الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص… علم من بلاد الأرز، يُعاقر الشّعر و قلبه ينبض بالحبّ و العشق
مطالعة بقلم: حسين أحمد سليم الحاجّ يونس رئيس تحرير القسم الثّقافي بالجريدة الأوروبية العربية الدولية
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص
علم من بلاد الأرز، يُعاقر الشّعر و قلبه ينبض بالحبّ و العشق
مطالعة بقلم: حسين أحمد سليم الحاجّ يونس رئيس تحرير القسم الثّقافي بالجريدة الأوروبية العربية الدولية
مفكّر باحث و مهندس فنّان تشكيلي خطوطي عربي لبناني بقاعي من بلاد بعلبك
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، هو فنّان عربي لبناني بقاعي بإمتياز، وهبه الله ثقافة الوعي الجمالي، و ميّزه بالعرفان الذّاتي الباطني، عقلن قلبه بنبل الأحاسيس، و قلبن عقله بشفيف المشاعر، فصقل موهبته بفقه اللغة العربيّة، حتّى بات ضليعا في اللغة العربيّة و آدابها، فوهبته اللغة سمة الإبداع في الفنون الأدبيّة، فطوّع جمال الكلمة في نسج إبداعاته الشّعريّة و الأدبيّة، و وهب الفنون الأدبيّة، الكثير من نظم القصائد و نسج الأغاني و تأليف المسلسلات و وضع البرامج الإذاعيّة، و أعطى الفنون الإدائيّة الكثير من لمعات إبداعاته، و عزف على عوده الرّنّان، قبسات ألوان الفلكلور و فنون الشّعر اللبناني المحكي، العتابا و الميجانا، و غنّى له كبار المطربين، نصري شمس الدّين و نور الهدى، و غنّت له المطربة العالميّة الفرنسيّة داليدا أغنية عن لبنان عام 1982 للميلاد…
امتاز الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، بضلوعه العميق في اللغة العربيّة و فنون الأدب، و عاصر كبار الأدباء و الشّعراء و الفنّانين و المبدعين… و كان صرحا إذاعيّا لافتا، و كاتبا أدبيّا مميّزا، و شاعرا كبيرا من شعراء لبنان و العالم العربي، و ما زال رغم تقدّم عمره، مستمرّا في الخلق و الإبداع و نظم الشّعر، و الإبحار في بطون التّاريخ، و العطاء في مجالات عديدة، فسما فكرا و عاش عمره للشّعر و الأدب، و أغنى ثقافته بقبسات من كتاب الله…
و الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، شاعر عملاق من بلاد الأرز، مجنّح الخيال، يسبح في لامتناهيات اللامحدوديّات الأخرى، يجول و يصول في ماورائيّات البعد الآخر، يقطف من عالم الخيال لينوفاريّاته المقدّسة، ليسكبها في قصائد موشّاة بالحبّ و العشق، ما يتوّجه شاعر المرأة و الحبّ و العشق و الغزل بإمتياز… من منطلق إيمانه بالشّعر، و عيشه الحرّ الأبي، أنسن الشّعر، فعلا الشّعر به فوق الرّتب، و غدا بالشّعر يحيا، بالعلم إرتقى، و أغناه مجد العلم، فحريّ به إمارة الشّعر،
و الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، تكتنز ذاكرته بأبعاد ثقافيّة بعيدة المدى، متعدّدة الإتّجاهات تسمه كمثقفٌ لبناني عربي كبير، يسبر الأغوار الفكريّة و الثّقافيّة و التّاريخيّة و الأدبيّة، يبحث عن المعرفة حيث تتجلّى… لتتجسّد إبداعاته الشّعريّة، في صفوات من القصائد، و كلّ قصيدة من قصائده، تغدو كلوحةٍ زيتيّة أو مشهديّة طبيعيّة، تفنّن في رسمها و تشكيلها بالكلمات العذبة في قالب موسيقيّ متناغم، وفق الأوزان الخليليّة التّقليديّة، و كأنّها سيّالات تنبثق من جوهر شعشعانيّة فكره المكتنز بالوعي الباطنيّ و العرفان الذّاتيّ…
و قصائد الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، هي مزيجٌ و خليط من خلاصة معانٍ ذات أبعاد و مقاصد شفيفة و نبيلة، مضمّخة بقبسات من أنغام و دندنات و صور صوتيّة و إيقاعات، و لمعات من إيحاءات تجذب القارئ ليستولد من كنهها إيحاءات، تُحفّز العقل ليمضي مع قصائده الوجدانيّة، سابحا في فضاءات الوحي و الإلهام…
و الشّاعر الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، المكتنز بثقافته الأدبيّة، إمتطى صهوة الشّعر الوجداني، الذي ينهض من شعوره و عواطفه و حُبّه للطّرف الآخر، و بحكم إدراكه الثّقافي، أحاط بمميّزات جودة و أساسيّات و مقوّمات الشّعر العربي، المتعدّدة و من بينها الوزن… و إلتزم في حركته الشّعريّة، بالقافية، مكتسبا في نظمه الشّعر الجرس الموسيقي العذب، و الإبداع في التّعبير بواسطة استعمال الصّور الشّعرية التي تعمّق التّأثير بالفكرة التي يطرحها، و هذه الميزة كانت من أهمّ سمات الشّعر الذي أبدع في نظمه الشّاعر الوجداني الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، إضافة إلى لجوئه إلى الرّمزيَّة التي موّه بها على مشاعره الخاصّة و ميوله المختلفة…
و الشّعر الذي كتبه الشّاعر الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، يُعبّر عن حالات نفسيَّة و إنسانيَّة مختلفة، و عن الضّمير و العواطف، و هو شخص وجداني، عواطفه و أفكاره القلبيَّة تتحكّم به إلى جانب أفكاره الواقعيَّة و العقليَّة، و الوجدان عنده، هو الإدراك الواعي في مجمله، و الشّعر الوجداني عنده ينطلق من العاطفة تلك التي تتمحور حول الحُب و العطف و الحزن و كلّ ما هو ضمن دائرة الشّعور…
و اكتسب الشّعر الوجداني في مجموعات الشّاعر الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، كمّيّة التّعبير الصّادقة عن العواطف الفائضة لديه، فكانت تلك العواطف هي النّقطة التي تُحدّد سماته، و العاطفة التي هي الوجه الآخر لمعرفة سماته و التّعبير عن ما في قلبه، من عواطف و أحاسيس ينسجها، حيث تنبع من صميم قلبه، لتصل إلى قلب المتلقّي، فكان لشعره الوجداني قدرة تأثيره بالمتلقّي أشبع فيه الشّعور الدّاخلي و القدرات اللفظيّة و البلاغيّة…
و الفنّان و الكاتب الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، الذي سجّلت أغانيه في الإذاعة اللبنانيّة و هو في عمر 16 سنة، لم يتخلّ عن تمسّكه بوحدة الوطن، مؤكّدا محبّته من خلال قصائده للبنان…
و الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، سليل بيت طاب منهله، من هرمل الخير و العطاء، حاز المحامد و الأخلاق الكريمة، ميزته الشّعر و الفنّ و اللحن و العلم و المعرفة… تتحدّر عائلته من قبيلة مذحج المذحجي العربيّة اليمنيّة، و منها خسعم، و الصّحابي الجليل هاني بن عروة… نزحت عشيرته إلى الكوفة في العراق، بعد إنهيار سدّ مأرب، ثمّ إلى بلاد العجم، بعد استشهاد الإمام عليّ بن أبي طالب، و من هناك إلى سلمية في سوريا، فجبل لبنان مرورا بالهرمل، لتتوزّع في أنحاء لبنانيّة و عربيّة عديدة… و هم أصحاب بأس و قوّة و شجاعة، كان لهم عبر التّاريخ، قدر كبير من الأهمّيّة في بلاد كسروان و جبيل و المنيطرة و البترون و مجدل عاقورة و البحيرة و مشّان و لاسا و بئر الهيت، حيث الجاه و القوّة و العدد و العدّة… و تعتبر عشيرة شمص من أكبر العشائر اللبنانيّة مع فروعها و أبناء عمومتها، و ينتشرون في معظم القرى و المدن اللبنانيّة…
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، هو من الهرمل، و لكنّ الأساس من بلدة مشّان في جبيل أيّ والده محمود بن حسين بن مشرف آل شمص، من هذه الضّيعة، و والدته الشّيخة مريم مطر، ولد في بيروت يوم 21 ذي القعدة 1358 للهجرة، الموافق 1 كانون الثّاني سنة 1940 للميلاد في منطقة الطّيّونة- الشّيّاح و عاش في بيروت، و في عمر 6 سنوات كانت والدته الرّاحلة تعلّم القرآن و اللغة العربيّة و الحساب، و عاش في جوّ العلم، و في هذا العمر حفظ القرآن، و دخل مدرسة الشّيّاح الرّسميّة بعد امتحان في القراءة و الاملاء العربيّة، و في الصّفّ الثّاني ابتدائي بسبب امتلاكه للغة، و في الوقت نفسه كان يحبّ سماع أغاني عبد الوهاب و أمّ كلثوم و ليلى مراد و أسمهان من خلال «الفونغراف»، و في نفس الوقت كان صوته جميلاً فكان يردّد الأغاني، و تكوّن في داخله الحبّ للفنّ و كذلك للكتابة، و نجح في الشّهادة الإبتدائيّة بتفوّق و كان من الأوائل في لبنان، ثم أكمل الدّراسة التّكميليّة في مدرسة كنيسة مار مخايل، و كان معه في المدرسة علي الحاج حسن، و الدّكتور الوزير حسين الحاجّ حسن، و العميد محمّد ضاهر و غيرهما، أكمل الشّهادة المتوسّطة، ثم بدأ التّعليم عام 1956 للميلاد، ليساعد والده و كان عمره 16 سنة في الواقع، مّا في الهويّة فكان الأهل كبّروا عمره بهدف التّوظيف، و استمرّ في التّعليم 7 سنوات و كان تلاميذه أكبر منه سنّاً، و من طلابه كان الدّكتور رباح أبي حيدر عميد إحدى الكلّيّات و قد تقاعد اليوم و غيره، و في العام 1957 للميلاد، بدأ يتعلّم عزف العود عند الأستاذ الرّاحل سعيد سلام، بعدها ذهب إلى مصر لمدّة 5 أشهر، و بعد عودته دخل إلى المعهد الموسيقي، و في نفس الوقت كان يقيم الحفلات كما غنّى لكبار المطربين، و كان معه كلّ من : عبد المجيد جابر و مشهور شحيمي و محمّد جعفر و فؤاد حسن و غيرهم، و كان يشترك في حفلاته فريال كريم و جاكلين و أنغام و سمّورة و نيران وحيد و هند الصّغيرة، و هذه الأسماء كانت لامعة و تغنّي على المسارح و في الحفلات، و كان يقدّم اغاني من تأليفه و ألحانه في الإذاعة اللبنانيّة…
عام 1956 للميلاد، بعد أن سمعه يغنّي صديق الأهل نقيب الصّحافة السّابق الرّاحل رياض طه، أرسله إلى الإذاعة اللبنانيّة و كان عمره 16 سنة، فقابل حليم الرّومي و نقولا المني، و قدّم أغنيّتين للتّسجيل عند عبد الجليل وهبي و هما: «معادينا و مجافينا، و ناداني و حاكاني»، و سجّلتا الأولى بصوت مهى شيبان و الثّانية بصوت أحلام رزق…
أصبح لديه في الإذاعة اللبنانيّة أكثر من 420 أغنية، و كان زكي ناصيف و سامي الصّيداوي يقولان أنّ مستقبله ناجح لأنّه أخذ اللون الفلكلوري، بعدها توظّف في مجلس النّوّاب، و بدأ يذهب إلى سوريا مرّة كلّ شهر و يعطيهم نصوص أغاني و شعر، حتّى آخر سنة 1975 للميلاد، و لقد واكب عصر عاصي الرّحباني و نصري شمس الدّين و عبد المجيد أبو لبن و صبحي أبو لغد، و أعطى عتابا و ميجانا لنصري، و كان في لجنة النّصوص عبد الجليل وهبي و أسعد سابا و طانيوس الحملاوي و مصطفى محمود و نزار الحرّ، كانت اللجنة هي تختار النّصوص، كما أنّ نور الهدى غنّت له عتابا و ميجانا، و كان الغناء مباشرة على الهواء…
و كان المدير كاظم الحاج علي الذي كان مهمّا جدّا، بعدها جاء الصّديق فؤاد حمدان ثمّ صبحي عيط، و حينها كتب برنامجا اسمه «حقول الادب» من 90 حلقة، بعدها عاد حمدان إلى إدارة الإذاعة و قدّم في هذه الفترة «أضواء في كلمات و همسة حنان» و غيرها من البرامج، و استمرّ في تقديم البرامج حتّى عهد الزّميل محمّد ابراهيم…
في عام 1959 للميلاد، بدأ البث التّلفزيوني، و قدّموا برنامجا للهواة اسمه «نجوم المستقبل»، و كان يقدّمه حليم بجّاني، فتقدّم إليه بأغنية من كلماته و تلحينه اسمها «يا حلوة يا أمّ الخلخال»، و فاز بالمرتبة الأولى و نال جائزة قدرها 40 ليرة، و كان تقدّم معه المطربان سمير يزبك و الرّاحل عصام رجّي و غيرهما، بعدها كتب و لحّن برنامجا اسمه «ديوان البادية» قدّمه مع عبّاس حمّود، و آخر اسمه «دقّة المهباج» الذي قدّمه الرّاحل أبو حربة،كما اشرك معهم مطر محمّد و علي مهدي و نوفة البدويّة….
و قدّم برنامجا اسمه «ليالي الجبل» من كتابة سامي القاضي، و حينها شهروا الرّاحل ايلي صنيفر و غيره من الفنّانين الذين أصبحوا نجوما فيما بعد، ثمّ قدّم برنامجا اسمه «كان يا ما كان» مع محمود سعيد و رشيد علامة…
قدّمت 14 كتابا و ما زال في حالة كتابيّة، كما أنّه بدأ كتابة الصّحافة في مجلّة «الإثنين المصوّرة» في العام للميلاد1957، ثمّ في الصّحف التّالية «الشّعب – بيروت المساء – اللواء و الأنوار» التي ما زال يكتب فيها، كما أنّه كتب في مجلات عديدة منها : الحقيقة – الحقائق – المراقب – منبر التّوحيد – و إطلالة جبيليّة و غيرها…
أصدر «وجهها القصيدة سالي» و ديوان «في مهبّ الرّيح،و «لبنان الى اين؟»، في داخله قصائد ناريّة، تعبّر عن الغضب و القلق على لبنان، ولديه كتاب «العلم و العلماء» و هو جاهز للطّباعة… و الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، بحالة كتابة دائمة، هدفه قصائده و كتاباته و ستكون للتّاريخ…
في العام 1982 للميلاد، أتت المطربة الفرنسيّة العالميّة الرّاحلة داليدا إلى لبنان، و أحيت حفلات في السّمرلاند و البّيكادّيلّي، و كان صديقها آنذاك الرّاحل خالد عيتاني و مدير أعمالها الرّاحل سمير نصري، و كان في الهرمل هربا من الأحداث، فقرأ في إحدى المجلات أنّها تريد أن تغنّي أغنية للبنان، و بعد الإجتياح كتب أغنية و صدرت على صفحة في مجلّة الشّبكة و على الصّفحة المقابلة صورة داليدا، و مرّ حوالى الشّهر، بعدها ذهب عند عيتاني و نصري، طبعوا الأغنية و سجّلها بصوته ،فأخذها نصري معه إلى فرنسا، بعد فترة قرأ في جريدة النّهار أنّ داليدا عثرت على أغنيتها التي كتبها عبد الحافظ محمود شمص، و بعد مرور سنتين سمع الأغنية على إذاعة «مونتي كارلو» اختارتها داليدا بين 18 أغنية مقدّمة لها من كبار الشّعراء و الفنّانين في لبنان، و سجّلتها و وزّعتها على مختلف الإذاعات و المحطّات العربيّة، و تقول الأغنية:
بعد الحرب و النّار
من بعد هللي صار
عاد الصّفا لبنان
عاد الوفا لبنان
شمس و قمر لبنان
و بعد الحرب أرسلوا إلى الإذاعة 10 نسخ من الأغنية، و وزّعت على الإذاعات و المحطّات، بالإضافة إلى كليب…
أعمال و مسيرة
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص كاتب و شاعر و إعلامي و فنّان شامل، كتب الكثير، و كتب عنه كبار الأدباء و الشّعراء و الثّقافة و الفنّ، فأشادوا بعطاءاته التي أصبحت مدرسة يقصدها القارئ و المستمع، فهو من يعتبر أنّ الشّعر طعامه و شرابه و الهواء الذي يتنشّقه، و المادّة التي أسّست كيانه، و غيّرت مجرى حياته، و حقّق الكثير من أحلامه و أماله، و الشّعر أيضا إنجاز نفسي يحمل حركات النّفس في شتّى أحاسيسها…
و نال الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، جوائز و شهادات تقديريّة عديدة تكريما لعطاءاته المستمرّة… و حائز على إجازتين في التّاريخ و الأدب العربي، من الجامعة اللبنانيّة و الجامعة العربيّة، كما أنّه حائز دكتورا في التّاريخ من الجامعة الوطنيّة، و هو متأهّل من الأستاذة آمال حشّوش، و لهما أربعة أولاد و هم : هاديا و دانيا و هادي و داني…
ومن بعض أعماله من مئات الأغاني و هي:
زينالا ارض الدّار (احسان صادق)، حلالي حلالي (دلال الشّمالي)، حلمك عليي (محمد زين)، ميجانا و عتابا (نور الهدى)، لبنان (داليدا)، دارك عللي قناطره (هيام يونس)، أ اغنيات إستقلاليّة (نصري شمس الدّين)، تاجرت بالهندي (عاصي الحلاني)،
و مئات الأغاني غنّاها كلّ من: وديع الصّافي و سعاد محمّد و سعاد هاشم و أحمد دوغان و حنان و سهام شمّاس و غيرهم…
و البرامج: شويّة شعر، ديوان البادية، كلمة ورد غطّاها، بطاقة مكشوفة، همسة حنان، خواطر، أضواء في كلمات، حقول الأدب، أدب اللغة، سمّار الليل…
و المؤلّفات: سلامتك يا لبنان بالشّعر العامّي 1976، تغرّب زمان الحب بالشّعر العامّي 1982، قدّم له الشّاعر اللبناني سعيد عقل، و في الدّيوانين قصائد وطنيّة كان يقدّمها من إذاعة لبنان عبر برنامج ناجح في تلك الأيّام، و إسمه “شويّة شعر”… القضية، و فيه مقالات سياسيّة 1989، العروض أحكامه و أوزانه 1991، دوائر الأقوال في الحكم و الأمثال 1994، أخبار النّساء بين الغدر و الوفاء 1995، خمسون عاما من العشق 2002، و يبقى الشّعر 2005، عبد الحافظ شمص بأقلام محبّيه، جمع فيه ما كتبه الشّعراء و الأدباء عن أعماله الشّعريّة و الأدبيّة، فكانوا 66 أديبا و شاعرا، و عروش الصّمت، حافظيّات، وجهها القصيدة (سالي)، في مهبّ الرّيح، و ستّون عاما من الشّعر، و زمن اإنتصار، و كتاب تاريخ المعيصرة و عشائر آل عمرو الوائليّة ماضيا و حاضرا، و يعتبر مرجعا تاريخيا للباحثين و الدّارسين، و كتاب علم من بلاد الأرز… و سيصدر له قريبا: العلم و العلماء، حقول الأدب، خواطر حرّة، همسة حنان، أضواء في كلمات، تاريخ بعلبك الهرمل و عشائرها و عائلاتها، و أعمال أخرى…
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص مضى عليه أكثر من ستين عاماً في خدمة الأدب العربيّ و اللغة العربيّة بالفصحى و العامّيّة و الفنّ و الموسيقى…
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، من مواليد بيروت ١٩٤٠ م. من الهرمل، و مقيم في الغبيري ـ قضاء بعبدا…
الإختصاص: أدب عربي و تاريخ. و هو عضو في «اتّحاد الكتّاب اللبنانيين»، و في «اتّحاد الأدباء و الكتّاب العرب»، و في «ديوان أهل القلم»، و في «الحركة الثّقافيّة»، و في «منتدى الضّاحيّة الثّقافي»، و في جمعيّة «بقاع الغد الثّقافيّة»، و في «نقابة الفنّانين المحترفين»، و في «جمعية المؤلّفين و الملّحّنين في باريس» كمؤلّف و ملحّن، و هو عضو شرف في «نقابة شعراء الزّجل»، و في «منتدى أهل الحرف الثّقافيّ»، و في «منتدى جوبّيتر الثّقافيّ»، و في «حلقة الحوار»، و عضو مجلس الأمناء في «دوحة البقاع الثّقافيّة».
هو شاعر و «أديب و اعلاميّ» له عناوين و برامج إذاعيّة عديدة في «إذاعة لبنان» الرّسميّة، و له أكثر من أربعمائة نصّ غنائي مُسجّل في جمعيّة المؤلّفين و الملحّنين، غَنَّت له المطربة العالميّة داليدا أُغنية «لبنان» قبل رحيلها إلى باريس و هي تذاع في لبنان و في العالم…
أنهى خدمته في المجلس النّيابي لمدّة تسعة و ثلاثين عاماً رئيساً لمصلحة شؤون المحاضر في المكتب الإستشاريّ.
مستشار التحرير في مجلّة «إطلالة جُبيليّة»…
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص مضى عليه أكثر من ستّين عاماً في خدمة الأدب العربيّ و اللغة العربيّة و الحضارة الإسلاميّة…
عبد الحافظ بن محمود بن حسين بن مشرف شمص، و الدته الشّيخة مريم علي مطر مدرّسة دين.
الزّوجة: آمال عبد الحسن حشّوش
الأولاد: هاديا: إجازة في الأدب الإنكليزي من الجامعة اللبنانيّة مقيمة في باريس مع زوجها السّيّد علي مرتضى و أولادها، و هي تدّرس مادّتيّ الدّين و الفقه هناك.
دانيا: إجازة في الأدب الإنكليزي من الجامعة اللبنانيّة زوجة السّفير الأستاذ علي ضاهر.
هادي و داني: مهندسا معلوماتيّة.
واكب العاصمة اللبنانيّة في زمن تفتّحها الرّبيعيّ، متحسّساً في فتوّته نسائم الإستقلال و متلمّساً في آن، براعم النّضج العربيّ و تلاوين التّحرّر من الإستعمار و من التّبعيّة، إلى واحات الحرّيّة و الأمان.
حفظ القرآن الكريم و هو في الخامسة من عمره على يد المرحومة والدته التي كانت تدّرس القرآن الكريم و مبادئ اللغة العربيّة…
دراسته الأولى كانت في العام ١٩٤٦م. في مدرسة الشّيّاح الرّسميّة حتّى العام ١٩٥٦م. بدأ مرحلة التّعليم في مدرسة «العلم و العرفان» التي أسّسها المرحوم عبد الهادي الخليل الذي كان ناظراً في مدرسة الشّيّاح ذاتها بعد تقاعده من الوظيفة… و في غيرها من المدارس و الثّانويّات في الضّاحيّة الجنوبيّة و في بيروت و لمدّة سبع سنوات. دخل بعد ذلك إلى المجلس النّيابيّ برتبة كاتب في العام ١٩٦٥م. ميلاديّة في عهد رئاسة المغفور له الرّئيس صبري بك حمادة…
و في مراحل رئاسة المرحوم الرّئيس كامل بك الأسعد، تدرّج خلالها بحيث كان كريماً جدّا و محبّاً جدّاً للعلم و للثّقافة و للمثقّفين فأعطاه بعض ما استحقّه من درجات استثنائيّة، و في أوائل السّبعينيات أصدر مطبوعة هي «الرّابطة الشّرقيّة» كناتُ في عداد محرّريها و المشرف على اصدارها في مواعيدها و لمدّة خمس سنوات، مرّوا خلالها بظروف الحرب و دخول العدوّ إلى لبنان و التّهجير القسريّ…
و في العام ١٩٨٤ م. جرت إنتخابات رئاسة المجلس النّيابيّ فاز فيها الرّئيس السّيّد حسين الحسينيّ الذي استمرّت رئاسته ثمانيّة أعوام. و في عهده رُقِّي إلى رتبة رئيس دائرة و من ثُمّ إلى رئيس مصلحة في المكتب الإستشاريّ، في عهد رئاسته استعاد المجلس نشاطه و قيمته، و في العام ١٩٩٢ أصبح الرّئيس نبيه برّي رئيساً للمجلس و ما يزال…
تقاعد من العمل في العام ٢٠٠٤م. و هو بكامل قواه. توفّر للعمل الأدبيّ و الصّحفيّ و كتابة البرامج الإذاعيّة.
و كان و هو في السّابعة عشرة، اشترك بتحرير مجلّة «الاثنين المصوّرة» و من ثُمّ في جريدة «الشّعب» و في غيرهما من الصّحف و المجلاّت و حتّى اليوم حيث استقرَّ به المقام في «إطلالة جُبيليّة» بعد مجلّة «الأمن» و جريدة «الأنوار» التي توّقفت عن الصدور…
و هو اليوم سُعيد جدّاً بالتّعامل الإيجابي مع مجلّة إطلالة جبيليّة، و صاحبها و رئيس تحريرها سماحة العلاّمة القاضي الدّكتور الشّيخ يوسف محمّد عَمرو، حفظه الله و مع المسؤولة عن الإخراج فيها و التّحرير أيضاً الحاجّة سلوى أحمد شمص عَمرو و مجموعة كريمة من كبار الأساتذة منهم: الدّكتور عصام العيتاوي و البروفّيسّور عاطف عوّاد، و الدّكتور وفيق علام و المحامي حسن برّو و مدير التّحرير المسؤول فضيلة الدّكتور الشّيخ أحمد محمّد قيس و غيرهم من الأخوة الكرام…
و الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، هو من الأوائل الّذين وَفدوا إلى هذه البلاد، و قد اتّخذوا من منطقة كسروان و جبيل مسكناً. و كان ذلك في أواخر القرن الرّابع عشر الميلادي، أيّام العسّافيّين التّركمان، حيث باتوا على تماس تام مع السّكان، يتعاونون على الإصلاح و على الإنماء إلى أن تسلّم أحد كبار العشيرة مقاليد الحكم في طول البلاد و عرضها و هو الشّيخ اسماعيل حمادة…
و قد سبق أن ذكر بمقالات عديدة و عناوين كثيرة عن وصول العشائر الحماديّة المذحجيّة (من مذحج المذحجي) اليمني، من مدينة بخارى في بلاد فارس، ايران.
و عن تفرّعاتها و امتداداتها في لبنان و في أكثر من بلدٍ عربيّ، و هم: حمادة، شمص ، جعفر، علّوه، ناصر الدّين، دندش، نون، علاّم، كركبا، أمهز، علاء الدّين و خير الدّين و غيرهم… و كما هو معلوم أنّ العشيرة، هي مجموعة تنتسب إلى جَدٍّ واحد ترتبط ببعضها بعضاً برباط مُقدّس، و قد تفرّع من هذه العشائر عائلات كثيرة تنتشر في كلّ لبنان…
لقد سخّر وجوده، برمّته، لعيش الوطن و ممارسة الوطنيّة، فاعليّة إخلاص و إشراقة عطاء و نذر حياة و رسالة عُمْرٍ و وفاء…
و منذ بدايته في مسارات الحياة، وقع في أَسْر الكلمة و تفاعل مع الواقع المعرفي الذي وجد نفسه يعيشُ في مظاهره و بواطنه و ساهم في تكوين عالمه و بناء شخصيّته الأدبيّة و الشّعريّة و الصّحفيّة و الفنيّة و التّاريخيّة و الإعلاميّة في مجتمعهّ، و هذا نابع من الحبّ و الشغف بالكتابة التي أسَّس كيانه و غيَّت مجرى حياته و حقَّق الكثير من أحلامه و آمانيه…
و الشعر هو الحبُّ، الأمل، الفراق، اللقاء، السّعادة، و هو الحياة بكلّ ما فيها، تتنوّع فيه أساليب الكلام بما يتناغم و مقتضى الحال… و هو حركة تلقائيّة، و تلقائيّة حركته نتيجة الانصهار الذّاتي المتدفّق، يُولدُ من العين و هو ابن النّور و العلامة الفلسفيّة بين الله و العالم…
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، يعشق الحرّيّة التي قدّسها القانون.
و الليل، يعني الصّفاء و الهدوء، الحلم، النّسيم العليل في الرّيف الحبيب الذي لم يدخله التّلوّث البيئي و الفكريّ الذي هو مُنطلق الشّعراء الّذين يرون في صفاء السّماء و نجومه و أقماره التي لا حصر لها، هناءهم و حياتهم التي منها العطاء الذي يشغل عقول العلماء و الفلاسفة و يحرّك أحاسيسهم و مشاعرهم، و هو الملاذ الأهمّ لمن يحبّ التّفكّر في خلق السّموات و الأرض ، و فيه تولد العبقريّة…
و دور الشّاعر كبير جدّاً، فهو، و مهما كان ترتيبه، يجهد لكيّ يرتقي بشعره و بعطائه لتحقيق ذاته و لنشر العلم و الوعي بين النّاس جميعاً. و النّاس بحاجة ماسّة إلى الشّعر لأنّه حاجة كيان… و الدَّور الذي يمكن للشّعر أن يُؤدِّيَهُ هو الإيحاء بالثّبات و القوّة و التّغيير، و الشّاعر هو مرآة عصره… و لكلّ قصيدة نكهتها، تتجاوز الخطى و المدارك..
و الشّعر مع الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، وصّفه عدد من الأدباء و الشّعراء في عدّة كلمات في مناسبات تكريميّة له… حيث أنّه، هو نبراس طريق شروق خواطره كخمائل الرّوض… ستون عاماً من الشّعر للشّاعر الدّكتور شمص، و ما ملّ يوماً و لا كلّت يُمناه و لا استراحت القصيدة و ما جفّ المِداد… ستّون عاماً من الشّعر و هو مِسْك و قطر الندى، تتماهى بين الحلم و الحياة، تنسج من خيوط الفجر سبائك القصائد الملوّنة بألف حدث و حدث لذا كان و ما زالَ، الشّاعر المتمكّن من نظم القصيدة العموديّة الأصيلة، المتماهيّة مع رنين خافقيه المنبعثة ألحانها تراتيل حبّ الوطن…
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص ممّن سخّروا وجودهم، برمّته لعيش الوطن و ممارسة الوطنيّة فاعليّة إخلاص و إشراقة عطاء و نذر حياة و رسالة عُمر…
و عبد الحافظ محمود شمص، هو شاعر مؤمن بما يكتب من شعر، مؤمن بالحرص على الشّعر… و هو حريص على أن يعطي كلّ ضوء نكهة و كلّ نهكة صورة و كلّ صورةٍ ملامح ضياء…
و الشّاعر الدكتور عبد الحافظ شمص أميرُ في شعره، كبير في أدبه، سيّد من أسياد القلم، أطاعته الكلمة فسطّر من خمير بيانه معاجم من الغزل و الحبّ و الأدب و الوجدانيّات و التّاريخ و السّياسة… غاص في أعماق النفس العاشقة فنطقت حروفه بالحبّ المعطّر ببلاغة المعاني و صفاء الوجدان…
العلماء هم مصابيح الأرض و ورثة الأنبياء و القدّيسين، و شخصيّة العالم لا ترقى و لا تتبلور إلاّ بالعلم و المعرفة… فالعلم نتاج العقل و من المعلوم أنَّ الأدب يخاطب العقل، و الشّعر يخاطب العاطفة… و الشّاعر و الأديب و المؤّرّخ الدّكتور عبد الحافظ شمص كان و لا يزال وفيّاً لمهنته من خلال رحلته المباركة مع الكلمة التي شكّلت الينبوع الحسّي المتدفّق… قلمُه جعل منه أديباً و شاعراً و معلّماً متفوّقاً لا يُبارى، يَجْبَهُ الباطل بالصّواب و ينتصر للحقِّ، و يعمل له حتّى يتحقّق…
امتلك الدكتور شمص ناصية الكلمة. فحملها نبراساً للهداية و لإرشاد الأجيال، بنى عالمه الفسيح وفقاً لنظرته الأدبيّة و الشّعريّة بحيث أنّه أصبح عالم سواه لشدّة تأثرهم به. فكان بذلك رائداً في التّجديد دون أن يتنكّر لعصره و لتراثه و للنَّغم اللولبي الذي يتطلّبه هذا العلم و هذا العالم… فلسفته، غزارة نِتاجه، حيويّته و شهامته المعهودة، و وطنيّته، رسّخت جماليّة بناء القصيدة الشّعريّة الكلاسّيكيّة و وصلت به إلى رتبة تؤهّله لإمارة هذا الفنّ العظيم…
الدّكتور عبد الحافظ محمود شمص، هو البحر الّذي يُغطّي مساحة دهرٍ كامل من عمر الزّمن… انتقل بشعره الفوَّاح و البوّاح بالنَّوافل من المجهول إلى المعلوم كضيف يلامس أحلام اليقظة. قصائده و كتاباته تتناثر كشعيعات مُذهّبة، تنير دروب أهل العلم و عشّاق الأدب و الجمال…
و قيلت فيه شهادات حقّ من إخوة و زملاء أساتذة، فيها النُّبل و الشّهامة و الصّدق و الصّراحة…
شهادات تنساب انسياب العبير إلى حنايا الرّوح تثبّت عظيم محبّتهم و اهتمامهم البالغ بالفكر المتقدّم و الخيال المُبدع…
نخبة مختارة من حَمَلة الأقلام المشهود لهم، قارَبَتْ تجربته الشّعريّة و الأدبيّة و التّاريخيّة من نواحٍ عديدة، أضافت إلى كيانه إضافات، حَرِص على نشرها و إبرازها… و هل من غير الأصدقاء و الزّملاء الكفوئين و المعارف و القرّاء الكرام و أهل الإختصاص. ينتظر الكاتب و الشّاعر و الفنّان، الشّهادات…
و الأدباء و الشّعراء و الكتّاب هم:
المعلّم سعيد عقل، الوزير و النّائب الأستاذ عبد الرّحيم مراد، أمين عام إتّحاد الكتّاب اللبنانيّين السّابق النّائب الشّاعر غسّان مطر، رئيس منتدى السّفراء الأديب فؤاد التّرك، الشّاعر جورج شكّور، الأديب محمّد ماضي، الأديب جوزف مهنّا، الصّحافي المرحوم فاضل سعيد عقل، الشّاعر الدّكتور المرحوم فوزي عطوي، الأديب المرحوم الدّكتور محمّد خليل الباشا، البروفّيسّور جرجي طربيه، الأديب المرحوم الدّكتور محمّد علي موسى، الشّاعر و الأديب المرحوم الدّكتور الأمير محمّد ياسر الأيّوبي، الأديب البروفّيسّور ربيع الدّبس، الشّاعر هنري زغيب، الأديبة و الشّاعرة الدّكتورة سلوى الخليل الأمين، الأديب الدّكتور بديع ابو جودة، الأديب البروفّيسّور يوسف فرج عاد، الإعلاميّة الدّكتورة ريما نجم، الشّاعر الشّيخ عصام العماد، الأديب و النّاقد الدّكتور فادي اسطفان، الشّاعر الرّوائي الدّكتور علي الحاجّ حسن، الشّاعر الدّكتور طوني كرم مطر، الزّميلة العزيزة الإعلاميّة نضال الأحمديّة… الأديب الإعلامي فؤاد زكريّا الحركة، الباحث المهندس الفنّان التّشكيلي الإعلامي حسين أحمد سليم آل الحاجّ يونس، الإعلاميّة الشّاعرة زينب حمّود، الشّاعرة زينب شريم، الشّاعر المرحوم زين شعيب، النّقيب محمّد بعلبكي، أمين عام اتّحاد الكتّاب الأستاذ الدّكتور وجيه فانوس، الأديب و الشّاعر الدّكتور ميشال كعدي و غيرهم و غيرهم…
و صدر له كتاب جامع لمن كتب عنه، بعنوان: «عبد الحافظ شمص بأقلام مُحبّيه» في العام ٢٠٠٣ م.
ومن أشعاره:
العيد أقبل والبلاد بأسرها / تحيا بظلّ القهر والأوزار
فالفقر في كلّ البيوت، يذلّها / ويزيد في الإفقار والإضرار
الليل أخذم والنهار قد انطوى / والشعب ينتظر الضحى بقرار
فإذا القرار ضريبة ومصيبة / تفري ظهور الناس بالأسعار!
*
غَرّدْ، سماؤك جنّة الأكوان / واللحنُ صوت الروح في الأبدان
يا ابن الكرام فَدَتْك «مذحج» مُذ طَوَتْ / أرض العراق إلى ذرى لبنان
لبنان يشهد والحروف أَعنّة / خيّالها شَمَصٌ بكلِّ أوان
من مذحج شمُّ الحياة بواسل / أهلوك أهلي والشموخ بياني
عربُ تباهى الدهر في أمجادهم / شَهِدَ القصيُّ بفضلهم والدّاني…
*
وبقمّةٍ عربيّةٍ حشدوا لها / لكنّهم فشلوا وخاب المؤتمرْ
حضروا وكانوا قد بَنَوْا آمالهم / أن يدرسوا وَضْعَ العراق بمن حضر
حَمِيَ الوطيس تنافروا فتعطلّت / لغةُ التخاطب وانتفت لغة البشر!
وتساءل الشرفاء في أوطاننا / ماذا يُرادُ لشعبنا بالمختصر…
والسّادة الحكام في أقطارهم / صًمٌّ وَبُكْمُ في مآقيهم خدَر