هل هي حملة تطهيرية لمحاربة التفاهة ؟ حقيقة الاعتقالات الأخيرة التي همت مؤثرين مغاربة مشاهير
حسن الخباز – اعتقل هذا اليوم بمطار المنارة الدولي بمراكش المدعو الشيخة مولينكس بعدما كان عائدا لوطنه ، وقد سبق أن اعترف بجرائمه وأنه مستعد لنفسه وأنه يحمل حقيبته لهذا الغرض .
وقبل يومين تم اعتقال المدعوة هيام ستار بعدما رفعت ضدها الكثير من الجمعيات الحقوقية شكاوى بسبب تعذيبها لأبنائها على المباشر واقترافها هذا الجرم في تحدي لمشاعر المغاربة وفي خرق لأهم حق من حقوق الطفل .
كذلك تم اعتقال المدعو رضا ولد الشينوية وامه التي “ربته” وأبنائها و على خلفية جرائم كثيرة من بينها على سبيل المثال لا الحصر القوادة والاتجار في لحم البشر وجرائم اخرى لا تقل خطورة .
وقبل كل هذا تم اعتقال المدعو إلياس المالكي أيضا بمدينة الجديدة وحوكم على خلفية جرائم اقترفها مستغلا حساباته على منصات التواصل الإجتماعي ، وخلف اعتقاله ارتياحا واسعا سيما وان مادته الخام هي الكلمات النابية الخادشة للحياء .
ومازالت هناك لائحة قادمة تشمل مؤثرين مشاهير آخرين بسبب جرائم كل المغاربة يرفضونها جملة وتفصيلا فضلا عن تدخل جمعيات حقوقية وطنية على خط المطالبة باعتقالهم ومحاسبتهم ، ومن المنتظر ان تحفل الأيام القادمة بالكثير من الاعتقالات التي ستشمل هذه العينة .
وقد استبشر المغاربة خيرا بأخبار هذه الاعتقالات ويصفقون لها عبر وسائل التواصل الإجتماعي ويطالبون بالمزيد من الاعتقالات لمحاربة التفاهة والتافهين الذين يسيئون للمغرب والمغاربة ويفسدون الذوق الفني للشعب .
لذلك حبذا لو كان من بين اهداف هذه الحملة تنظيف المنصات الاجتماعية من التفاهة والتافهين ومحاربتهم وتنحيتهم من وسائل التواصل الاجتماعي بالمرة حتى يتخلص المغرب والمغاربة من هذه العينة التي لا تفيد بشيء بل تفسد وتدمر اخلاق الناشئين .
أغلب الصفحات الجادة تنشر بشكل يومي منشورات لحث النيابة العامة على تطهير المجتمع من هذه الجراثيم التي تضر بسمعة المغرب صباح مساء على الصعيد العربي والدولي فيحسب البعض ان هذا هو مستوى المغرب والمغاربة علما أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون المغاربة في شيء .
لقد سبق ان تم اعتقال عدد كبير من هؤلاء المثرين التافهين غير ما مرة وعادوا للسجن من الجديد لانهم مجرمون بالفطرة ، لكن الغريب في الأمر ان لهم ملايين المعجبين ، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على كون قنوات الصرف الصحي العمومية قامت بالواجب وزيادة في إفساد الذوق الفني للمغاربة بالمسلسلات المدبلجة الميكسيكية والتركية التي ظلت تفرضها على المغاربة منذ بداية التسعينات من القرن الماضي وحققت هدفها فعلا .
جدير بالذكر ان قنوات الصرف الصحي العمومية تستمد استمرايتها من اموال دافعي الضرائب المغاربة ومع ءلك فهي تصر على ان تكون ضد المغرب والمغاربة ،وتطمس هويته وتضرب في عمق تقاليده الأصيلة وبالتالي يجب ان تحاسب بدورها على هذه الجرائم الشنيعة التي اقترفت في حق الشعب .
خلاصة القول أن الجرائم التي ارتكب هؤلاء المؤثرون أقل بكثير من الجرائم الحقيقية والمتمثلة في إفساد الذوق العام وأخلاق الناشئة وهذا اخطر بكثير من الجرائم التي توبعوا من اجلها .
وقد قال الشاعر :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وقال شاعر آخر
العلم كالغيث والأخلاق تربته
إن تفسد الأخلاق تذهب نعمة المطر
إبليس أعلم أهل الأرض قاطبة
والناس تلعنه في البدو والحضر .