عظمة أمريكا أمام برميل النفط

هناك مقطع فيديو مدته أقل من دقيقة واحدة تم تصويره في 27 يونيو الفائت وذلك خلال إجتماع قمة مجموعة السبع الكبرى وكان هذا المقطع حديث العالم كله لأيام ويتضمن هذا الفيديو كيف كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجري خلف الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقر إنعقاد القمة للحديث معه على إنفراد وتلك الكلمات تم تصويرها بالصوت والصورة من أحد الصحفيين الذين كانوا بالقرب من الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون والمهم بعدها تأسف ماكرون لبايدن والمحيطين به على مقاطعته لهم ثم أبلغ ماكرون للرئيس جو بايدن بأن الإمارات العربية لن تستطيع تزويد إنتاجها من النفط بشكل كبير لأنها وصلت لطاقتها القصوى وأما المملكة العربية السعودية يمكنها أن تزود إنتاجها الحالي بواقع 150 ألف برميل يومياً لا أكثر…

كل ما كان يقصده ماكرون هو أن المملكة العربية السعودية والإمارات لا يملكان القدرة على تزويد إنتاجهم على المستويات الحالية بشكل كبير وكما يتطلب السوق الامريكي…

بغض النظر حول دقة المعلومات التي قالها الرئيس ماكرون إلى الرئيس بايدن فتلك الكلمات التي قالها لقد وزعت على العالم بأسره لسبب بسيط لأنهم ذُكروا قبل موعد جولة الرئيس بايدن بأسبوعين من زيارته إلى المملكة العربية السعودية وبحسب منسق مجلس الأمن القومي للإتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إن النفط هو جزء رئيسي من المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية خلال الزيارة…

وبإختصار إن الولايات المتحدة الأمريكية في ورطة كبيرة بسبب إرتفاع أسعار النفط وهذه الحالة وفقاً لتقديرات الأمريكيين مفتاح الخروج منها عبر المملكة العربية السعودية التي تقود اليوم أكبر تحالف لمنتجي النفط في العالم وهو تحالف أوبك بلس والرئيس الأمريكي وضعه يائس لدرجة تهديده لشركات النفط بإستخدام أحكام الطوارئ لو لم يتم زيادة إنتاج وهبوط أسعاره…

ترى… لماذا يريد الرئيس الأمريكي هبوط أسعار النفط عن مستوياتها الحالية في أسرع وقت ممكن…؟ ولماذا الوقت ليس من صالحه…؟ ولماذا أسعار البنزين في أمريكا تحديداً مرتفعة جداً…؟

ترى… هل إرتفاع أسعار الخام هو السبب الوحيد…؟

لماذا الرئيس بايدن هدد المنتجين الأمريكيين وطلب منهم تزويد إنتاجهم…؟

وما هي قصة السعة الإنتاجية القصوى التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون…؟

وما علاقة روسيا في ما يحدث بالسوق العالمي…؟

وهل يمكن للمملكة العربية السعودية حل مشكلة أمريكا…؟ وكيف تحولت المملكة العربية السعودية الأمل الوحيد لبايدن في حل أزمة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية…؟

إن كل من Exxon mobile, Chevron, Bp America , Cheleo S A , Philip 66 , Marathor Petroleum, Valero Energy , هذه أسماء شركات النفط الأمريكية التي هددها الرئيس الأمريكي جو بايدن في رسالة مكتوبة أرسلها لرؤسائها التنفيذيين في شهر حزيران الماضي بسبب دورها في إرتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية عندما ننظر لنص الرسالة التي أرسلها بايدن إلى Darren Woods الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الأمريكية Exon Mobile بتاريخ 14 حزيران نجد أن بايدن يقول في الرسالة أنا أعلم أن شركاتك وشركات أُخرى لديها القدرة بإتخاذ إجراءات فورية لزيادة المطلوب من البنزين والديزل وغيرهم من المنتجات البترولية المكررة في السوق الأمريكي وأنا أُريدك أن تعلم بأن إدارتي مستعدة لإستخدام جميع الأدوات الحكومية المتاحة وسلطات الطوارئ لأجل زيادة الطاقة الإنتاجية لمصافي النفط وبعدها أكمل الرئيس بايدن وقال له أنا مستعد لإستخدام جميع الأدوات التي هي تحت تصرفي لإزالة أي حواجز أو عوائق أمام توفير الإمداد بالطاقة وبأسعار آمنة ومقبولة للأمريكيين…؟!؟!

ترى… من يُركز منا في رسالته…؟!؟!

ترى… من يُلاحظ الأمر المهم جداً وهو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يشتكي أبداً من سعر النفط الخام الذي وصل مؤخراً لقربه من 120 دولار للبرميل…؟!؟!

بل كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن في الرسالة كان يدور حول مشكلة محددة يُعاني منها السوق الأمريكي خلال الشهور الأخيرة والمشكلة هذه تتعلق بأنشطة تكرير النفط في أمريكا والتي تلعب دوراً كبيراً في تحديد سعر البنزين…؟!؟!

ولكم القصة:

كما نعلم أن الديزل والبنزين ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات البترولية يحصلون عليها من خلال تكرير النفط الخام في مصافي النفط وتلك المصافي بدورها تشتري النفط الخام وتُكرره وبعد ذلك تبيعه داخل السوق وذلك حسب الطلب…؟!؟!

والنفط الخام قد إرتفع سعره في الوقت الحالي ضمن المقارنة مع سعره منذ سنتين على الأقل…؟!؟!

مثلاً:

سعر خام برنت على سبيل المثال في تموز من عام 2022 كان 115 دولار للبرميل الواحد وفي حين أنه في تموز من عام 2021 كان قريب من 73 دولار للبرميل وتلك الزيادة في سعر الخام إنعكست طبعاً على أسعار المنتجات المكررة والتي من بينها البنزين لأجل ذلك رأينا أن سعر غالون البنزين في أمريكا تخطى سعره ال 5 دولارات في شهر حزيران وفي ولاية كاليفورنيا كان بحوالي 6.5 دولاراً للغالون الواحد…؟!؟!

ولكن هل نستطيع القول بأن إرتفاع أسعار النفط الخام هو السبب الوحيد في وصول البنزين لسعره الحالي وفي الحال التي وصلت إليها الولايات الأمريكة لا نستطيع أن نقول بأن الأمريكيين لديهم مشكلة لكنها تتمثل بتراجع الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصافي التكرير في السنتين الأخيرتين…؟!؟!

يعني أنه في عام 2020 تراجعت الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير في أمريكا بحوالي 800 ألف برميل يومياً وفي عام 2021 فقدت مصافي التكرير الأمريكية حوالي 126 ألف برميل يومياً من طاقتها الإنتاجية…؟!؟!

ترى… لماذا إنخفضت طاقة التكرير في هذا البلد بهذا الشكل…؟!؟!

لذلك وبإختصار لأنه تم إقفال بعض المصافي بشكل دائم يعني منذ بداية جائحة كورونا حتى يومنا هذا هناك 6 مصافي نفط على الأقل تم إقفالها في أمريكا بشكل دائم وعندما أقفلت مصافي التكرير في البلد أصبح هناك طلب أكبر على المصافي التي ما زالت تعمل وهذا الطلب الكبير رفع مقياس معين وذلك يُسمى في عالم النفط Crack Spread 321 أو هامش التكسير 3_2_1 فلا نستغرب من تلك الأرقام تعني أن كل 3 براميل نفط خام نستخرج منهم برميلين بنزين وبرميل وقُود مُقطر مثل الديزل ووقود الطائرات…؟!؟!

إن ال Crack Spread أو ما يُسمى بهامش التكرير ببساطة يمكننا وصفه بأنه يُمَثل الربح الذي تكسبه المصافي في كل برميل نفط خام يتم تكريره…؟!؟!

ومثال على ذلك لتوضيح الصورة Crack Spread للبنزين في أمريكا ضمن فترة ما بين عام 1985 حتى عام 2021 كان لديها عامل المتوسط 10.5 دولار للبرميل مما يعني أن المصفاة أو شركة التكرير تكسب 10.5 دولار من كل برميل نفط خام والذي يُضاف طبعاً على سعر المُنتج النهائي وهو البنزين نعلم أن Crack Spread أو المبلغ الذي تكسبه المصافي الأمريكية اليوم من تكرير النفط وتحويله إلى البنزين وصل إلى 56 دولار للبرميل الواحد وهذا أكثر من 5 أضعاف متوسط ال Crack Spread في آخر 35 سنة وهو هامش ربحي خيالي لم تكسبه يوماً مصافي النفط الأمريكية وهامش التكرير الضخم هذا في النهاية يدفعه المشتري لأنه يدخل في تكلفة البنزين وكما نعلم بأن سعر البنزين في أي مكان في العالم يدخل به أربع مكونات أساسية وهي…؟!؟!

اولاً: سعر النفط الخام والنقل والتوزيع والتسويق وغيرها هامش التكرير الضرائب بأنواعها…

فلنضع كل هذا الإستنتاج في النهاية وعلى سبيل المثال في أذار الماضي وصل سعر غالون البنزين بأمريكا إلى 4.22 سنت أي 59 بالمئة منهم تكلفة النفط الخام و 18% هامش تكرير لصندوق المصافي و 12% ضرائب و 12% تكاليف توزيع وتسويق وهذه النسب من شهر أذار الماضي أعتقد أنها تغيرت بشكل كبير حالياً حيث هامش التكرير أصبح نسبته أكبر من السعر النهائي للبنزين ولكننا نلاحظ بأن أكبر مكونين في سعر البنزين هما تكلفة النفط الخام وهامش التكرير ولكن من سوء حظ الأمريكيين لديهم مشكلة في العاملين وأن هامش التكرير وصل لأعلى مستوى له في تاريخه بسبب تراجع الطاقة الإنتاجية للمصافي من ناحية ورفض الشركات الأمريكية من ناحية أُخرى بأن تتوسع في مجال التكرير رغم تهديدات الرئيس الأمريكي المستمرة لها من 10 حزيران الماضي حيث كان بايدن في ميناء لوس أنجلوس وخلال مؤتمره الصحافي هاجم هناك شركة إيكسون موبيل لأنها لا تستسمر في توسيع طاقتها الإنتاجية وحسب كلامه تستغل وتكسب من أسعار البنزين المرتفعة في البلد..

وهذا من المتوقع بأن يساهم في تحقيق أرباح تصل إلى ٤٣ مليار دولار في العام الحالي والأهم بأن بايدن صرح بأنه سيفضح للأمريكيين أرباح إيكسون وهذه الشركة حققت أرباحاً خيالية العام الماضي وبدلاً من أن يستثمروا تلك الأموال التي يكسبونها في توسيع الإنتاج يستخدمونها في عمليات إعادة شراء الأسهم لشركتهم في البورصة .

بايدن كان منزعجاً جداً من إكسون وهاجمها بكلام لا نستطيع ذكر بعضه ولكن إكسون موبيل Exxon Mobil من الناحية الثانية لها كما يُقال إذن من طين والأُخرى كالعجين مثلها مثل باقي الشركات الأمريكية التي رفضت التوسع في مجال التكرير لأنها ترى بذلك إستثمار غير أنه مُكلف فلا مستقبل له في ظل خطط المناخ التي تدعم توسع سوق السيارات الكهربائية على حساب السيارات التي تستخدم البنزين .

بالنتيجة بايدن ليومنا هذا يعجز أن يؤثر في سوق التكرير الأمريكي ،لا يستطيع فرض على الشركات بأن تتوسع في أنشطة التكرير ولا يستطيع إجبار المصافي بأن تخفض ال Crack Spread الخاصة بها وتكسب أقل من مبيعاتها من المنتجات البترولية وبالأخص البنزين وبالتالي في ظل هذا الوضع لم يكن أمامه غير أنه يحاول أن يؤثر في سعر المكون الثاني المهم في التكلفة وهو النفط الخام وهذا التأثير به أصعب.

سوق النفط في أخر ٦ سنوات ظهرت به قوة جبارة لديها القدرة على تحريك السوق شمالاً ويميناً إرتفاعاً وهبوطاً ونحن نتحدث عن تحالف أوبك بلس الذي تم تدشينه في العاصمة النمساوية فيينا في أواخر عام ٢٠١٦ ويضم هذا التحالف دول منظمة أوبك التي تسيطر لوحدها على ٤٠ بالمئة من الإنتاج العالمي من النفط الخام بالإضافة لمنتجين من خارج المنظمة على رأسهم روسيا والزعيم الفعلي لهذا التحالف هي المملكة العربية السعودية وهذا يجعل المملكة أكثر دولة في العالم لديها القدرة على تحريك سوق ضخم مثل سوق النفط العالمي والتحريك هذا يتم من خلال إدارة المعروض العالمي من الخام عن طريق الإنتاج أو رفعه ومن هنا نفهم وندرك سر مناشدات الأمريكيين المستمرة لتحالف أوبك + وبالتبعية السعودية على التدخل في السوق ورفع الإنتاج بهدف خفض الأسعار لمستويات أقل من المستويات الحالية والمناشدات هذه زادت وتيرتها ومؤخراً لأسباب يعلمها معظمنا

باختصار بعد دخول روسيا إلى أوكرانيا في أواخر شباط الماضي جانب العرض في سوق النفط تلقى صدمة كبيرة لأن روسيا التي هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد أمريكا والسعودية كما أنها تعرضت لسيل من العقوبات الغربية وكان آخرها القرار الأوروبي في نهاية أيار وتمثل بحظر إستيراد النفط من موسكو وهذا بعد ٣ أشهر من قرار مشابه إتخذته الحكومة الأمريكية.

النتيجة كانت بأن أسعار النفط العالمية إرتفعت بشكل كبير جداً .

خام برنت الذي كان العام الماضي قريب من ٧٨ دولاراً تخطى ال ١٢٠ دولار في أذار واليوم أصبح قريب من ١١٥ دولار ،الإرتفاع الضخم هذا حصل رغم أن الإنتاج الروسي من النفط لم يقل كثيراً ولكن في ظل العقوبات وخصوصاً قرارات الحظر الأوروبية هناك شكوك حول إستقرار سعره.

حتى الآن لا موقف واضح من المملكة العربية السعودية من المناشدات الأمريكية ومدى إستعداد المملكة للإستجابة لتلك المناشدات ولكن أنني على يقين بأن أحد أهم الأهداف الرئيسية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية هو محاولة لإقناعها بالتدخل في السوق ورفع الإنتاج سواء بنفسها أو من خلال التحالف الأوسع الذي هو تحالف أوبك بلس .

السعودية وحلفائها حتى يستطيعوا رفع الإنتاج عن المستوى الحالي سواء بنفسها أو من خلال التحالف يجب أن يكون لديها شيئ إسمه Spare Capacity أو طاقة إنتاجية فائضة بحسب واشنطن بوست ،إن كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والعراق لديهم طاقة إنتاجية فائضة تقترب من ٢ مليون برميل وهذا إعتباراً من شهر أيار الماضي .

البيانات هذه تتناقض بشكل واضح مع تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي ذكرناها في البداية عندما قال لبايدن بأن قدرة السعوديه والإمارات على رفع الإنتاج الحالي محدودة.

وبالمناسبة فإن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي نفى بشكل غير مباشر ما قاله ماكرون وصرح بأن الإنتاج الحالي للإمارات قريب من سقف الحصة الملتزمة بها الامارات في إطار إتفاقية أوبك + مما يعني أن سقف الإتفاقية وليس سقف الطاقة الإنتاجية بشكل عام.

إن كل ما ذكرناه هو قبل زيارة بايدن للمنطقة والمملكة العربية السعودية ولا نملك أي معلومات رسمية على ما تم الإتفاق عليه وكل ما نستطيع قوله بأن بايدن سيكون حريص جداً على إقناع المملكة العربية السعودية بالموافقة على زيادة الإنتاج في السوق بأسرع وقت.

ولماذا بأسرع وقت؟

لأن الحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه جو بايدن لديه إستحقاق إنتخابي وتجديد نصفي مصيري في الكونغرس الأمريكي. وكما نعلم أن الكونغرس الأمريكي مكون من مجلسين، مجلس الشيوخ ومجلس النواب والإنتخابات ستكون على كل مقاعد مجلس النواب و ٣٤ مقعد من مجلس الشيوخ ويملك الديمقراطيين حالياً أغلبية هذا المجلس ولكن هذه الأغلبية يمكن أن يفقدها في تشرسن الثاني لو الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الإقتصاد الأمريكي إستمرت للإنتخابات وبالأخص معدل التضخم في البلد والذي وصل مؤخراً لأعلى مستوى له في أواخر ٤٠ سنة.

إن خسارة الأغلبية في المجلسين ستقلل بشكل كبير حظوظ بايدن من الفوز بولاية ثانية في إنتخابات ٢٠٢٤ لأن الجمهوريين سيقفوا بوجهه ووجه مشاريعه وعرقلتها وحتى يتجنب بايدن كل هذا يحتاج لخفض سعر البنزين في أمريكا بأسرع وقت ممكن .

بالنهاية .

هل سيستطيع المستهلك الأمريكي دفع فواتيره المتأخرة من المرافق العامة والتي تبلغ ٢٢ مليار دولار أمريكي ؟ غير أن ضعيفي الدخل ينفقوا حوالي ٣٤ بالمئة من دخلهم على كل من البنزين والطاقة في ظل تلك الظروف الصعبة.

هل يحتاج بايدن في التوصل لإتفاق مع المملكة العربية السعودية يُرقد سعر النفط وينقذ الديموقراطيين في إنتخابات شهر تشرين الثاني ؟ أم أن القطار قد فات .

وهل المملكة العربية السعودية ستنقذ بايدن أم ستتركه يقع بين فكي الجمهوريين ؟

وهل سنشهد حقبة نفطية وتحالفات جديدة ؟

وهل أصبحنا قريبين من نهاية دولرة النفط وصعود قوى إقتصادية أُخرى ؟

كل تلك الأسئلة والتحليلات والقراءات تؤكد على أن بايدن قد دفع ثمناً باهظاً بتراجعه عن خطاباته ضد المملكة وحقوق الإنسان والديمقراطية للحصول على برميل ينقذه من خسارة أصبحت واقعية.!

خالد زين الدين .
رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية.
عضو إتحاد الصحفيين الدوليين في بروكسل.
عضو نقابة الصحافة البولندية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *