هل عدلت “أجنحة” الميزان توازنها لقعد مؤتمر حزب الإستقلال بالمغرب؟
يرى مهتمون بالشأن الحزبي بالمملكة المغربية، أن الدعوة إلى عقد مؤتمر حزب الإستقلال في شهر أبريل القادم يؤشر على أن هناك توافق بين “الأجنحة الجانحة” وباقي قيادات الحزب على شكل هياكل الحزب منها اللجنة التنفيذية والمركزية، ناهيك عن أمور سيكشف عنها خلال المؤتمر.
كما عدد مهتمون بالشأن الحزبي، ما يحصل داخل دواليب حزب الإستقلال، الذي كان يعرف بتنظيماته المحكمة، والتي كانت تشكل سلم للتدرج أمام مناضليه لتقلد مهام داخل الحزب “كاللجنة التنفيذية، والمركزية”، مند عقدين من الزمن، والتي تم التخلي عنها، نتيجة فقدان الأهلية الحزبية، التي كانت تعتمد على الرصيد النضالي، بالحزب، ثم التدرج داخل دواليب الحزب، لتمكن مناضل هذا الحزب العتيد، من أجل تبوء مسؤولية داخل التنظيم الحزبي، لكن هذه القاعدة تم تجاوزها من طرف قيادات الحزب المتعاقبة على شؤون حزب الإستقلال، الأمر الذي أفرز نخبة تغيب عنها جلها “كرزمة” السياسي الذي يتطلبه الوضع الحالي، حسب وصف المهتمين.
وفي هذا السياق أًصدرت اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، بلاغ صحفي يؤكد التداول حول المؤتمر العام الثامن عشر للحزب، من طرف أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، يوم أمس الأربعاء، برئاسة الأمين العام للحزب بالمركز العام للحزب، هذا الإجتماع الذي تم فيه إستحضار الرهانات السياسية والتنظيمية المقبلة، والحرص على وحدة الحزب وتقوية صفوفه، والتعبئة الجماعية لتوفير جميع الشروط لإنجاح المؤتمر العام المقبل، حسب البيان الذي أكد أنه تم الإتفاق بالإجماع بالدعوة إلى عقد المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال في أجل لا يتجاوز نهاية شهر أبريل 2024، والعمل على أجرئة هذا الإتفاق وفق المساطر والمقتضيات القانونية الواردة في النظام الأساسي للحزب، مع العمل على عقد دورة المجلس الوطني للحزب يوم السبت 2 مارس 2024، من أجل إنتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر، وتشكيل مكتبها وجميع اللجان المتفرعة عنها في أول إجتماع لها وفق ما تنص عليه قوانين الحزب.
محمد سالم الشافعي صحفي من الجنوب المغربي