( سلوكيات تدمر الإنتاجية )
بقلم د. قيس راتب عبيدات / مراسلنا من الأردن
وقفة اليوم مع د عزمي رمضان التنمر الوظيفي
( سلوكيات تدمر الإنتاجية)
في سوق العمل المتطورة، يظهر التنمر الوظيفي كظاهرة مدمرة لا تقل خطورة عن التحديات الفنية والاقتصادية. يأخذ هذا التنمر أشكالًا متعددة، بدءًا من اللفظيات القاسية وصولاً إلى العزل الاجتماعي والتهميش المهني. يتطلب فهم جذور هذه الظاهرة والتفكير في السبل التي يمكن من خلالها التصدي لها.
التنمر الوظيفي يمثل أكثر من مجرد تصرفات سلبية في مكان العمل؛ إنه يتسلل إلى نسيج العلاقات الاجتماعية والبيئة العملية بشكل مؤذٍ. يظهر التنمر بشكل واضح في التعاملات اليومية ويؤثر على الأفراد على مستوى نفسي ومهني. ويصبح للتنمر تأثير كبير على الفرد والعمل. ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الأداء الوظيفي، وتدهور الصحة النفسية، وتقليل الإنتاجية العامة.
يسهم في بناء جدران انعزالية تضر بالروح الجماعية ويجعل البيئة الوظيفية غير صحية تتنوع أسباب التنمر الوظيفي بين الامكانيات الشخصية والتوترات المؤسسية. يمكن أن يكون التنمر ناتجًا عن التنافس المفرط، أو الغيرة، أو حتى السلوكيات التمييزية. يفهم فهم عميق لأسبابه يمكن أن يكون أساسًا لتطوير استراتيجيات فعّالة لمكافحته. للتغلب على التنمر الوظيفي، يجب أن تكون الجهود متكاملة.
يمكن أن تشمل هذه الجهود إقامة برامج توعية وتدريب على الثقافة الوظيفية الإيجابية، بالإضافة إلى تطوير سياسات تنظيمية تنص على معاقبة المتنمرين وتعزيز الإبلاغ الآمن إذا النتيجة انه في عالم الأعمال المعاصر، يجب أن يكون التركيز على بناء بيئة عمل صحية تعزز التعاون والاحترام المتبادل.
فالتنمر الوظيفي لا يستخدم سوى لتقويض هذه القيم والأخلاق. يجب على الشركات والمؤسسات أن تتبنى استراتيجيات شاملة لمواجهة هذه الظاهرة الضارة وتحقيق بيئة عمل إيجابية وفاعلة وصحية.