تفاصيل اول غضبة للأمازيغ ، هل ستستجيب معها الدولة ؟
حسن الخباز – انتشرت الحملات الإعلامية لرواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مؤخرا ، وقد تحدثنا عن بعضها في مقالنا اليومي ، ومع اني شخصيا أحاول نقل اهمها فقط لقارئي العزيز لكن لا بأس من نقل التافه ايضا في بعض الاحيان فللضرورة احكام .
شن امس رواد التواصل الاجتماعي عموما والامازيغ على وجه الخصوص حملة عن مؤثر فايسبوكي خرج للتو من السجن وسيعود إليه قريبا بكل تأكيد إن نجحت حملتهم ضده وحققت اهدافها والتي من بينها اعتقاله وسجنه من جديد .
فإلياس المالكي تجرأ على الامازيغ وكال لهم كل أنواع السباب واحتقرهم ووصفهم في فيديو مباشر بالغباء وكونهم جوعى ، لذلك خرجوا ضده خرجة رجل واحد وقاموا بحملة لمحاربته ومحاربة التفاهة من خلال محاربته .
أينما وليت وجهك هذه الأيام في المنصات الاجتماعية ستجد خبر الحملة ضده والمطالبة باعتقاله ، وقد حمل احد الناشطين الامازيغ النيابة العامة مسؤولية هذه المهزلة وطالبها باتخاذ اللازم ضده فورا لكونه تمادى في السخرية من احد اهم مكونات الشعب المغربي بل واقدم سكان المغرب على الإطلاق .
هل ستنجح هذه الحملة سيما وان وسائل إعلام كبرى تحدثت عنها ، هل سيعتقل إلياس مرة اخرى بعدما تم اعتقاله خلال الشهور الاخيرة بسبب الاعتداء على مؤثر منافس له ونشر فيديو الاعتداء على العلن …
بالطبع لن تمر هذه الفضيحة مرور الكرام سيما وانها من مكون رئيسي للمجتمع المغربي وقد ناضل إلى ان فرض لغته كإحدى أهم اللغات الرسمية بالبلاد وصارت له قناة خاصة به وتم فرضها بكل الإدارات ، واعتقال المالكي مسألة وقت فقط ولابد ان تتحرك النيابة العامة .
حقيقة ، نحن بحاجة لحملة حقيقية لمحاربة الغلاء ولإقالة الحكومة المتسببة فيه وحملة للمطالبة بتعليم حقيقي ولصحة جيدة ولحقوق إنسان كاملة ووو ، ومثل هذه القضية الاخيرة لا تستحق حملة بل تدخل من النيابة العامة وكفى الله المؤمنين شر القتال .