سعيد: هناك مؤامرات تدبر في تونس تصل إلى حد الاغتيال
أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الخميس، أن هناك “مؤامرات تحاك” في بلاده تصل إلى “حد الاغتيال”، مشيرا إلى أن البعض “تعاون” مع استخبارات دول أجنبية لقتل عدد من المسؤولين.
وصرح خلال إشرافه على اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم الخميس: “أقولها على الملأ ما يدبر في تونس من مؤامرات يصل حد الاغتيال، ولينتبه التونسيون والتونسيات إلى ما يدبر اليوم من قبل بعض الخونة الذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين”.
وتابع: “نحن لا تهمنا الحياة بل يهمنا أن نكون في مستوى الثقة التي منحنا إياها الشعب، نحن على علم بما يدبرون في الداخل وفي الخارج… تم رصد مكالمة هاتفية تتحدث حتى عن يوم الاغتيال”.
وأكد على ضرورة أن يسود العدل في كل مكان وتعم الحرية الحقيقية التي لا يمكن أن تكون مجرد نص في الدستور بل يجب أن تكون حقيقة وأن تكون واقعا لكل التونسيين بعيدا عن السلب والشتم والقذف وبعيدا أيضا عما يدبر.
وتشهد تونس منذ أواخر يوليو أزمة سياسية على خلفية احتجاجات شعبية واسعة في ظل تدهور الأحوال الاقتصادية والمشاكل في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأصدر سعيد قرارات بإعفاء رئيس الوزراء، هشام المشيشي، من منصبه، وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وأعلن تولي السلطة التنفيذية حتى تشكيل حكومة جديدة، لافتا إلى أن هذه الإجراءات كان يجب اتخاذها قبل أشهر، بينما اتهمه منتقدو هذه الخطوات بتنفيذ انقلاب.
واعتبر سعيد مرارا أن “المشكلة” التي تمر بها اليوم تونس ناجمة عن الدستور الذي تم إقراره عام 2014، مشيرا إلى أنه بات غير صالح الآن.
وأعلن سعيد يوم 13 ديسمبر أنه سيتم تنظيم استفتاء وطني في تونس حول إصلاحات دستورية يوم 25 يوليو العام القادم وانتخابات تشريعية في 17 ديسمبر من العام نفسه.