مختارات من الكتابات القصيرة للأديب د. محمد ابو الفضل سحبان / المغرب

مختارات من الكتابات القصيرة للأديب د. محمد ابو الفضل سحبان / المغرب
* تضليل*
حفروا طويلا في نقط مختلفة؛ لم يجدوا قطرة ماء :
سنموت عطشا في هذا العراء!
قلت لكم تكرارا يا معشر الصم العور :
التنقيب يلزمه مهندس وليس عراف…..!
غمامة
يلوي عنقها؛ تختنق؛ يَدهَم وجهها ؛ يهمِر دمعها؛ .يرخي عليها قبضته لتتنفس، وقد أفرغت فيه ما بجعبتها من وقود.!
ماهي الققج…….. ؟؟!!!
تلك الفاتنة : هي لا تخفى !!!.. لكن رجاء لا تسألني عن أَصلها، أَو فصلها، أَو شكلها، أَو لونها، أَو طولها أَو عرضها أَو وزنها !..
ولكن سَلْني فقط عن جمالها؛ الذي يخلب العين والقلب معا………فهل فهمت قصدي…؟!
كفانا سفسطة، واِحْكِ لنا قصتك..(نحن في انتظارك….!!!!!.)
(ق.ق.ج) : نظرية
الفرضية
خيروه بين بابين : أحدهما يدخل ولا يخرج والثاني يخرج ولا يدخل ..
التجربة :
جلس يفكر مع نفسه : الباب الأول : إِذَا دخلت منه فلن أخرج ..والثاني : إِذَا خرجت منه فلن أدخل……!!!!!¡
الاستنتاج :
أليس لديكم خيار ثالث……………؟!!!!!
خمير
خلا يومه من المعنى؛ استدعى الليل على عجل؛ نام في حضنه؛ تَهَاطَلَت عليه الاحلام ؛ لم يجد بعد صحوته وعاء يحتويها…!
* عجيبة من الخيال *
– لقد فازت قصتك ..!
هل أنت تمزح ؟ أنا لم أشارك..!
– اصمت..! اللجنة تقرأ النوايا وما خفي عن الاعين .. !
ولكن.!
– الاختيار مبني على مكاشفات خارقة…! فهل أنت تفهم أكثر من الجهابذة.؟!
انتفخت بالمكتوب في الشهادة؛ ولم أنفجر ضاحكا الا عندما سمعت : .افتخر لقد منحوك لقب الملك..!
في ماذا؟ ..
في القصة ؟!!!!….
دنوت منه مبهوتا، انظر لسموه واتلمَّسه ، بيد انني لم أقو على حمله بمفردي.. تركته هناك ونزلت من البرح العاجي بحذر شديد .. التزقت بالارض متشبتا بها؛ أدخلت يدي في جيبي أتحسس القلم؛ لم أجد ما ادون به حزني، فأنا اخسر في كل يوم يوما .. لكنني مع هذا سعيد جدا بالمحاولة……!
ق.ق.ج/ واقعية ( لا يهم متى؟ اين؟ الاهم من كل هذا انها وقعت وتقع…)
(كوكيز بالشوكولاته)
بعد عرض احجيته المسفسفة؛ لم تكن حلوى الحظ من نصيبه؛ غاظه كشف طبيب الحروف لعوارها السافر؛ رسم باقواله الساقطة صورة ايقونية لشبه حيوان ..! يرتبك؛ يفقد يعضا منه؛ يمسح التاريخ والملفات المرتبطة؛ بهرب الى الامام؛ يسبقه ذيله ؛ يصفعه ثانية ليفيق :
النهاية متوقعة جدا… ! قد أوْقَعت بنا في المصيدة….!
فلك
غبر المكان؛ ناب عنه الزمان؛ عكست الشموس الكاشفة شكلمه القميء ولونمه الحوشي؛ لم يصدق احد من المسافرين، ان الكوكب السيار؛ قد انحرف عن مداره وطار……!
من سيربح الرهان..؟!
قرر الاغلاق الشامل بعد غزو خانق..! حمل المطرقة وشرع في التسمير؛ تكهرب وقد هوى على إصبعه بكل ما اوتي من قوة! ..تزامن الحدث مع طرق يهز الباب..
– من أنت؟ :
– أنا مردوخ
– آه مردوخ!
– نعم …عليك نور…!
– ومن أين سياتيني النور؟!….! انا لا اعرف مخلوقا بهذا الاسم! ..
– انصدم الرجل : أنا آسف
– لا تأسف يا عيروض..انا أمزح فقط ..!
أهلا وسهلا بك رغم قدومك في ظرف حالك ..!
.. خير ان شاء الله .. كيف حالك ؟..
– والله بحاجة لراحة طويلة .
– هه ها..الراحة الطويلة يا “خلفان” لا توجد حسب فهمي المتواضع، إلا في القبر بعد عبور خط النهاية بسلام..!
.. أشار ” خلفان”بإصبعه المتورم إلى تلك البؤرة..والله ما نويت إلا الاصلاح …!
– هه..! لا تجعلني اشك في انك عاقل ….. اتعتقد ان تسكير الابواب والنوافذ سيخلصك من الخمج المنبعث!..المزبلة تنمو وتكبر بشكل مهول !
– والحل ؟!
– لا تتعب نفسك برش العطور ..لقد مررت قبل قليل بجمع من النوابغ ..!
– وماذا يصنعون ؟! هل يشتكون؟!.. هل يتحركون؟!
– ..ها..ها..! لا وقت لديهم لسماع الاشعار المسلية؛ انهم يلعبون الكوتشينة؛ ويتنافسون بشدة على لقب “من سيربح الرهان…..؟!.”!
اشاعة
متذمرا من هجوم الحشرات ( نمل، قمل،صراصير، بعوض، ذباب……) وليته توقف عن تعداد تلك الجنود المجندة!..
فجاة حامت حول شاشته فراشة؛ اغمي عليه من شدة الفرح.!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *