سكتُّ حتى اعياني السكوت حتى احسستُ انني اكاد اموت.

بقلم: الأستاذ محمد عباس شعيب / مستشار ثقافي من بعلبك

سكتُّ حتى اعياني السكوت
حتى احسستُ انني اكاد اموت.
بقلم: الأستاذ محمد عباس شعيب / مستشار ثقافي من بعلبك
انا اعرف ان كلامي لن يقدّم ولن يؤخر ،لكن على الأقل (فشة خلق).
مما يؤ لمني ان الافصاح عن الالم يؤدي الى اتهامك بالعنصرية.
السوريون اهلنا آلامهم آلامنا وهمومهم همومنا ولكن(يا ربي بحبك قدرتي).
قبل البدء بالحديث استنتحت انا كقارئٍ للتاريخ وكمراقبٍ للامور ان التخطيط لما بعد سايكس بيكو بمئة عام يقتضي تمزيق سوريا والعراق وما امكن من الدول العربية داخلياً وعدة الشغل الطائفية والمذهبية من مسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة وعلويين ودروز ووو…او العرقية عرب وكرد واقليات او قبلية كما في ليبيا وللذين يقولون اليس حزب لبناني معين هو الذي هجّر السوريين نقول لهم التهجير كان سيخصل تلقائياً بسبب دخول القوات الروسية على الخط حيث تم تقاسم الجبنة بينهم وبين الامريكان،كما انه لو انتصرت الحركات المعارضة لحول الامريكان دمشق الى طرابلس الغرب:(ميلشيات تتصارع وتدمّر المدن حيث هناك سيكون التهحير افظع).
نعود الى معاناتنا اليومية.
ما آلمني انني كنت اشاهد مقابلةً على الشاشة من زغرتا ، شمالي لبنان مع لاجئ سوري،تسأله المذيعة كم عدد اولادك؟ يجيبها (شي سبعة)كلمة شي تعني انه يشغّل آلته الجنسية دونما تفكير مما ينبئنا بمستقبلٍ مرعب.
تسأله المذيعة(ما بتخاف انك ما تقدر تقوم فيهن؟)يجيب(رزقتهن على رب العالمين).
بالامس من على شرفتي شاهدت دراجة ً نارية وعليها زوج وزوجة سورية.
امام الزوج طفلان وامام الزوجة طفلان وفي بطنها جنين.
احسست بألمٍ ما بعده الم وبتشاؤم من المستقبل ما بعده تشاؤم فهل سيتسع لبنان لبنيه وللاجئين وقوفاً؟!
لو كان الوضع مع لبنانيين يساهمون في الانفجار السكاني لأحسست بنفس الاحساس.
ازاء هذه العجالة تذكرتُ كيف انني اتململ تحت وطأة الغلاء والعوز فراتبي كموظف فئة ثالثة كان يوازي راتبي راتب عميد في الجيش واليوم لا يعادل اجر خادمة سيريلانكية او اثيوبية.
اما كفاني من(تعتير وشحار حتى يجيئني السوري الفحل الذي يطلق العنان لآلته الجنسية كي ادفع دعماً لربطات الخبز التي يستهلكها هو ونسله؟!او للادوية؟او للكهرباء؟او للبنى التحتية من ماء وطرقات ووو….
اتقوا الله فينا يا سوريين وخففوا من فحولاتكم الجنسبة رحمةً بنا وبكم وبأطفالكم وبأطفالنا.
عدوكم ليس اللبناني الذي فتح حدوده لكم ،عدوكم الحقيقي هو الامريكي الذي يحاصركم ويجوعكم بحجة معاقبة تظامكم.
والله نكاد نختنق
والله نكاد نموت.
إلّي فينا مكفّينا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *