دور المرأه في احلال السلام وقيادتها في المجتمع

بقلم الحاج د. جلال عبدالكريم الشيخلي الكيلاني العبيدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
موضوع بحثي دور المرأه في احلال السلام وقيادتها في المجتمع ..
بقلم الحاج د. جلال عبدالكريم الشيخلي الكيلاني العبيدي ..
تؤدي النساء أدواراً متنوعة في عمليات السلام المعقدة والمتعددة المسارات. ويمكنهن الجلوس على طاولة المفاوضات الرسمية، أو في لجنة تقنية أو لجنة فرعية، أو يمكن أن يكون خارج المحادثات وينخرطن كأطراف فاعلة من المجتمع المدني في التطورات التالية. إن كل هذه الأدوار حاسمة .
إن الجهود الرامية إلى بناء السلام والحفاظ عليه ضرورية ليس فقط عندما يندلع النزاع، بل وقبل ذلك بوقت طويل من خلال منع نشوب النزاع ومعالجة أسبابه الجذرية.
ويجب علينا أن نعمل معا بطريقة أفضل على امتداد مسار السلام، مع التركيز على جميع أبعاد النزاعات.
للمرأة دور كبير في تخفيف الفقر والقضاء عليه ولها القدرة على تلبية الاحتياجات الروحية والمادية لأفراد أسرتها، وهي تضع دائما استراتيجية توظيف ميزانية الاسرة وتحدد الاولويات وعلى عاتقها تهيئة البيئة المناسبة لافراد الاسرة من ابناء وازواج او اخوان للاطلاع بدورهم بصورة ايجابية وفاعلة.
كون المرأة عضوٌ في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كلّ الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع .
المرأة لذاتها، بالإضافة صعوبة التوفيق بين الدور العائلي والنشاط الاجتماعي.
إن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة و…إلخ، وعلينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي، فالإحصاءات تشير إلى أن تعليم المرأة وتمكينها من العمل انعكس ايجابًا على الأسرة، سواءً في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية، فأصبحت المرأة في أغلب الدول تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية، والمقصود بالتمكين هي العملية التي تُشير إلى امتلاك المرأة للموارد وقدرتها على الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق مجموعة من الإنجازات للإرتقاء بالفرد والمجتمع.
اما المرأة القيادية، توجد صفات هامة يجب أن تتوافر في المرأة القيادية حتى تكون ناجحة ومتميزة بين صفوف النساء والرجال على حد سواء، ولكي تستطيع تحقيق مستوى عالي من الأداء والجودة، فما هي صفات المرأة القيادية الناجحة .
قوية الشخصية
من صفات المرأة القيادية الناجحة قوة شخصيتها التي تجعل الجميع يحترمونها وينبهرون بها والتي تفتح لها الطريق لقيادة أي فريق في العمل وحتى في حياتها الخاصة إذ يمكنها إدراتها من خلال قوة شخصيتها التي تُسخر لها العديد من العقبات التي قد تحول بينها وبين تحقيق ما تسعى إليه.
واثقة من نفسها ..
الثقة بالنفس من أهم صفات المرأة القيادية لأن ثقتها في نفسها تجذب الآخرين إليها وتجعلهم يثقون بها، كما أن المرأة الواثقة من نفسها تستطيع أن تصنع نجاحها بنفسها وبجهدها هي فقط.
المرأه حكيمة ..
من صفات المرأة القيادية الحكمة والرزانة اللذان يظهران جليا في تصرفاتها وقراراتها وفي حكمها على الأمور، وهي حيادية وتستطيع الفصل في الأمور دون تحيز لأنها تعي كيف توازن بين العقل والقلب في كافة الأمور التي تعرض عليها وكذلك المواقف التي تواجهها في بيئة العمل.
الذكاء جمال من نوع آخر وهو تاج على رأس المرأة وهو صفة هامة من صفات المرأة القيادية فبه تنجح وترتقي وتتميز في مجال عملها، فهي ذكية في كل النواحي حتى في تعاملاتها مع الآخرين فهي تملك ذكاء عاطفي يسهل عليها مهمة القيادة والإدارة.
مقدرة لجهود الآخرين
من صفات المرأة القيادية أنها دائما ما تكون مقدر للآخرين ولجهودهم وهو أمر هام جدا في مجال عملها لأنه يساعدها على التصرف بإيجابية مع كل مجهود يبذل من العاملين برعايتها وإشرافها، فالقيادة لا تعني التسلط ولكن تعني منح التقدير لمن يستحق والتشجيع على بذل مجهود أكبر يصب في صالح العمل وكل بيئته.
مهتمة بالمشاعر
من صفات المرأة القيادية الناجحة أنها تكون مهتمة بمشاعر الآخرين وتظهر التعاطف مع من تشعر أنه بحاجة إليه وخصوصا في الحالات الطارئة كالمرض أو الوفاة أو أي ظروف قاسية يمر بها أي من العاملين تحت إدارتها وإشرافها.
منصتة جيدة
المرأة القيادية الناجحة تملك صفة مهمة جدا وهي أنها دائما تكون منصتة للآخرين لتفهمهم ولتكون على علم بطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع المواقف المختلفة في العمل، كما أن إنصاتها للآخرين يجعلها ملمة بكثير من الأمور التي ستفيدها في التعامل مع العاملين تحت إشرافها، كما أن الإنصات للآخرين يعزز من ثقتهم في أنفسهم وهو أمر ضروري جدا يصب في صالح العمل.
قادرة على حل المشاكل
من صفات المرأة القيادية قدرتها على حل المشاكل التي تواجهها، كما أنها تساعد الآخرين أيضا في حل المشاكل التي تعتريهم من خلال البدء في توجيههم نحو إتخاذ الخطوات الأولى لحلها من خلال متابعتها لما أفادت به.
مبتسمة دائما .
من صفات المرأة القيادية الناجحة أن تكون مبتسمة دائما كي تكون إيجابية لمن حولها، فالإبتسام في وجه الآخرين يحفز لديهم مشاعر إيجابية تحفزهم على العمل بشكل أفضل وهو ما يجب أن تكون عليه المرأة القيادية الناجحة.
غير متسلطة ..
المرأة القيادية قد تكون متسلطة ولكن القيادية الناجحة هي التي تملك الحلم والصبر وتبعد عن شخصيتها التسلط وفرض الرأي وعدم السماح للآخرين بطرح وجهة نظرهم حول أي موضوع أو أي قرار تحت الدراسة، لذا من صفات المرأة القيادية الناجحة أنها تكون غير متسلطة.
يُناصر مجتمعنا الرجل أكثر من المرأة، ويعطي الحق في القيادة للرجل أكثر، فلطالما سمعنا كلاماً مثل: “لا تليق القيادة إلَّا بالرجال”، “المرأة كائن عاطفي لا يمكنه إصدار قرارات حازمة”، “ليس بمقدور المرأة التعامل مع الموظفين المتسيِّبين”، “لا تستطيع المرأة الفصل ما بين عملها ومنزلها”، وغيرها الكثير من الجمل التي تُحجِّم من طاقات المرأة وتحدُّها، ولا تعترف بما تمتلكه من ملكات ومهارات إنسانية.
القيادة والمرأة:
ما تزال نسبة تولِّي المرأة للمناصب القيادية العليا؛ منخفضة جداً على مستوى العالم، وذلك بسبب الانطباعات السلبية التي يملكها قسم كبير من البشر حول إمكانية المرأة للقيادة، ولكن هذا الأمر لا يمنع وجود نساء قياديات ناجحات، استطعن أخذ مجتمعاتهن إلى مرحلة أعلى وأكثر وعياً.
يتعامل العالم العربي بالكثير من التخلُّف والازدواجية مع مسألة المرأة في القيادة؛ حيث ينظرون إليها على أنَّها كائن ضعيف لا يصلح لتحمُّل مسؤولية مؤسسة كاملة، في حين أنَّهم يثقون بها في بناء أسرة متكاملة، وهنا تظهر الازدواجية والتذبذب في التفكير.
ما هي صفات المرأة القيادية؟
1. التغيير والإبداع:
تمتلك المرأة القيادية رغبة كبيرة في التغيير، فلا تحصر نفسها في قالب واحد، ولا تجمِّد طاقاتها في مكان لا يتناسب مع مهاراتها؛ بل تسعى إلى إضفاء القيمة في المكان المسؤولة عنه، وتقوم بالتغييرات التي من شأنها الرفع من سوية المكان.
من جهة أخرى أثبتت الدراسات تفوُّق المرأة على الرجل من الناحية الإبداعية؛ فهي لديها قدرة كبيرة في توليد الأفكار الابتكارية التي من شأنها إجراء نقلة نوعية في المكان المسؤولة عنه.
2. الإيجابية:
تضفي المرأة القيادية جواً من الإيجابية والتفاؤل في الجو المحيط بها؛ حيث أثبتت الدراسات أنَّ المرأة أكثر إيجابية من الرجل، ومن جهة أخرى تمتلك المرأة مرونة عالية، وقدرة على امتصاص غضب الشخص المقابل، الأمر الذي ينشر الراحة في الجو المحيط.
3. بُعد النظر:
تمتلك المرأة القيادية قدرة كبيرة للبحث عن أدق تفاصيل أي قضية خاصة بها، وذلك بهدف إعطاء قرار حكيم ومنطقي بحيث يراعي جميع الجوانب التي لها علاقة بالموضوع، الأمر الذي يجعلها تتأنَّى كثيراً في اتخاذ القرار، على عكس الرجل الذي يهتم بأخذ نظرة شمولية عن الموضوع، ويتخذ القرار بسرعة كبيرة، فقد تُظلَم المرأة وتُتَّهم بالتردد من جراء سعيها إلى إخراج قرار شامل ووافي.
إقرأ أيضاً: 9 صفات أساسية تتميز بها المرأة القوية
4. الإنتاجية:
تعتمد المرأة على نظام الاستراحات، بحيث تأخذ وقفة بعد كل مَهمَّة تقوم بها، الأمر الذي يجعلها تحافظ على إنتاجيتها عالية، على عكس الرجل الذي يميل إلى العمل لساعات طويلة دون توقف، الأمر الذي يجعل إنتاجيته في أداء المهام متذبذبة.
5. المشاركة والتعاطف:
تتفهَّم المرأة القيادية مشاعر الآخرين، وتتعاطف معهم، وتبني معهم علاقات إنسانية، فهي تتعامل مع العاملين المسؤولة عنهم على أنَّهم بشر، في حين يتعامل الرجل مع عامليه على أنَّهم آلات.
تشعر المرأة القيادية بآلام الآخرين، وتحاول مساعدتهم بكل ما لديها من أدوات، فهي تؤمن بأنَّ الحالة النفسية والشعورية للعاملين هامة في أثناء قيامهم بالعمل. .
سمات المرأة القيادية وكيفية الانتقال إلى مستوى القيادة
سمات المرأة القيادية وكيفية الانتقال إلى مستوى القيادة
يُناصر مجتمعنا الرجل أكثر من المرأة، ويعطي الحق في القيادة للرجل أكثر، فلطالما سمعنا كلاماً مثل: “لا تليق القيادة إلَّا بالرجال”، “المرأة كائن عاطفي لا يمكنه إصدار قرارات حازمة”، “ليس بمقدور المرأة التعامل مع الموظفين المتسيِّبين”، “لا تستطيع المرأة الفصل ما بين عملها ومنزلها”، وغيرها الكثير من الجمل التي تُحجِّم من طاقات المرأة وتحدُّها، ولا تعترف بما تمتلكه من ملكات ومهارات إنسانية.
عندما يُنظَر إلى التعاطف والرقة على أنَّهما ضعف، بينما هما من مهارات الذكاء العاطفي، وعندما تعد الدقة والبحث عن التفاصيل؛ تردداً في اتخاذ القرارات، وعندما تُفهَم الرغبة في مشاركة الآخرين وأخذ آرائهم على أنَّها ضعف في الشخصية، وعندما يساء فهم الرغبة العارمة في التجديد والتغيير ويوضع وصمة عار على صاحبها مع الدلالة على عدم المسؤولية وعدم القدرة على الالتزام؛ عندها نكون أمام أزمة حقيقية تعاني منها المرأة فيما يخص مسألة القيادة.
فكما يحمل الرجل إيجابيات كذلك تحمل المرأة، وكما يحمل سلبيات كذلك تحمل المرأة، فلماذا إذاً نجنسن مسألة القيادة، بحيث نجعلها حكراً على الرجال دون النساء؟ ومَن تستطيع قيادة أطفالها والتأثير فيهم، وتحريكهم إلى ما فيه خير لهم؛ ومَن تبني جيلاً بنَّاءً وتزرع قيماً ثابتة راسخة؛ تستطيع ذاتها قيادة العالم بأسره.
سمات المرأة عندما تكون قيادية؛ هذا ما سنتعرف إليه من خلال هذا المقال.
القيادة والمرأة:
ما تزال نسبة تولِّي المرأة للمناصب القيادية العليا؛ منخفضة جداً على مستوى العالم، وذلك بسبب الانطباعات السلبية التي يملكها قسم كبير من البشر حول إمكانية المرأة للقيادة، ولكن هذا الأمر لا يمنع وجود نساء قياديات ناجحات، استطعن أخذ مجتمعاتهن إلى مرحلة أعلى وأكثر وعياً.
يتعامل العالم العربي بالكثير من التخلُّف والازدواجية مع مسألة المرأة في القيادة؛ حيث ينظرون إليها على أنَّها كائن ضعيف لا يصلح لتحمُّل مسؤولية مؤسسة كاملة، في حين أنَّهم يثقون بها في بناء أسرة متكاملة، وهنا تظهر الازدواجية والتذبذب في التفكير.
ما هي صفات المرأة القيادية؟
1. التغيير والإبداع:
تمتلك المرأة القيادية رغبة كبيرة في التغيير، فلا تحصر نفسها في قالب واحد، ولا تجمِّد طاقاتها في مكان لا يتناسب مع مهاراتها؛ بل تسعى إلى إضفاء القيمة في المكان المسؤولة عنه، وتقوم بالتغييرات التي من شأنها الرفع من سوية المكان.
من جهة أخرى أثبتت الدراسات تفوُّق المرأة على الرجل من الناحية الإبداعية؛ فهي لديها قدرة كبيرة في توليد الأفكار الابتكارية التي من شأنها إجراء نقلة نوعية في المكان المسؤولة عنه.
2. الإيجابية:
تضفي المرأة القيادية جواً من الإيجابية والتفاؤل في الجو المحيط بها؛ حيث أثبتت الدراسات أنَّ المرأة أكثر إيجابية من الرجل، ومن جهة أخرى تمتلك المرأة مرونة عالية، وقدرة على امتصاص غضب الشخص المقابل، الأمر الذي ينشر الراحة في الجو المحيط.
3. بُعد النظر:
تمتلك المرأة القيادية قدرة كبيرة للبحث عن أدق تفاصيل أي قضية خاصة بها، وذلك بهدف إعطاء قرار حكيم ومنطقي بحيث يراعي جميع الجوانب التي لها علاقة بالموضوع، الأمر الذي يجعلها تتأنَّى كثيراً في اتخاذ القرار، على عكس الرجل الذي يهتم بأخذ نظرة شمولية عن الموضوع، ويتخذ القرار بسرعة كبيرة، فقد تُظلَم المرأة وتُتَّهم بالتردد من جراء سعيها إلى إخراج قرار شامل ووافي.
إقرأ أيضاً: 9 صفات أساسية تتميز بها المرأة القوية
4. الإنتاجية:
تعتمد المرأة على نظام الاستراحات، بحيث تأخذ وقفة بعد كل مَهمَّة تقوم بها، الأمر الذي يجعلها تحافظ على إنتاجيتها عالية، على عكس الرجل الذي يميل إلى العمل لساعات طويلة دون توقف، الأمر الذي يجعل إنتاجيته في أداء المهام متذبذبة.
5. المشاركة والتعاطف:
تتفهَّم المرأة القيادية مشاعر الآخرين، وتتعاطف معهم، وتبني معهم علاقات إنسانية، فهي تتعامل مع العاملين المسؤولة عنهم على أنَّهم بشر، في حين يتعامل الرجل مع عامليه على أنَّهم آلات.
تشعر المرأة القيادية بآلام الآخرين، وتحاول مساعدتهم بكل ما لديها من أدوات، فهي تؤمن بأنَّ الحالة النفسية والشعورية للعاملين هامة في أثناء قيامهم بالعمل.
6. التواصل:
تعشق المرأة القيادية لغة التواصل مع الآخرين، فتجدها تميل إلى بناء علاقات عميقة مع المحيطين بها، في حين يميل الرجل إلى بناء علاقات سطحية، ويؤخذ على المرأة عدم قدرتها على بناء الحدود مع الآخرين، في حين أنَّها تسعى إلى توحيد فريق عملها، وجعله متماسكاً وقوياً.
7. الانفتاح:
لا تجد المرأة القيادية مسألة طلب المشورة من الآخرين على أنَّها انتقاص من قيمتها؛ بل تجدها على أنَّها فرصة للاستفادة من تجارب الآخرين وقدراتهم الفكرية، على عكس الرجل الذي يشعر أنَّ طلب المساعدة من الآخرين؛ تهديد حقيقي لقيمته ووجوده.
8. القدرة على التعدد في المهام:
تمتلك المرأة القيادية قدرة متميزة في القيام بأكثر من مهمة في الوقت ذاته؛ وذلك لأنَّ عقلها يعمل بطريقة عشوائية في حين يعمل عقل الرجل بطريقة مستقيمة ومحددة؛ على سبيل المثال: تستطيع المرأة إرضاع طفلها، والتكلم مع والدتها، ومشاهدة التلفاز، ويؤخذ على المرأة أنَّها مشتتة ولا يمكن الاعتماد عليها من جراء امتلاكها لهذه القدرة، في حين أنَّها صفة متفردة وعظيمة لديها.
9. التفاوض:
تُتَّهم المرأة أنَّها فاشلة في إجراء عمليات التفاوض، بحجة أنَّها تكشف أوراقها في المرحلة الأولى من التفاوض ولا تُجيد المناورة واستدراج الطرف المقابل لإعطاء العرض الأنسب، مما يفضي إلى خسارة الجولة.
تقول الحقائق إنَّ المرأة تستطيع أن تكون مفاوضاً رائعاً، لكونها تمتلك مهارات الذكاء العاطفي، بحيث يمكنها محاكاة الطرف الآخر، والسماح له بالتعبير عن مشاعره ومخاوفه، كما أنَّها تصغي إلى أفكاره باهتمام شديد، الأمر الذي يضفي جواً من الراحة في الوسط، ويزيد من احتمالية إبرام الصفقات بنجاح.
كما تمتلك المرأة القيادية مهارة الثبات الانفعالي، بحيث تمتص انفعال الطرف الآخر، بهدف الوصول إلى صيغة تواصل فعالة بينهما.
10. التقدير:
تُقدِّر المرأة القيادية الآخرين، وتمدح جهودهم وتدعمهم نفسياً، في حين يميل الرجل إلى انتقاد موظفيه أكثر من المديح والتشجيع.
11. التفويض:
تمنح المرأة القيادية الكثير من الصلاحيات لموظفيها، فهي لا تؤمن بفكرة المركزية التي يؤمن بها الرجل؛ بل تؤمن بفكرة العمل المشترك وبناء فريق عمل متكامل، بحيث يكون لكل شخص صلاحياته وأدواره الهامة التي يقوم بها.
كيف تنتقلين إلى مستوى القيادة؟
1. الوعي الذاتي:
عليكِ أن تحتفلي بخصوصيتك وتفرُّدك، وأن تعلمي أنَّك مختلفة عن الرجل تماماً، فلكِ أسلوبكِ الخاص في القيادة الذي يتكامل مع أسلوب الرجل، فلا تنظرين إلى الرجل على أنَّه منافس شرس؛ بل انظري إليه على أنَّه صديق مكمِّل لكِ.
من جهة أخرى، عليك أن تتفهَّمي حجم المعتقدات المغلوطة حولكِ، وتعملين على استبدالها بأخرى أكثر فعالية، فأفعالك هي مَن تكسر الصورة الذهنية السلبية المأخوذة عنكِ.
: الوعي الذاتي: تعريفه، وأهميته، وطرق تعزيزه وتطويره
2. التعلُّم:
لكي تصلين إلى مرحلة القيادة؛ عليك أن تتعلَّمي عن القيادة، من خلال قراءة الكتب، أو الالتحاق بالدورات التدريبية، أو الاطلاع على السيَر الذاتية للقادة العظماء، استثمري نقاط قوَّتك، واسعي إلى الأفضل دوماً.
3. القرار:
استعدي نفسياً واتخذي القرار الحازم بضرورة تحوُّلك إلى شخص قيادي، تمرَّدي على النظرة القاصرة لطاقات المرأة وقدراتها، وانطلقي بكامل حيويتك وطاقتك وجمالك.
4. التأثير:
استخدمي أنوثتك؛ وصوتك الرقيق، وابتسامتك الصادقة، وحضورك اللطيف، وأفكارك الإبداعية، وقلبك الكبير، ونيتَّك السليمة، ومشاركتك الفعالة، ومرونتك ما بين الجدية واللين؛ في التأثير في الناس، بهدف تحقيق قيمة مضافة في حياة الآخرين.
الأم العاملة بين العمل والأسرة!
إن كنتِ ربة منزل؛ فأنتِ لست عادية:
يُنظر إلى ربة المنزل في القسم الكبير من شرائح المجتمع على أنَّها شخص هامشي في الحياة، الأمر الذي أدى إلى كآبتها، وشعورها بالنقص. اختلطت المعايير في المجتمع؛ فبات يُنظر إلى الشخص من خلال إنجازاته المهنية والعلمية فقط، وليس من خلال هرم قيمه وأعماله الصالحة وأفكاره ومخططاته، وقوة تأثيره في المحيطين من حوله، وأصبحت ربة المنزل مجرد رقم لا يقدِّم ولا يؤخِّر.
اعلمي أنَّ مقياس التميز ينبع من الداخل، وليس من الشكليات، والأمور الخارجية؛ لذلك قدِّري نفسك، ولا تحجِّمي منها، واعلمي أنَّ التربية من أعظم المهن على الإطلاق، ومَن تستطيع قيادة منزلها وأولادها؛ تعدُّ قائدة فذة.
راقبي معتقداتك فهي التي تصنع واقعك، فإن كان لديك معتقدات سلبية خاصة بالأنثى؛ مثل: الأنثى غير قادرة على اتخاذ قرارات حازمة، أو أنَّها لا تصلح للمناصب القيادية بفعل مزاجيَّتها المفرطة واضطراب مشاعرها؛ عندها عالجي تلك المعتقدات واعملي على تحويلها تدريجياً إلى معتقدات إيجابية، وذلك من خلال مراقبة أفكارك؛ حيث يُنتِج العقل أفكاراً سلبية بنسبة كبيرة، أي عليك أن تكوني واعية إلى نوعية أفكارك، بحيث لا تسمحين للأفكار السلبية بالاسترسال والظهور والتجلي في حياتك.
من جهة أخرى، يبني العقل على آخر تجربة له، لذلك ابنِ آخر تجربة إيجابية لك قبل النوم، بحيث تأخذين نفساً عميقاً ومن ثم تفكرين في موقف جميل ترغبين فيه، أو أمنية أو هدف؛ حيث يجعلك هذا التمرين أكثر إنجازاً وتفاؤلاً في اليوم التالي.
الخلاصة:
يبدأ كل شيء من الداخل، وكذلك القيادة، ابنِ شخصيتك ومكانتك، وراجعي أفكارك ومعتقداتك واستَخرجي الدروس الهامة من تجارب الماضي، ولا تضعين نفسك في حلبة المنافسة مع الرجل، فلكل منكما شخصيته وقيمه، وأنتِ المسؤولة عن حياتك وعن نظرة الناس عنك، فكوني عند هذه المسؤولية. ..
تحياتي وتقديري لكم جميعا ..
وتحيات اتحاد الاكاديميين والمثقفين الدولي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *