انطلاق “أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني2024 والاجتماع الوزاري رفيع المستوى”
مسقط – محمد سعد / تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، وبمشاركة أكثر من 600 مسؤول ومختص من مختلف الدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات والهيئات العالمية وأصحاب المعالي وزراء النقل وأصحاب السعادة رؤساء سلطات الطيران المدني، انطلقت اليوم النسخة الثامنة من “أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 والاجتماع الوزاري رفيع المستوى”، الذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة بهيئة الطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) خلال الفترة (9-12) ديسمبر 2024م بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
يهدف هذا الحدث الذي يُعقد للمرة الأولى خارج مقر منظمة الطيران المدني الدولي (مونتريال) إلى معالجة القضايا الحاسمة التي تؤثر على أمن الطيران العالمي والتوصية بالمبادرات التي ترمي إلى مجابهة التحديات التي تواجه أمن الطيران الدولي، والتأكيد على أهمية اتباع نهج مشترك بين الدول الأعضاء لمعالجة الجهود المشتركة ذات الصلة بقضايا مكافحة الإرهاب بشكل شامل، بما في ذلك حماية البنية الأساسية الحيوية للطيران المدني. وكذلك تعزيز أمن وتسهيلات الطيران العالمي وضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم.
إضافة إلى ذلك، تعزيز التعاون والتنسيق والاتصال الدولي لضمان أمن الطيران المدني الدولي، وتنسيق الاستجابة للتهديدات الناشئة والحلول وسبل التعاون لمواجهة هذه التحديات، ومناقشة وتبادل أفضل الممارسات في مجال أمن وتسهيلات الطيران.
وفي الكلمة الافتتاحية لسلطنة عُمان، أكد المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني على أهمية هذا الحدث الدولي، وأعرب عن فخر سلطنة عمان باختيارها كأول دولة تستضيف هذه النسخة خارج مقر المنظمة في مونتريال. كما أشاد في كلمته للتقدير العالمي الذي تحظى به سلطنة عُمان نظيرَ الجهود المبذولة في تعزيز أمن الطيران المدني العالمي.
وأضاف سعادته ” تُجسد هذه الفعالية التزامنا الراسخ لتطوير صناعة الطيران وتعزيز معايير الأمن والسلامة الجوية في مختلف المجالات. ويعتبر هذا الحدث منصة رئيسة تجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار في مجال الطيران والأمن من مختلف أنحاء العالم لمشاركة الأفكار والتجارب، وللتباحث حول أحدث المستجدات والابتكارات في هذا القطاع الحيوي.”
وذكر في كلمته إن صناعة النقل الجوي هي رابط العالم وهي عاملُ تمكينٍ رئيسٍ للتقدم الاقتصادي والتنمية البشرية، ومعززٌ للتجارة والسياحة، ومحفزٌ للروابط السياسية والثقافية والعلاقات بين الشعوب والدول؛ وأشار: “تم تضمين جلسة حوارية وزارية رفيعة المستوى لتأكيد ودعم التزامنا بتعزيز أمن الطيران والأمن السيبراني والتي ستكون بمثابة منصة للمناقشات الاستراتيجية وتحديد خارطة الطريق بشأن الطيران المدني من خلال الإعلان الوزاري الرفيع المستوى، لأمن الطيران والأمن السيبراني للطيران، وحماية البِنية الأساسية الحيوية للطيران.”
وعن الجهود التي تبذلها سلطنة عمان في تعزيز منظومة أمن الطيران؛ أكد سعادته أن سلطنة عُمان تعد من الدول الرائدة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي، وقد حققت خطوات ملموسة في تنظيم قطاع الطيران بما يضمن سلامة وأمن المسافرين، ويعزز من استقرار وأمان الأجواء الدولية. ولقد خطت خطوات كبيرة في مجال الطيران، من خلال تطوير البنية الأساسية والمطارات المتقدمة، وتأهيل الكفاءات البشرية العُمانية وإصدار اللوائح التنظيمية المواكبة لأفضل المعايير الدولية. وباتت محط أنظار العالم لالتزامها بالتطوير المستدام والتعاون الإقليمي والدولي لضمان بيئة آمنة وفعّالة للطيران المدني.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس الهيئة المشاركين لاستكشاف التراث والثقافة العمانية عبر زيارات منظمة بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة. كما أعرب عن أمله في أن تُسهم مناقشات هذا الأسبوع في تحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز أمن وسلامة الطيران المدني والارتقاء بقطاع الطيران على نحو عالمي.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، معالي سالفاتوري شاكيكيتانو، خلال الكلمة الافتتاحية لأسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024، على الدور الريادي الذي تؤديه سلطنة عُمان في تعزيز أمن الطيران على المستويين الإقليمي والدولي. وأشاد بجهود هيئة الطيران المدني العُمانية في استضافة الحدث وكرم الضيافة المتميز.
وأشار إلى أهمية الحدث هذا العام الذي يقام لأول مرة خارج مقر الإيكاو، ويشمل لأول مرة جزءًا وزاريًا يعكس الالتزام الدولي بتعزيز أمن الطيران. وأضاف أن الجزء الوزاري من الفعالية سيُسفر عن إعلان هام يرسم ملامح خارطة الطريق للتحضيرات القادمة لجمعية الإيكاو في عام 2025م .
كما أعلن رئيس مجلس الإيكاو عن الكشف على النسخة الثانية من الخطة العالمية لأمن الطيران، التي ستعمل كخارطة طريق استراتيجية لتوجيه الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وشدد معالي سالفاتوري شاكيكيتانو على أن قطاع الطيران يواجه تحديات متزايدة، أبرزها التهديدات السيبرانية وتعقيد الشبكات الجوية، مما يتطلب حلولًا مبتكرة وتعاونًا دوليًا مستمرًا. وأضاف: “نجاحنا يعتمد على مدى قدرتنا في استباق التهديدات الناشئة، مع ضمان تسهيل حركة الركاب والبضائع بكفاءة”.
وأشار رئيس مجلس الإيكاو إلى الإنجازات البارزة التي حققتها منطقة الشرق الأوسط في مجال أمن الطيران، حيث سجلت دول المنطقة نسبة تنفيذ فعالة بلغت 75.92% لمعايير الإيكاو الخاصة بمراجعات البرنامج العالمي لتدقيق أمن الطيران (USAP). كما أشار إلى أن هذه المنطقة تتصدر عالميًا في عدد المدربين المعتمدين من قبل الإيكاو، والذي يعكس قوة بناء القدرات والتعاون الإقليمي، وأشار إلى خلو المنطقة من أي مخاوف أمنية كبيرة بفضل الجهود الإقليمية المشتركة.
واختتم شاكيكيتانو كلمته بتأكيد أهمية أسبوع الأمن في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لصياغة مستقبل أكثر أمانًا لقطاع الطيران العالمي، معربًا عن ثقته في أن الفعالية ستثمر عن توصيات تسهم في تعزيز الأمن للأجيال القادمة.
الجلسات النقاشية
يتضمن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 مجموعة من الجلسات النقاشية وحلقات العمل تهدف إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الاستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، وبما يتيح للمشاركين في المؤتمر استكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص السانحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، والآخذة في التطورات المتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، ونظم الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات.
إلى جانب الجلسة الافتتاحية، شهد اليوم الأول من “أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024” انعقاد ثلاث جلسات نقاشية محورية تناولت أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بأمن الطيران المدني.
استهلت الجلسة النقاشية الأولى “التحليق غدًا: تعزيز أمن الطيران من أجل مستقبل مستدام” بمناقشة أهمية الأمن في تحقيق استدامة صناعة الطيران، من خلال استعراض أساليب مبتكرة تسهم في تعزيز مرونة البنية الأساسية للطيران المدني لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.
فيما ركزت الجلسة النقاشية الثانية بعنوان “الأمن مسؤولية الجميع” على إلهام استراتيجيات تعاونية قابلة للتنفيذ، تهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة للأمن والاستدامة عبر صناعة الطيران، مع التركيز على معالجة نقاط الضعف الناتجة عن التفاعلات المتسلسلة على مستوى القطاع.
أما الجلسة النقاشية الثالثة جاءت بعنوان “أمن الطيران: من الإرث إلى الابتكار، كيف تساعدنا 80 عامًا من تاريخ الإيكاو و50 عامًا من الملحق 17 في استشراف المستقبل “، حيث سلطت الضوء على الذكرى الـ 80 لتأسيس منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والذكرى الـ 50 للملحق 17 الخاص بأمن الطيران. تناولت الجلسة الإنجازات التاريخية التي ساهمت في تعزيز أمن الطيران.
وفي اليوم الثاني من أعمال أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024، ستُعقد سلسلة من الجلسات النقاشية المتزامنة في أربع قاعات مختلفة، والتي ستتناول مواضيع متنوعة ومهمة في مجال أمن الطيران.
ففي قاعة مسقط تبدأ الجلسة النقاشية الأولى حول “خطة أمن الطيران العالمية (GASeP)”، والتي تناقش معالجة التحديات وتحليل الفرص لتطوير الخطة، وتسلط الضوء على الإجراءات اللازمة لضمان وتحقيق التقدم نحو تحقيق الهدف العالمي الطموح المتمثل في التنفيذ الكامل والفعال لمعايير أمن الطيران والمعالم المرتبطة بها. تليها الجلسة النقاشية الثانية التي تحمل عنوان “التعامل مع التهديدات الجديدة للطيران: هل هناك طريق لمستقبل أكثر أمانًا؟” والتي تناقش الاستجابة الاستباقية للتحديات التي تفرضها زيادة الهجمات السيبرانية وإساءة استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار.
وتحمل الجلسة النقاشية الثالثة عنوان “الاستفادة من الخبرات: جاهزية الدول في الاستعداد لتدقيق أمن الطيران”، وتهدف هذه الجلسة إلى استكشاف تجربة الدول المختلفة في التحضير لعمليات تدقيق أمن الطيران بالإضافة إلى وجهات نظر القائمين على إجراء التدقيق الأمني، كما ستستعرض الممارسات التي يمكن أن تسهم في تسهيل العملية وتعظيم فوائد التدقيق.
أما قاعة صلالة، فجلساتها تبدأ بالجلسة النقاشية “التنسيق المدني العسكري: التعاون والابتكار من أجل عمليات آمنة” والذي يناقش أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين أصحاب المصلحة في مجال الطيران المدني، والجهود المشتركة بين السلطات المدنية والعسكرية التي تعد أساسية للحفاظ على عمليات الطيران الآمنة في مواجهة التحديات والمخاطر المتزايدة. تليها جلسة بعنوان “الأمن السيبراني والتحول الرقمي لأنظمة إدارة الحركة الجوية (ATM)”، حيث سيتم مناقشة التهديدات الأمنية الناشئة مثل التلاعب بنظام تحديد المواقع (GPS) وكيف يمكن إنشاء نظام استجابة للهجمات غير التقليدية بناءً على التقدمات التكنولوجية.
وتتناول الجلسة الثالثة عنوان “من رد الفعل إلى الاستباقية: تطور المشهد التنظيمي لأمن الطيران”، سيتم خلالها التركيز على أهمية تحقيق التناسق الدولي وضمان بيئة طيران آمنة. حيث يشمل المشهد التنظيمي شبكة معقدة من القوانين واللوائح والسياسات، ومع تعدد التهديدات المتطورة، تزداد الحاجة إلى إيلاء الاهتمام المطلوب للإطار التنظيمي، ويصبح من الضروري إيجاد حلول لتنظيم المجهول. وتليها جلسة أخرى بعنوان “حماية البنية الأساسية الحيوية للطيران: تدابير وتكنولوجيا مواجهة الطائرات بدون طيار (UAS)” والتي ستتناول أوجه الاستخدام السيء لهذه التقنيات والتحديات المرتبطة والحلول الممكنة لمواجهة المخاطر وحماية البنية الأساسية للطيران المدني.
وستشهد قاعة نزوى الجلسة النقاشية التي تحمل عنوان “مشهد مكافحة الإهاب العالمي التابع للأمم المتحدة: تعزيز التنسيق بين الوكالات وتحقيق التماسك لضمان سلامة الأجواء” وتأتي هذه الجلسة في جزأين حيث يهدف الجزء الأول إلى رفع الوعي وتعزيز التزام المجتمع المعني بأمن الطيران بتنفيذ جهود الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مع التركيز على الذكرى الخامسة لبرنامج مكافحة الإرهاب الخاص بالسفر (CTTP)، ويناقش الجزء الثاني منها التعاون الدولي لتأمين الأجواء من تهريب المخدرات والمواد المسببة لها.
وفي قاعة مطرح، تبدأ الجلسة الأولى بعنوان “ما بعد الاختراق: بناء أطر أمنية وإجراءات استجابة طارئة قوية للمطارات” تهدف الجلسة إلى تعليم متخصصي أمن الطيران من خلال تقديم رؤى وإرشادات حول كيفية إدارة التحديات الأمنية عند حدوث الطوارئ والأزمات في المطار. وستبحث الجلسة الثانية في “الابتكارات التقنية وعوامل الإنسان”، والتي تناقش الفوائد والتحديات المحتملة للتطورات التكنولوجية التي تؤثر على أمن الطيران، وتأثير الأتمتة على أدوار موظفي الأمن في المستقبل. فيما ستتناول الجلسة التي تليها موضوع “التنقل في فوضى الأمن السيبراني: تأمين الرحلات الجوية” والتي تسلط الضوء على تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الكفاءة التشغيلية، وحماية البيانات، والإطار التنظيمي لقطاع الطيران.
الاجتماع الوزاري رفيع المستوى
تزامنًا مع استضافة سلطنة عمان لأسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024؛ سيُعقد في اليوم الثالث الاجتماع الوزاري رفيع المستوى الذي تستضيفه هيئة الطيران المدني، والذي يُشكل محورًا رئيسًا للحدث، حيث يشارك فيه عددٌ من الوزراء والمسؤولون الحكوميون، ورؤساء هيئات الطيران المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية، وشركات الطيران، والمطارات، والشركات المتخصصة. حيث يهدف الاجتماع إلى إقرار “إعلان مسقط” الوزاري، الذي يركز على أبرز القضايا الأمنية في الطيران، مثل الأمن الإلكتروني وحماية البنية الأساسية الحيوية للطيران. ويعد هذا الإعلان خطوة مهمة في تحديد أولويات أمن الطيران على المستوى العالمي، وذلك استعدادًا للدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية للإيكاو المقررة في سبتمبر من العام المقبل.
الجلسة الشبابية
تأكيدًا على دور الشباب ومساهمتهم الفاعلة في تعزيز أمن الطيران؛ ستُعقد جلسة شبابية تحت شعار “تمكين الشباب: تحقيق التوازن بين الجنسين في أمن الطيران”. والتي تسلط الضوء على دور الشباب في تعزيز أمن الطيران، وأهمية المساواة بين الجنسين في قطاع أمن الطيران المدني. كما تناقش الجلسة عددًا من المحاور الحيوية، منها تعزيز مشاركة الشباب، إبراز التحديات التي تواجه النساء في القطاع مع استعراض قصص نجاح ملهمة، وأهمية تحقيق التوازن بين الجنسين في سياق التحديات والفرص التي يقدمها هذا المجال. كما تتناول الجلسة الأثر الثقافي والمجتمعي على المساواة بين الجنسين، وتقديم توصيات عملية لتعزيز دور المرأة والشباب في التعاون الدولي بمجال أمن الطيران.
سيشارك في الجلسة نخبة من المسؤولين والخبراء، من بينهم أصحاب المعالي وزراء النقل، وأصحاب السعادة رؤساء سلطات الطيران المدني والرؤساء التنفيذيين لمؤسسات عالمية مرتبطة بقطاع الطيران المدني العالمي، ومسؤولي أمن الطيران من الدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وممثلي شركات عالمية متخصصة. كما تحظى الجلسة بحضور مميز للشباب العاملين والمهتمين بقطاع الطيران، بالإضافة إلى الطلبة والخريجين من الكليات والجامعات من سلطنة عمان.
مناسبات عالمية
تزامنًا مع استضافة سلطنة عمان لأسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني 2024 والاجتماع الوزاري رفيع المستوى، ستنظم هيئة الطيران المدني اليوم حفلاً بمناسبة يوم الطيران المدني الدولي، وذكرى مرور 80 عامًا على تأسيس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ومرور 50 عامًا على اعتماد الملحق 17، تحت رعاية سعادة المهندس/ نايف بن علي العبري – رئيس هيئة الطيران المدني، وبحضور رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، وعددٍ من المسؤولين الحكوميين من الوزراء ورؤساء هيئات الطيران المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية، وشركات الطيران، والمطارات، والشركات المتخصصة في الأمن.
المعرض المصاحب واليوم الثقافي
يصاحب الحدث معرض متخصص يُبرز التقنيات الحديثة والحلول الأمنية المبتكرة، بمشاركة مؤسسات محلية ودولية. وسيُختتم “أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024” بجولات سياحية للمشاركين، تتيح لهم استكشاف أبرز المعالم التاريخية والثقافية في سلطنة عمان، بما في ذلك زيارة سوق وقلعة نزوى ومتحف عمان عبر الزمان في محافظة الداخلية، ومسجد السلطان قابوس الأكبر وقصر العلم وسوق مطرح في محافظة مسقط. وتأتي هذه الفعاليات لتعزز صورة سلطنة عمان كوجهة متكاملة تدمج بين التقدم التقني والتاريخ العريق.
الجدير بالذكر، تأتي استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث العالمي تأكيدًا على الدور الذي تقوم به نحو المساهمة في تعزيز منظومة أمن وتسهيلات الطيران المدني العالمي في ظل النمو المتزايد لحركة النقل الجوي في دول العالم لا سيما بعد العودة التدريجية للقطاع أعقاب جائحة كوفيد-19، وكذلك التعاون والتنسيق الفعّال مع منظمة الطيران المدني الدولي ودول العالم لمواكبة التطورات والمستجدات على ساحة الطيران المدني الدولي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
إلى جانب ذلك، حرصها على استمرار التعاون مع بقية الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي بما يساعد على تجاوز كافة التحديات المستقبلية في قطاع الطيران المدني الدولي بغية الوصول إلى أساليب وممارسات منسجمة بين الدول لتعزيز أمن وتسهيلات الطيران المدني الدولي، وترسيخ اهتمام حكومة سلطنة عُمان بقطاع الطيران المدني الدولي.