الظّلم والظّلمة
وضحة سعبد شعيب / بعلبك - لبنان
الظّلم والظّلمة
وضحة سعبد شعيب / بعلبك – لبنان
للظلم عواقب سيئة على الأمم والأفراد، وهو خُلق ذميم، وذنب عظيم، يحيل حياة الناس إلى شقاء وجحيم، ويأكل الحسنات، ويجلب الويلات على المجتمعات…
قال الله تعالى: وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً
ولشدة خطره وعظيم أثره كان النبي ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ يكثر من الاستعاذة منه فيقول: ( وأعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلم … الله ليُمْلِي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته… وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ …
إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة…
والدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام .
فاتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
فكيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم
وكيف يُطهِّر الله قومًا لا ينصرون العاجز الضَّعيف على الظَّالم القويِّ، مع تمكُّنهم من ذلك؟!…
فما أعجب حالكم إن ظننتم أنَّكم مع تماديكم في ذلك يُطهِّركم…
اتقوا دعوة المظلوم فإنها تُحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
لا تظلمن إذا ما كنتَ مُقتدِرا فالظلم يرجع عقباه إلى الندمِ
تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنمِ