أكاديمي لبناني يطلق مشروع وطني لمساعدة المواطنين والعسكريين في تنقلاتهم على الطرقات طامحا إلى تحقيق 8 أهداف
من معاناة عناصر القوى الأمنية خصوصا ( الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام) والمواطن اللبناني بشكل عام اليومية خصوصا صعوبات التنقل من مكان خدمته أو عمله إلى مكان سكنه أو من مكان تواجده إلى مكان يقصده، إنطلق الدكتور إياد البنى في فكرته الإنسانية والإجتماعية ( ذات الدرب Same Way” ) .
فكلما طالت الأزمات الأليمة التي يعيشها الشعب اللبناني وتعددت المشاكل اليومية، كلما تقدمت المبادرات الفردية التي يتميز بها الشعب اللبناني بهدف التخفيف من المعاناة والأعباء التي باتت تثقل كاهل المواطن بشكل لم يشهده من قبل .
من هنا كانت الإنطلاقة عند البنا الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية دعماً للجيش والقوى الأمنية كافة، وبمباركة جميع المرجعيات السياسية والدينية التي التقاها، ويشرح في حديثه ل” الجريدة الاوروبية العربية الدولية ” :
” أقدم فكرة وطنية موجهة للجميع على نية الخير، تطبق في أوقات النهار فقط، فهي تعزز عامل الثقة والأمان بين الأهالي في القرى وتخفف من أعباء المواصلات لدى الراغبين بإعتمادها”.
ويتابع بأننا سنسير بالفكرة تدريجيا وتأتي ضمن التكافل الإجتماعي بين الناس، وستكون جاهزة خلال فترة قصيرة ونحن اليوم في مرحلة إنجاز بعض الأمور الإدارية، وستشمل الفكرة فئات كثيرة من المجتمع اللبناني خصوصا أن قسم كبير من اللبنانيين لم يعد بامكانهم طلب تاكسي خاص من شركات التاكسي المتواجدة على الاراضي اللبنانية أو طلب تاكسي على الطريق، وباتت تفضل الاوتوستوب خصوصا في القرى والبلدات في المناطق الجبلية حيث الناس تعرف بعضها البعض وفق تعبيره .
البنا لا ينكر حالات الإحراج التي يتعرض لها المواطنين من صاحب سيارة توقفت كي تقله من مكان الى آخر، لتأتي هذه الفكرة وتزيل الإحراج ” يقوم صاحب السيارة بعرض البطاقة عند رغبته في نقل الركاب ويزيلها عندما لا يرغب، وبالنسبة للأفراد فعلى الفرد ابراز البطاقة كي يتمكن صاحب السيارة من رؤيتها”.
الفكرة ستنطلق في بعض القرى الصغيرة الجبلية كتجربة اولى، ومن ثم سنعمد الى توسيعها على مستوى اتحاد بلديات وبعدها في حال نجاحها ستصبح على مستوى قضاء يؤكد البنا.
أما الأهداف التي ترتكز عليها :
١ – هدف وطني: فهي تقدم الدعم الكامل للعسكريين ولجميع القوى الامنية ونقلهم الى اعمالهم وذلك وفاء لتضحياتهم.
٢ – هدف أمني: فهي تساهم في الحد من احتمال تعرض الأفراد للاعتداء، التحرش أو السرقة من قبل سائقي السيارات الخاصة غير المعّرفة .
٣ – هدف تربوي رياضي: فهي تساعد الأفراد وخاصة الطلاب للتنقل بسهولة وبأمان الى الجامعات والأندية الرياضية.
٤ – هدف مروري: فهي تساهم في الحد من ازدحام السيارات في الشوارع الناتج عن كثرة إستعمال السيارات الخاصة.
٥ – هدف بيئي: فهي تساهم في الحد من التلوث البيئي الناتج عن إستعمال السيارات الخاصة للتنقل وإستهلاك المحروقات.
٦ – هدف إجتماعي: فهي تحث على التعاضد والتآزر لتخفيف تداعيات الأزمة الإقصادية عن كاهل المواطن.
٧ – هدف عقائدي: فهي تشجع على المساهمة في أعمال الخير التي تنعكس نتائجها خيرا على الجميع عاجلا أم آجلا.
٨ – هدف نفسي: فهي تساهم في الحد من الشعور بالإحراج من قبل الأفراد عند عدم تجاوب السيارات عند التأشير لهم للوقوف وأيضا إحراج أصحاب السيارات الذين يرغبون بالمساعدة في نقل الأفراد ويواجهوا بالرفض.
وفي الختام يكشف البنا أنه تم تقديم الفكرة إلى الجهات الرسمية بهدف تنظمها بشكل إداري.
كادر
الفكرة عبارة عن بطاقة (طول٣١ سم وعرض ٢٤ سم) تقريبا ملونة ومحكمة التغليف متحركة غير مثبته، تعرض على زجاج السيارة من الداخل، مختومة من الخلف وتحمل رقم مرمز توزع مجانا على السيارات.
وبطاقة (طول ٨ سم وعرض ٥ سم) تقريبا وتوزع مجانا على الأفراد، مختومة من الخلف وتحمل رقم مرمز، حيث يتم التوزيع وتسجيل البيانات بناء على اقتراح إحدى الجهات الرسمية أو الدينية في القرى المحددة التي تشملها الفكرة. وبهدف تحقيق الشفافية والتوثيق سيتم إيداع أسماء المشاركين لدى القائمقام والبلديات بشكل دوري أو كلما دعت الحاجة الى ذلك علما بأن عملية النقل هذه هي مجانية بكاملها.