رئيس الوزراء البولندي طالب بإعادة فرض تصاريح اوروبية لدخول سائقي الشاحنات الأوكرانية
دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إلى إعادة العمل بالنظام الأوروبي القاضي بمنح تصاريح لشركات النقل الأوكرانية التي ترسل شاحنات إلى بولندا، غداة التوصل إلى اتفاق مع كييف بعد شهر من قيام سائقي الشاحنات البولنديين بإغلاق الحدود.
واوضح مورافيتسكي للصحافيين، “سنطالب بحزم شديد وبشكل لا لبس فيه بإعادة نظام تصاريح النقل للشاحنات والسائقين الأوكرانيين الذين يمرون عبر بولندا ويتوجهون إليها”. وأضاف “هذا النظام كان سارياً حتى ربيع 2022 وعمل بشكل جيد، ثم عدلته المفوضية الأوروبية والآن يغلق سائقو الشاحنات الحدود”.
وإعادة العمل بهذه التصاريح هو مطلب سائقي الشاحنات البولنديين الذين يغلقون منذ مطلع تشرين الثاني المعابر الرئيسية مع أوكرانيا الغارقة في الحرب، مطالبين بإعادة فرض تصاريح دخول على منافسيهم الأوكرانيين، منددين بـ”المنافسة غير النزيهة” مع شركات النقل الأوكرانية.
وتسببت الاحتجاجات في تشكل طوابير لا نهاية لها عند المعابر الحدودية الرئيسية بين أوكرانيا وبولندا، ويمثل ذلك مشكلة اقتصادية كبيرة لكييف التي تعتمد بشكل كبير على البرّ لنقل صادراتها.
واكد المتظاهرون أن دخلهم انخفض، وعزوا ذلك إلى إلغاء هذه التصاريح التي تضبط دخول شركات النقل الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي.
والغى الاتحاد الأوروبي هذا النظام من أجل دعم كييف بعد الحرب في شباط 2022. واُبرم اتفاق يهدف إلى تحرير نقل البضائع بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في حزيران 2022 لمدة عام وتم تمديده لغاية حزيران 2024.
والاثنين، غداة توصل البلدين إلى اتفاق، عبرت صباحاً أولى الشاحنات الفارغة الحدود الأوكرانية البولندية، وفقا لحرس الحدود الأوكرانيين.
وكانت حرية عبور الشاحنات الفارغة العائدة من أوكرانيا أحد الشروط التي وضعها سائقو الشاحنات البولنديون. واتهم المحتجون هذا البلد باحتجاز هذه الشاحنات لعدة أيام.
وبموجب الاتفاق ستتمكن الشاحنات الفارغة الآتية من أوكرانيا من الدخول إلى بولندا عبر معبر أوغرينيف. والقرار يتعلق فقط بالمركبات الفارغة الوافدة من أوكرانيا إلى بولندا.
ورحب وزير الخارجية البولندي سيمون سينكوفسكي بهذا القرار، لكنه اعتبر أنه غير كاف. وقال لإذاعة “زد أي تي” الخاصة “إنها بادرة في الاتجاه السليم، لكنها غير كافية، ولن تحل المشكلة”.