الصدّيق حفتر يدعو إلى معالجةِ أزمةِ الجفافِ
تُعتبَرُ مُشكلةُ الجفافِ منَ الملفاتِ والقضايا الأساسيةِ والمهمةِ التي تستحقُ العنايةَ والاهتمامَ في ليبيا، ولا سيما أنّ تغيُّر المُناخِ قد يُشكلُ تهديداً كبيراً للتنميةِ الاقتصاديةِ والاستدامةِ في ليبيا، وقد يؤدي تقلُّبُ المُناخِ إلى زيادةِ آثارِ المخاطرِ الطبيعيةِ على الإنتاجِ الزراعيِّ.
وفي مواكَبةٍ لهذا الأمرِ، يؤكدُ رئيسُ لجنةِ المصالحةِ الوطنيةِ، الدكتور الصدّيق خليفة حفتر، ضرورةَ وضعِ ملفِّ الجفافِ ومخاطرِهِ على الحياةِ بشكلٍ عامٍّ في ليبيا في أولوياتِ المتابعةِ، ولا سيما أنّ خطورةَ الوضعِ تتمثلُ بكونِ ليبيا إحدى أفقرِ الدولِ مائياً، وأنَّ أمنَها المائيَّ يحتاجُ إلى إجراءاتٍ أكثرَ فعّاليةً من طريقِ الاحتياطِ واتخاذِ الإجراءاتِ الوقائيةِ.
ويُشددُ الدكتور الصدّيق على ضرورةِ العملِ المشترَكِ والتنسيقِ معَ الجهاتِ ذاتِ الاختصاصِ لاتخاذِ تدابيرَ تحولُ دونَ توسُّعِ رقعةِ الجفافِ وزحفِ المدِّ الصحراويِّ على المناطقِ الخضراءِ.
ويرى الدكتور حفتر أنّ معالجةَ هذا الملفِّ تحتاجُ إلى التعاونِ والتنسيقِ بينَ الجميعِ، وأنَّ المطلوبَ اتخاذُ خطواتٍ سريعةٍ تُساهمُ في الحدِّ من خطرِ تمدُّدِ الزحفِ الصحراويِّ.
ويذكِّرُ الدكتور الصدّيق بتقريرِ مكتبِ الأممِ المتحدةِ لتنسيقِ الشؤونِ الإنسانيةِ حولَ تغيُّرِ المُناخِ في ليبيا، وتأثيرِ ذلكَ في التنميةِ الاقتصاديةِ، وتقريرِ بعثةِ الاتحادِ الأوروبيِّ حولَ آثارِ التغيُّرِ المُناخيِّ والاحترارِ العالميِّ لاستعادةِ المناطقِ الخضراءِ وحمايتِها، باعتبارِهما أمراً بالغَ الأهميةِ، وعلى التنسيقِ والتعاونِ معَ الشركاءِ في العالمِ ومن خلالِ منظماتِ الأممِ المتحدةِ، واتخاذِ إجراءاتٍ جادةٍ لحمايةِ البيئةِ في ليبيا حتى يتمتعَ أطفالُنا بمستقبلٍ أكثرَ اخضراراً.
ولأنَّ ملفَّ التصحُّرِ منَ الملفاتِ الساخنةِ والمهمةِ في ليبيا، وهو على غايةٍ كبيرةٍ منَ الأهميةِ، يدعو الدكتور حفتر إلى ضرورةِ تعاونِ كلِّ الأطرافِ والجهاتِ المحليةِ، وإلى الاستعانةِ بالخارجِ، وتحديداً الدولَ الشقيقةَ والصديقةَ، وتشكيلِ فريقٍ فنيٍّ من أصحابِ الاختصاصِ والعلمِ والمعرفةِ، لإعدادِ تقريرٍ وطنيٍّ لمجابهةِ الخطرِ المُحدِقِ وإعدادِ استراتيجيةٍ لمكافحةِ التصحُّرِ وإيقافِ الزحفِ الصحراويِّ.