لجنة تحقيق أممية: “ثقافة الإفلات من العقاب” تمنع السلام في ليبيا
أسف محققون أمميون لاستمرار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا، تشمل جرائم محتملة ضد الإنسانية وسط انتشار ثقافة الإفلات من العقاب، ما يعرقل انتقال البلاد إلى السلام.
وحذرت لجنة تحقيق دولية مستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا في تقرير من أن الانتهاكات المتعددة والواسعة النطاق تهدد نزاهة العملية الانتخابية وجهود التحرك نحو الديمقراطية مشيرة إلى ترهيب ومضايقة النشطاء والاعتداء على المحامين والقضاة والانتهاكات الجماعية ضد الفئات الضعيفة مثل المهاجرين والنساء والمحتجزين.
وكانت اللجنة قد خلصت في تقريرها الأول الصادر في أكتوبر الماضي إلى أن أعمال القتل والتعذيب والسجن والاغتصاب والإخفاء القسري في السجون الليبية قد ترقى إلى أن تكون جرائم ضد الإنسانية،. ويغطي التقرير الثاني للجنة الفترة منذ نوفمبر الماضي التي تزامنت مع اضطرابات سياسية متزايدة قبل وبعد الانتخابات المنتظرة التي تم تأجيلها.
وقال رئيس اللجنة محمد أوجار للصحافيين “لن يكون هناك سلام دون وضع حد لهذه الانتهاكات، ولن تكون هناك ديمقراطية دون وضع حد للإفلات من العقاب”، مبينا أنه منذ ذلك الحين “كشفنا المزيد من الأدلة على أن انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المعتقلون في ليبيا واسعة النطاق أو ممنهجة أو الإثنين معا”.
وأضاف: “لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو عام 2020 لن تعلق على التطورات السياسية في البلاد”، مبينا أنه “من وجهة نظرنا ثقافة الإفلات من العقاب التي تهيمن في أجزاء مختلفة من ليبيا تعيق هذا التحول”.