فتفت: سبب الانهيار غياب الدولة بظل وجود سلاح غير شرعي ونسعى لرفع الاحتلال الإيراني لإنقاذ البلد
اعتبر النائب والوزير السابق أحمد فتفت أن “الدولة قيد الانهيار على كامل المستويات، سياسياً وأمنياً ومالياً واقتصادياً وقضائياً، وما سبب هذا الانهيار إلا غياب الدولة في ظل وجود سلاح غير شرعي، ولا يمكن إعادة بناء لبنان من دون مقومات الدولة، وتطبيق القرار 1559 هو حاجة لبنانية قبل أن تكون عربية، أما التهديد بحرب أهلية فيعني الاستسلام المطلق للهيمنة الإيرانية وسيطرة السلاح، كما يعني أن هذا السلاح مخصص للداخل ولتخويف مَن يعارضه”.
وتابع في تصريح لصحيفة الراي الكويتية: “مَن يقول كلاماً كهذا يعني أنه يستسلم للسلاح وبات يسلّم ببقائه إلى أجَل غير مسمى، وفي الواقع العكس هو الصحيح، لأن بقاء السلاح مدمّر في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه البلد، وهذا الانهيار الذي بدأ في العام 2011 مع ظاهرة القمصان السود وانفجر في العام 2019”.
وأضاف فتفت: “السعي لرفع الاحتلال الإيراني هو لإنقاذ البلد وليس لرميه في الحرب، وهذا مسار طويل كما حصل مع مقاومة الاحتلال السوري، وليس المطلوب المواجهة بالسلاح، بل انتظار اللحظة المناسبة التي تحتاج الى قرار وطني جامع يَفرض نفسه بدعم عربي ودولي، وهذا بالذات ما نسعى اليه من خلال المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني، الذي يطمح لأن يكون جبهة عابرة للطوائف تتضامن فيها الجهات السيادية كافة في الداخل والخارج مع الدول العربية والغربية لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، وأول انتصار حققناه هو تكريس كلمة احتلال، على الهيمنة الإيرانية، والمطلوب أن تبقى الشعلة مضاءة بانتظار اللحظة المناسبة التي لا بد آتية”.