وا غزتاه….!!! البرد …الجوع ..و القصف !!! _فماذا لو اجتمعوا !د معا !!!
فاطمة حاكمي _ #تتمزّق الأفئدة و تعتصر ألما و كمدا ،
و نحن نشاهد عبر الفضاء الأزرق و الشاشات أهلنا في غزة العزة يفترشون الأوحال و يلتحفون الصقيع و البرد و الأمطار ، فلم تعدّ تلك الخيّم _التي حُشروا بداخلها بقادرة على حمايتهم من قساوة المناخ و ترويع العدو لهم بالحصار و النار ..
العالم كله يُشاهد صرخات الأطفال و الثكالى و هم يتضورون جوعا و يرتعشون بردا و السيول تحتهم ،و الرياح و الأمطار فوقهم ، و ما لم يشاهده العالم و ما لم تتمكن عدسات المصورين من التقاطه ؛ لأشد فضاعة و ترويعا…
لقد فاقت همجية العدو الص..هي..و ني همجية المغول و التتر و جلادي محاكم التفتيش و غطرسة النازية الألمانية ….
عندما نشاهد الصحفي الفلسطيني و هو يقول: كلنا سنرتقي شهداء ..هي مسألة وقت فقط فينفجر الصحفيون على المباشر بالبكاء ، و عندما يُوجه الكيان بنادقه اتجاه الطبيب و الجريح دون رحمة ، فلنتيقن أن الامر جلل …..
الحصار بلغ ذروته و المساعدات من أغطية و مواد غذائية التي تأتي من شتى أقطار العالم _حسب المفوض العام للانروا _ عالقة منذ شهور و ممنوعة من دخول غزة !!!
_فأين هي منظمات حقوق الانسان يا ترى !!؟؟ بل _أين الصليب الأحمر الدولي الذي كانت له مواقف تحسب له مع سجناء غونتانمو و غيرها من القضايا الدولية التي لها علاقة بحقوق المدنيين عبر العالم !!؟ ألا يوجد من هذه المنظمات من يستطع أن يقف في وجه العدو …لتمرير ما يمكن من دعم مادي لمن هم مازالو يصارعون قساوة الحياة يعدون الدقائق و الثواني للارتقاء الى الشهادة..!!!
وا غزتاه !!!! لقد صدق الشاعر حين أنشد مواسيا باكيا و مواسيا أهلها:
وفي الخيامِ ضعافُ النَّاسِ مسْكنها
والقصْفُ زادَ منَ الأحزانِ والأَلَمِ
طفْلٌ أراه على ( التلفازِ ) مُرْتَجِفاً
منْ قسْوةِ البرْدِ أمْ منْ قسوةِ العَجَمِ