافل القول ان التبدلات الأميركية الخارجية المترتبة على ساكن البيت الأبيض أيا يكن لا تنطبق كثيرا على لبنان إذ إن المتنافسين وجهان لعملة واحدة.
من أميركا … إلى أوروبا ….
بعد أيام على الهجمات التي نفذت في مدن فرنسية على خلفية الرسوم المسيئة للرسول الأكرم محمد أنتقلت العدوى إلى النمسا حيث وقع إعتداء حصيلته خمسة قتلى وخمسة عشر جريحا ومن بين القتلى منفذ الهجوم وهو ألباني متأثر بفكر داعش.
أما في لبنان فالبارز سياسيا هو عودة الروح إلى مسار التأليف الحكومي من باب اللقاء الخامس الذي عقد امس بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.
وإذا كانت مشاورات وإتصالات بعيدا من الأضواء قد مهدت الطريق امام إنعقاد اللقاء فإن التوقعات تشير إلى إجتماع سادس مرجح بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في الساعات القليلة المقبلة على أمل أن يؤسس لولادة حكومية وشيكة.
وإذا كانت عين اللبنانيين على الملف الحكومي فإن عينهم الأخرى على همومهم المتعددة ومنها وباء كورونا الذي يتمدد في ظل غياب خطة موحدة واضحة للتصدي للسيناريو الأسوأ الذي يزحف بخطى متسارعة.
===================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
هي انتخابات أميركية لكن نتائجها عالمية رئيس للولايات المتحدة يجري توزيعه زعيما على دول العالم قاطبة الصناديق بين المدن الأميركية والمجمع الانتخابي، ينتشر على سطح الكرة الأرضية وكل يراهن على السيد الآتي.
فالثالث من تشرين الثاني هو موعد يضبط فيه العالم ساعته على التوقيت الأميركي ولكأن كل الدنيا تقترع وحرب المرشحين ترامب وبايدن يسمع إطلاق نارها بين محيط وخليج وترفع سيوفها وقرقعة طبولها لتنذر بفوز الحزبين الجمهوري والديمقراطي تحت سقف بيت أبيض واحد، وفي آخر تقرير لرويترز في التقييم الانتخابي أن نائب الرئيس السابق جو بايدن لا يزال يتقدم على الرئيس الجمهوري بفرق كبير في استطلاعات الرأي الوطنية.
لكن الفرق بين المرشحين متقارب في عدد كاف من الولايات الحاسمة ما قد يتيح لترامب تجميع مئتين وسبعين صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وهو العدد اللازم للفوز بالرئاسة ويأمل الرئيس الحالي تكرار ما فعله عام ألفين وستة عشر عندما هزم الديمقراطية هيلاري كلينتون على الرغم من خسارته في التصويت الشعبي الوطني بنحو ثلاثة ملايين صوت.
غير أن هذه النتائج من المحتمل ألا تعرف قبل بضعة أيام، خصوصا إذا قبلت الطعون القانونية التي تركز على قبول الأصوات عبر البريد في حال تقارب نتائج المرشحين وقالت رويترز إن ثمة شعورا بالقلق بين الناخبين ومخاوف من أي اضطرابات محتملة بعد حملة انتخابية ساخنة حيث غطت بعض المباني نوافذها تحسبا لأي احتجاجات ممكنة، ومن بينها مبان في واشنطن ومدينة نيويورك فيما أقيم سياج جديد حول البيت الأبيض وككل انتخابات, فإن المبارزة مباحة, بالسلاح الفوضوي, والاتهام بالتزوير المسبق, ورشوة المزارعين واستمالتهم من قبل ترامب تعويضا عن خسارة سوق الصين العظيم, وعوامل التدخل الروسي وحرب تسريب البريد وما عدا الأسلحة الانتخابية الفتاكة التي قد تنتج سيدا للبيت الأبيض وسيدا آخر مع وقف التنفيذ ونحن على مسافة أيام لمعرفة البيت الأبيض من الأسود.
لكن المسافة مهما ابتعدت سوف تكون أقصر من الكيلومترات السياسية التي تفصل سعد الحريري عن قصر بعبدا وإذا كانت أميركا ذاهبة الى انقسام جمهوري ديمقراطي فإن الجمهورية اللبنانية تنشطر عموديا وأفقيا وتترنح تحت عملية تأليف فالتة من رعاتها الدوليين ففرنسا يربكها إرهاب امتد بالأمس إلى فيينا والولايات المتحدة تقع في عمق صندوق انتخابي وعلى هذا الرهان يلعب فئران السياسة ويصطادون التعطيل من كل حزب وصوب وإذا استمرت لعبة تذويب التشكيل وتجرع الحريري كأس الاعتذار هذه المرة فإنه لا حكومة ولا بلد حتى آخر العهد.
ومن تنبه وارسل إرشادا رسوليا الى الحريري كان سينودس الأسبوع الماضي وكلام البطريرك الراعي عندما دعا الرئيس المكلف الى عدم الاستسلام لمطالب الاحزاب والسياسيين أي الى عدم الاعتذار.
فالتنحي عن حكومة المهمة هذه المرة سيترك الرئيس ميشال عون وحيدا يواجه مصير السنتين الباقيتن من عمر العهد سوف يستمر الرئيس قائدا للمسيرة لكن الى جهنم كما وعد .
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
ليس ما يجري امام صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة الاميركية هو تغير في المنظومة السياسية او القانونية او الدستورية، انما حقيقة قديمة كشفها اداء الرئيس دونالد ترامب، فاسقط ما تبقى من هيكل هجين اسموه الديمقراطية الاميركية المصابة اليوم بالتصريحات اللا اخلاقية، والعراضات المسلحة في الشوارع، والاتهامات المشينة على الشاشات.
فسقطت الهيبة التي ظنوا انها لا تطال، ويكفي النظر الى المحال التجارية والاسواق التي يتم تصفيحها تحسبا لاي عنف قادم، لمعرفة حقيقة ما آلت اليه امور هذا المارد.
إما أفوز – يقول دونالد ترامب – او تخرب الولايات التي قد لا تبقى متحدة، ويجيبه خصمه جو بايدن: اما افوز او لا امكانية لانقاذ الاميركيين من الكارثة الاقتصادية والانحدار السياسي الذي يصيب البلاد.وكلاهما اصاب بلده وشعبه، واصاب كل الانظمة المرتبطة بالاميركي عبر حبل السرة السياسي او الاقتصادي.
اول العويل اسرائيلي، مع خوف قادة الصهاينة السياسيين والامنيين على مستقبل كيانهم، اما بعض العرب فلا يزالون مختنقين لا يعرفون اي كفة يرجحون..
الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يعنيها من هو الرئيس الاميركي القادم، انما يعنيها السياسات في ذلك البلد – قال الامام السيد علي الخامنئي، الواقف عند باب الجمهورية الاسلامية الحصين، غير معني للنظر من النوافذ الاميركية لمعرفة من هو القادم الى البيت الابيض طالما سياسته سوداء. فاساس العداء الاميركي لايران بحسب الامام الخامنئي ناجم عن رفض الجمهورية الاسلامية للسياسات الاميركية الظالمة في المنطقة لا سيما تجاه فلسطين.
وبين فيل الاميركيين وحمارهم، يقف اللبنانيون بجوعهم واقتصادهم المتهالك، يتابعون كأنها انتخابات ستغير وجه لبنان، وهم العارفون ان ازمتهم بدأت مع عقوبات الديمقراطيين واستمرت زمن الجمهوريين، وكلا الحزبين – بل كل السياسة الاميركية المتعاقبة – مسؤولة عن الكارثة اللبنانية المتفاقمة. وعلى اللبنانيين ان يتحملوا تحليلا واستنتاجات لايام.
ومع صخب صناديق الاقتراع الاميركية، قرع للجرس الحكومي اللبناني بايجابية مستمرة، لكن لا يمكن ان تكون مستقرة قبل الولادة الحكومية بحسب التجارب اللبنانية.
على كل حال فان الهيكل الحكومي قد انجز، من حيث عدد الوزراء الى توزيع الحقائب طوائفيا، مع استمرار النقاش حول عدد قليل من الوزارات تم توزيعها طائفيا وبقي توزيعها سياسيا، فيما الحديث الجدي بات بالاسماء.
==================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
يسهر العالم هذه الليلة, ويترقب غدا وربما لايام بعده, امام شاشات التلفزة والهواتف الذكية, رصد عملية فرز اصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية الاميركية, التي تخاض بشراسة, بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب، مرشح الجمهوريين الى البيت الابيض, ونائب الرئيس السابق جو بايدن, مرشح الديموقراطيين. هذه الانتخابات تعتبر الاكثر استقطابا في تاريخ الولايات المتحدة, وقد كشفت مؤسسة مشروع الانتخابات الاميركية, أن التصويت المبكر بلغ اثنين وسبعين في المئة من نسبة الاقبال العام الذي شهدته انتخابات العام 2016, بعدد ناخبين قارب الـ100 مليون.
بدء فرز الاصوات, سيجعل كل الانظار تتوجه صوب الولايات المتأرجحة, التي يمكن ان تنقلب من معسكر الجمهوريين إلى الديموقراطيين, أو العكس, فتحسم المعركة.
اما احتساب الاصوات وطريقة عدها, لا سيما مع وجود ملايين المقترعين عبر البريد, فمن المتوقع ان ينعكس على توقيت إعلان النتائج.
فبينما ستعلن بعض الولايات النتائج بحلول فجر الغد, كون قوانينها تسمح باحتساب اوراق الناخبين عبر البريد قبل يوم الاقتراع, يتوقع ان تتأخر نتائج ولايات اخرى, لانها لا تعتمد هذه المعايير, ما سيؤخر ظهور نتائج هذه الولايات لساعات ما بعد فجر الغد, وحتى لايام قد تمتد الى الجمعة او بحد اقصى السبت او الاحد المقبلين.
لكن النتائج المبكرة لبعض الولايات الحاسمة قد تسمح بمعرفة هوية الرئيس من دون انتظار الولايات الاخرى.
وقد اعتبر أغلبية الخبراء, وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن فلوريدا, وهي من الولايات المتأرجحة, التي ستعلـن نتائجها في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي, اي الثالثة فجر الاربعاء بتوقيت بيروت, ستكون بمثابة جدار نار للرئيس دونالد ترامب… في حال اخترق, يقطع طريقه على الارجح صوب البيت الابيض.
حتى تتضح الصورة, لا شك ان اصوات الاميركيين سيكون لها تأثيرها ليس فقط على بلادهم, انما على دول العالم في سياساتها واستراتجياتها.
هذا على صعيد انتظار نتائج الانتخابات الاميركية, أما على صعيد انتظار ولادة الحكومة في لبنان, فلا دخان ابيض حتى الساعة, اذ تقول المعطيات إن الامور عالقة على التمثيل الدرزي في الحكومة, وعلى من ستؤول إليه وزارة الطاقة, بعدما وزعت الحقائب السيادية, وتنازل حزب الله عن وزارة الصحة.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
كل شعوب العالم ودوله، عين على الولايات المتحدة وعين على شؤونها المحلية، إلا لبنان، الذي فتح عينيه الإثنتين على القوة العظمى وأوقف تأليف حكومته وجلست شعوبه المنقسمة، قسم يراهن على مجيء جو بايدن الممانع، وقسم على دونالد ترامب المتخرج من مدرسة 14 آذار. نعم إن اللبننة بمعناها العبثي تتجلى في أبشع مظاهرها من خلال الاهتمام بالاستحقاق الأميركي فيما نحن نضيع كل استحقاقاتنا الوطنية والدستورية والديموقراطية، ونمعن فيها تشويها وتسخيفا وتمسيخا حتى وصلنا الى ما نحن فيه، شعب جائع، سلطة فاجرة ووطن ضائع.
والدليل الإضافي على فقداننا البوصلة، ان السلطة عندنا، وبدلا من أن تمنح نفسها غير المستحقة ترف الرهان على نتائج الانتخابات الأميركية كان حريا بها ان تعمل بجد لكي تنجز تأليف الحكومة قبل الثالث من تشرين. وغني عن الشرح أن المصلحة اللبنانية العليا كانت تقتضي حكومة مكتملة الأوصاف من اختصاصيين غير حزبيين تطبـق الورقة الإصلاحية الفرنسية، الأمر الذي كان لينتشل لبنان سريعا من أزماته ويعطي مؤشرا على أنه بات جاهزا لإجراء الاصلاحات الضرورية التي تفتح أمامه أبواب التمويل والنهوض من الأزمة الكارثة التي يتخبط فيها
ولتبيان بشاعة ما نحن فيه، فقد انتقلت السلطة من مرحلة الخلاف مع سعد الحريري على إجهاض المشروع الفرنسي، الى مرحلة تنظيف ما بقي من حلم الشعب بحكومة تشبه ثورته، الى مرحلة إعادة المفهوم القديم والمقيت للمحاصصة كأساس لتأليف الحكومات. والآن نحن امام حقيقة أنه قد يكون لنا حكومة ترضي أهل السلطة، لكنها لن ترضي الناس ولن ترضي الرعاة الدوليين. فهؤلاء وفي مقدمهم فرنسا، تساهلوا وخففوا بعض شروطهم لكنهم لن يقبلوا بالانقلاب الكلي عليها ومن ثم نذهب اليهم طالبين المساعدة وكأننا طلاب نجباء.
الرئيس الحريري الذي استشعر خطورة ما يطمح اليه شركاؤه في التأليف، ضغط رافضا الانجرار وراء مطالبهم التي تعيدنا الى مرحلة ما قبل الثورة وما قبل ورقة ماكرون، ولوح بالاستمرار في التكليف متمسكا بالورقة الفرنسية، أو الاستقالة من التكليف ما سيكشف حزب الله ويزيل آخر ورقة إنقاذ للعهد والبلاد. أمام هذا الواقع طرى الرئيس عون وباسيل موقفهما وتراجع حزب الله تكتيكيا، وأوقف التكتكة والمزايدة، خصوصا أنه حصل على كل ما يريد. فعاد الكلام بعد لقاء الأمس بين عون والحريري في بعبدا عن إيجابيات، ولكن محفوفة بالكثير من الشكوك المطبات، إن تم تجاوزها قد ترى الحكومة النور على مشارف نهاية الأسبوع.
في القاطع الآخر، الشعب ينهشه الجوع والمرض والإقفالات العشوائية للمناطق والأرزاق، وتذله القرارات غير المقرونة بمراسيم تطبيقية والوعود التي لا تنفذ ولا تحترم، شعب حائر متروك لجشع وطمع وتهديد هذا وذاك .. حرام لبنان.
========================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
هل يقلب دونالد ترامب الطاولة على الاحصاءات من جديد؟
غالبية الارقام تؤكد تقدم المرشح الديموقراطي جو بايدن، على المستوى الوطني الأميركي، كما في غالبية الولايات المتأرجحة، القادرة على حسم المعركة، غير أن تجربة 2016 التي لا تزال ماثلة أمام عيون الأميركيين، ترخي بظلال من الشك على استباق النتائج، وصولا إلى اعتبار أن الاحصاء الافضل والأكثر دقة هو عد الاصوات.
وفي وقت يحبس العالم الأنفاس في انتظار نتائج الانتخابات الاميركية، يكاد نفس اللبنانيين ينقطع في انتظار نتائج المشاورات الحكومية، التي تشير المعطيات إلى أنها مستمرة بإيجابية، وفق ما يكشف الأمين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان للأوتيفي، غداة اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
لكن، إلى جانب الانشغال المحلي بالانتخابات الاميركية، وبالحكومة اللبنانية، تبقى محاولة عرقلة التدقيق الجنائي في صلب الاولويات، ولو أنها لا تحظى بالمواكبة الإعلامية المطلوبة، خصوصا أن هذا الموضوع يكشف بوضوح حقيقة الانقسام على الساحة اللبنانية، بين رئيس الجمهورية المتمسك بالتدقيق إلى أقصى الحدود، بعدما كان أول من طرحه منذ عام 2009 على الأقل، في مقابلة تلفزيونية موثقة، وبين قوى سياسية وغير سياسية، لا تألو جهدا في سبيل تعطيله، وسط صمت مريب من أشخاص ومجموعات ادعوا على مدى عام تقريبا أنهم حراك او انتفاضة او ثورة من أجل الاصلاح… فهل من اصلاح يستدعي تحرك الناس اكثر من التدقيق الجنائي المهدد، لأنه وحده الكفيل بتشريع الابواب الى مغاور علي بابا اللبنانية الكثيرة، متى انطلق بجدية، ومن منطلق محاسبي، لا انتقامي؟ هذا مع الاشارة الى ان التيار الوطني الحر يتحرك وحيدا، في خطوة رمزية الثالثة والنصف من بعد ظهر الغد، في منطقة بعبدا لرفع الصوت.
وعلى سيرة المحاسبة، كاد بعض اللبنانيين ينسون أن غدا هو الرابع من تشرين الثاني، أي ذكرى مرور ثلاثة أشهر على انفجار المرفأ.
ففي وقت يسود شعور عام وكأن الانفجار لم يقع قبل ثلاثة اشهر فقط بل قبل ثلاث سنوات أو ثلاثمئة سنة، بفعل الضباب الكثيف الذي يحيط بمسار التحقيق، يسأل الجميع عن بطء التحقيق، طالما المسؤولون المعنيون معروفون، وكذلك المذنبون المباشرون.