الصديق يُشدد على مشاركة الجميع في تحقيق الإستقرار والإزدهار لليبيا
يلعب المواطن دورًا حيويًا في أي مجتمع في بناء الدولة والمساهمة في تقدمها وإستقرارها، ولا يقتصر هذا الدورفقط على التمتع بالحقوق التي يكفلها له الدستور والقوانين، بل يمتد أيضًا إلى الإلتزام بالواجبات الملقاة على عاتقه، وتبرزأهمية هذا الموضوع في التوازن بين الحقوق والواجبات الذي يشكل الأساس المتين لأي مجتمع متحضر،مما يعزز من قوة النسيج الإجتماعي ويضمن إستدامة التنمية والإزدهار.
ويرى رئيس لجنة المصالحة الوطنية الدكتورالصديق خليفة حفترأن على الجميع المشاركة في بناء مستقبل ليبيا وتطورها وإزدهارها من خلال التعاون والتضامن والمشاركة الفعالة‘إنطلاقاً من الإلتزام بالقوانين والنظم وإحترام القانون الذي يُعتبر من أهم واجبات المواطن تجاه الدولة والمجتمع، والذي يُساهم في ضمان الإستقرار ويعزز من شعور الإنتماء والمسؤولية المشتركة وجودة الحياة في المجتمع.
ويُشدد الدكتورحفترعلى أهمية المشاركة في الحياة السياسية من خلال المشاركة في الإنتخابات،والمشاركة في النقاشات العامة التي تُساهم في تعزيز الديمقراطية والمشاركة المجتمعية، والتفاعل مع القضايا الوطنية من خلال التعبير عن آرائهم وأفكارهم عبر منصات متعددة مثل الإجتماعات العامة، ووسائل الإعلام، والشبكات الإجتماعية، وهذه النقاشات تُسهم في توعية الجمهور بالقضايا المهمة وتوفر مناخاً من الحوار البناء الذي يمكن من خلاله إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع.
ويركز الدكتورالصديق على جملة من الأفكار والمقترحات والعناوين التي يُمكن ان تُساعد في مشاركة الجميع في بناء مستقبل ليبيا ومنها المساهمة في المجتمع المدني والعمل التطوعي الذي يُعد من أهم الوسائل لتعزيزالتماسك الإجتماعي وتقديم الدعم للمجتمع،عبرالإنخراط في الأنشطة التطوعية والخيرية، التي تُساعد في تحسين حياة الآخرين ومساعدة الفئات المحتاجة، وتُعزز روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وتعكس القيم الإنسانية النبيلة، إضافة إلى دعم المبادرات المجتمعية التي تتنوع بين حملات التوعية الصحية، وبرامج التعليم، والمشاريع البيئية، وتنمية المهارات لدى الشباب،مما ينعكس على تحسين نوعية الحياة وتعزيزالرخاء الإجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للجميع.
ويدعوالدكتورحفترإلى الحفاظ على البيئة والممارسات البيئية الجيدة من خلال تبني السلوكيات الصديقة للبيئة كإعادة التدوير، وتقليل النفايات، وإستخدام الموارد بكفاءة، وتقليل استهلاك المياه والطاقة، وإستخدام المنتجات القابلة للتحلل أو المعاد تدويرها، والتقليل من إستخدام البلاستيك، والمشاركة في حملات التوعية البيئية التي تشمل تنظيم ورش عمل، وحملات نظافة، ومبادرات زراعة الأشجار،والمحاضرات التثقيفية في المدارس والجامعات.
ويؤكد الدكتورالصديق على الإستثمار في التعليم مما يعزز من قدرة الفرد على التفكير النقدي، وحل المشكلات، والإبتكار، وينعكس إيجابياً على التنمية الإقتصادية والإجتماعية،وكذلك نقل المعرفة والخبرات إلى الأجيال الجديدة والمجتمع الأوسع ، من خلال المشاركة في برامج التدريب، وإلقاء المحاضرات، وكتابة المقالات والبحوث، فنقل المعرفة ليس فقط مسؤولية المعلمين والأساتذة، بل هو مسؤولية مشتركة تشمل كل من يمتلك مهارات ومعرفة يمكن أن تفيد الآخرين، من خلال دعم المبادرات التعليمية والتطوعية، فالإستثمار في التعليم ونقل المعرفة يُعدان من الركائزالأساسية لبناء مجتمع قوي ومتطور.
ويعتبر الدكتورحفترأن تعزيزروح التعاون والتسامح والعمل الجماعي هو من أهم الواجبات التي يجب أن يلتزم بها المواطنون لحل المشكلات الإجتماعية،كما أن إحترام التنوع هو أساس بناء مجتمع سلمي ومزدهر، والإحترام المتبادل والتسامح مع الثقافات والأديان والأعراق المختلفة يعزز من الوحدة الوطنية ويقلل من النزاعات الإجتماعية، وكل ذلك يتطلب مشاركة الجميع في تحمل مسؤولياتهم من أجل المشاركة في تحقيق مجتمع العدالة والتقدم والإزدهار لوطننا الحبيب والغالي ليبيا.