أثيرُ الطّيف من غزّة
بقلم شاعرة إمبراطوريّة مدينة الشّمس بعلبك/ الدّكتورة نجوى حسين سليم ( خنساء العصر )/ كاتبة ومُحرّرة ومراسلة الجريدة الإوروبّيّة العربيّة الدّوليّة من لبنان..
أثيرُ الطّيف من غزّة
بقلم شاعرة إمبراطوريّة مدينة الشّمس بعلبك
الدّكتورة نجوى حسين سليم ( خنساء العصر )
كاتبة ومُحرّرة ومراسلة الجريدة الإوروبّيّة العربيّة الدّوليّة
من لبنان…
عبَاءَةُ حُزْنٍ على أكتافِ أشجاني و سُؤدَدِي
زادي ومَزادي ومَوْءلي
ما وَسِعَتْ عينايَ بُؤساً صَوْلَلي
والكُنْهُ كَنْكَنَ كَنْكَنَ لي
والصّدَى قَهْقَهَ قَهْقَهَ لي
كمَدينةِ أشْباحٍ وصَهَصلَلي
فرسٌ سوداءٌ تَعْدُو نَحْوَهُم تُهَمْهِمِ
غائراتٌ فَوَسَطْنَ بِهم جَمْعاً مُحَوْقَلِ
طافَ السّواد ُبهم مُعَزّيا ً أَجْلَلِ
كحَجَرٍ مُبَارَكٍ بقطْعةٍ أَعْزَلِ
أشواطٌ وسَعْيٌ ومُدَرْكَلِ
ودَبيبُ حوافرِ النّاقِلاتِ تُهَرْوِلِ
تُدْرِكُ مَن تُدْرِكْهُ وتَفوتُ مُعَرْقَلِ
بين أنفاسٍ تُحْتَضَرُ وبينَ مُسْتَعْجِلِ
تَعَوْسَجَ الدّربُ يطولُ والدّربُ مُطَهْبِلِ
وعويلُ مُسْتَصْرِخٍ مُدَمّى مُتَمَخْوِلِ
جِراحاتٌ ساكِنةٌ بين مُشَظّى ومُنْقَرِعِ
لا دواءَ لا استِدْواءَ ولا مُسْتَطْبِبِ
كالنَّصْلِ المُبَلطَحِ مُسَنَّنٌ كالكَوْسَجِ
يَبْتِرُ أَوْصالاً تَتَهَدْهَدُ بِتَحَجْلُلِ
رقصةُ مَوتٍ أَمْ سَكَراتُ مُوَدّع ِ
أَمْ أرواحٌ تتراقصُ خلفَ البُرْقُعِ
تاللهِ عالَمَ الأرواحِ هلْ بعَطٌشانٍ تستَقي
أَمْ طافَتِ الأرضُ بالدّماء ِ اللّؤلؤي
عُقْيانُ دَمْعٍ ولهيبُ جَمْرٍ مُخمَلي
يَكوي القلوبَ والحناجرَ يُحَلْقِمِ
باللهِ يا أُمَمَ العربِ تسَعْسَعي
قدْ ضاقَ ذَرْعاً أخي بفلسطين مُتَعَوْسِلِ
وشَدَّ النّفََسَ ويكأنّه بالجَوْفِ مُتَحَشْرِجِ
وجَمْرُ القلبِ مثلُ أُمِ مُلْدِمِ
فَتَبّتْ يَدا أبي لَهَبٍ وَتَبّ مُجَنْدَل ِ
وكذا امرأتُهُ حَمّالة َ الحَطَبِ
في جيدِها حَبْلٌ مِن مَسَدِ
توقِدُ فِتْنَةَ حقدِها وتَصْطَلي
إذا العينُ منّا نامَت فالقلبُ لكم لم ينَمِ
وشَفيرُ الجفنِ حولكم حارسٌ مُترَبّص
ولا تحسَبَنّ أنكُم أمواتٌ بقضاءٍ مُقْتَضَبِ
بل أحياءٌ تُرزقُ كما كُتبَ على اللّوحِ بالقلَمِ
عارٌ على الزّمَنِ يبقى يُتَكْتِكِ
وهناكَ أمّة ٌ لِطُغاةِ الدُّنا رِقابُها تُطأطِئِ
رافِعوا لله رؤوسَكم ولا تَنْقَصِعوا بتَقَنْطُرِ
فالعزّةُ شُموخٌ واظِبٌ عَكِفِ…