الدين أخلاق وفعل وحسن تصرف وليس ” مظاهر وآيات تعلق على جدران البيوت”
د. صالح العطوان الحيالي
الدين أخلاق وفعل وحسن تصرف وليس ” مظاهر وآيات تعلق على جدران البيوت”
د. صالح العطوان الحيالي
الدين أخلاق وسلوك وفعل وحسن تصرف بنية صادقة وليس مرآة للناس لتظهر نفسك انك تفعل أفعال تتساير مع الدين وليس مظاهر وآيات تعلق على جدران البيوت أو في الدوائر أو إظهار علامات على جبين الانسانية ليظهر بأنه يكثر من سجاده وخسوعه لله وهو على العكس تماما وكذلك ليس بالكلام المنمق وهذه نماذج لما تكلمت به
أبو جهل حينما غضب، وضرب أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهاعلى وجهها طيشاً. ظل يترجاها ويقول لها:(خبئيها عني،خبئيها عني) ، أي لاتخبري أحداً. أي: لا تفضحيني، ويقول الناس أني ضربت إمرأة.
كفار قريش عندما أخذوا من كل قبيلة رجلاً وذهبوا ليقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم ، ظلوا واقفين على باب بيته طول الليل بانتظار أن يخرج لصلاة الفجر.
رغم أنهم كانوا قادرين أن يقتحموا البيت من أول لحظة ويهدموه على رأس كل من فيه. احدهم حاول أن يقترح الفكرة مجرد اقتراح .
رد عليه أبو جهل بكل عنف:(وتقول العرب أنا تسورنا الحيطان وهتكنا ستر بنات محمد …كفار قريش كان عندهم الحد الأدنى من النخوة والرجولة ، كانوا يعرفون إن البيت فيه نساء، ولايجوز أن نقتحمه، لايجوز أن نكشف سترهم، أو ننتهك خصوصيتهم.
أبو سفيان لما كان كافراً، خرج مع قافلة من قريش في أرض الروم، فاستدعاهم هرقل ملك الروم ليسألهم عن محمد.
سألهم: هل تتهمونه بالكذب؟هل يغدر؟ هل يقتل؟
أبو سفيان يقول( فوالله، لولا الحياء أن يأثروا علي الكذب لكذبته)
يعني رفض شتم النبي لأنه خاف إذا رجعوا مكة ، يقال إن أبا سفيان كذب خاف على سمعته وهو كافر .
العظمة هنا ليست موقف أبو جهل أو موقف أبو سفيان. العظمة في المجتمع.المجتمع الجاهلي الكافر كان عنده أخلاق.وعزة وإنسانية.
أما الآن فهناك سفك للدماء وهتك لحرمة البيوت على الملأ، وتفاخر بقلة الشرف والدناءة في السلم والحرب.
الآن إذا اختلفنا مع مسلم وليس مع كافر ، نتراشق معه بالسب، ونؤلف عنه القصص، وكلما جاءتنا قصة عمن اختلفنا معه صدقناها
ونشرناها عنه وبنينا عليها المواقف.
قال الله تعالـى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم”
الدين أخلاق وليس مظاهر…وآيات تعلق على جدران البيوت