الأولمبي …ماذا بعد.. ؟
سمير السعد- لم يتمكن المدرب راضي شنيشل من قيادة المنتخب الأولمبي العراقي في تحقيق النتائج المرجوة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، رغم سقف التوقعات العالية والأمال بتحقيق إنجاز مشرف.
للأسف الشديد لم يستطع منتخبنا من تجاوز دور المجموعات فخرج مبكراً، ما أدى إلى خيبة أمال كبيرة بين الجماهير والمتابعين.
المنتخب العراقي قدم أداء ضعيفاً في المباريات الثلاث ، حيث لم ينجح سوى بتحقيق فوز يتيم على أوكرانيا، وتذيل ترتيب المجموعة الثانية بثلاث نقاط. …هذا الأداء اعتبره العديد من المحللين والنقاد الرياضيين أسوأ مشاركة في تاريخ المنتخب العراقي في الأولمبياد، ما أثار موجة من الانتقادات تجاه شنيشل ، جاءت آراء النقاد والمحللين الرياضيين مليئة بالانتقادات والتقييمات السلبية، أبرزها اختيارات شنيشل للاعبين، ومنها أن هناك لاعبين أفضل تم استبعادهم لأسباب غير واضحة. ولا نعلم ان كانت مقصودة ام لا.
كذلك أن الاسلوب التكتيكي الذي استخدمه شنيشل لم يكن ملائما للمنافسة على هذا المستوى. كانوا يرون أن الفريق يفتقر إلى التنسيق والانسجام داخل الملعب.
وهنا لابد ان نشير إلى ان معظم اللاعبين لم يكونوا في أفضل حالاتهم البدنية والنفسية، مما أثر على أدائهم بشكل كبير في المباريات.
كذلك أن شنيشل لم يكن قادراً على تحفيز اللاعبين بالشكل الكافي وأن قيادته للفريق لم تكن قوية، مما انعكس على روح الفريق وأدائه في المباريات.
مع التأكيد ان شنيشل أثناء المباريات، وخاصة التبديلات التي قام بها لم تسهم في تحسين أداء الفريق.
بشكل عام، أن مشاركة العراق في أولمبياد 2024 كانت محبطة وأقل من التوقعات بكثير، مؤكدين على ضرورة إعادة النظر في الجهاز الفني وإجراء تغييرات جذرية لتحسين مستوى المنتخب في المستقبل.
وفي الحقيقة أن الفريق كان يعاني من ضعف كبير في التنظيم الدفاعي، حيث استقبل أهدافاً سهلة في عدة مباريات. كما أن الهجوم كان يفتقر للفاعلية، حيث لم ينجح الفريق في استغلال الفرص القليلة التي أتيحت له.
وهنا نطرح التساؤلات التالية: هل قدم الاتحاد العراقي لكرة القدم وعمل على توفير الدعم والإعداد الكافي للمنتخب الأولمبي؟ . هل أن هنالك نقصاً في التخطيط الستراتيجي والدعم المالي الذي يؤثر بشكل مباشر على أداء الفريق ؟
إذن لابد ان تكون الضرورة واجبة بإجراء تغييرات جذرية في الجهازين الفني والإداري للمنتخب، مشددين على أهمية جلب خبرات جديدة تستطيع إعادة بناء الفريق على أسس قوية.
مع أهمية استثمار المواهب الشابة وإعدادها للمستقبل، حيث يجب البدء ببرامج تطوير طويلة الأمد تركز على تحسين مهارات اللاعبين من الفئات العمرية الصغيرة.
في النهاية، كان الإجماع لدى الكل يرتكز على أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في كافة جوانب عمل المنتخب الأولمبي العراقي، من الإدارة إلى التدريب والتطوير، لضمان تحسين الأداء في المسابقات الدولية المستقبلية.