سيناريو خبيث لإطفاء شاشة تلفزيون لبنان
لأول مرة منذ سنوات بعيدة تتماهى نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان مع هواجس الموظفين ومطالبهم المحقة، وهي رغم الضغوط الهائلة التي تمارسها الإدارة على الموظفين واعضاء النقابة لفك الإضراب- قبل حصولهم على أي فلس حتى من رواتبهم الشهرية، ناهيك بحلم الزيادات- هذا التماهي الشجاع بين النقابة والموظف هال ادارة الصدفة بالتلفزيون بل ارعبها.. رعب أدى على ما يبدو لأن تفقد الادارة، بوزيرها زياد المكاري ومستشاريه، أعصابها فقررت إطفاء الشاشة نهائيا، طالبة من الموظفين تنفيذ الامر شفهيا، تمهيدا لرمي التهمة لاحقا على النقابة والموظف.
وبذلك يكون المكاري قد انتقم على طريقته من النقابة والموظفين مرتين. مرة بحرمانهم من حقوقهم المشروعة منذ سنتين، ومرة بتحميلهم وزر قرار إقفال الشاشة التي أخبرنا يوما انه سيكون منقذا لها.
يستغل وزير المردة انشغال الرأي العام بقضية السلم الاهلي، ليمارس عبر مستشاره بطرس فرنجية أبشع أنواع القمع في التلفزيون. والسؤال هل إذلال الناس واقفال المؤسسات الوطنية إحدى ملامح جمهورية سليمان فرنجية، إن وصل؟؟!!