عون انفرد بتوجيه الرسالة للأمم المتحدة دون العودة لبري وميقاتي وبوحبيب تذرع بانشغال الأخير بالموازنة
أفادت صحيفة الأنباء الكويتية، بأنه أثير لغط حول موضوع الرسالة التي سلمتها مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي إلى المنظمة الدولية، بناء على توجيهات رئاسة الجمهورية، وبطلب من وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، والتي تمثل إعلانا بنقل التفاوض بشأن الحدود البحرية من الخط 23 إلى الخط 29، مع الاحتفاظ بحق تعديل المرسوم 6433 في حال المماطلة وعدم التوصل إلى حل عادل، وفق المصادر الرسمية.
المصادر النيابية اعتبرت أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انفرد بتوجيه هذه الرسالة، وطلب بوحبيب إرسالها إلى آمال مدللي دون التشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقد تذرع بوحبيب بانشغال ميقاتي بمشروع الموازنة، ما حال دون إعلامه مسبقا بإرسالها.
وتراءى للمصادر النيابية أن ثمة قطبة مخفية وراء تجاوز بري وميقاتي، إما بحجب الأنظار عن الدور الذي لعبه بري في التوصل مع الوسطاء الأميركيين إلى اتفاق إطار للتفاوض المباشر، وكذلك ميقاتي الذي وضعت حكومته المرسوم 6433 عام 2011، والذي تضمن مطالبة لبنان بحقوقه التي تتجاوز المنطقة التي تراها إسرائيل إلى المنطقة المتنازع عليها، علما أن عون برر عدم إرسال التعديل المقترح على هذا المرسوم بكون حكومة حسان دياب كانت مستقيلة، وإما لعقد صفقة سياسية تصب في خانة إعفاء الوريث السياسي للرئيس عون النائب جبران باسيل من العقوبات الأميركية.
وقالت مصادر متابعة إن هدف زيارة هوكشتاين اليوم التقسيم لا الترسيم، ما يعني تجاوز ترسيم الحدود والتعامل بمنطق تقاسم الموارد، بالحقول المتداخلة، عبر تكليف شركات دولية وتقسيم العائدات.