نقابة الصحفيين وإنصاف اللغة العربية
ابراهيم العمدة يكتب- سعدت كثيرًا بأن نقابة الصحفيين تولي اهتمامًا خاصًا باللغة العربية، انطلاقًا من كونها اللغة الأم، ولغة العمل، ولم تقع في خطيئة وقع فيها كثيرون وهي الاهتمام باللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية الأم.
والحمد لله كانت نقابة الصحفيين في صف الحق والإنصاف، أي صف اللغة العربية، باعتبارها من أسمى وأرقى اللغات وأكثرها مرونة وسعة اشتقاق، ومن هذا المُنطلق أسعدتني ندوة اللغة العربية والتحديات التي تواجهها والتي عٌقدت بنقابة الصحفيين برعاية الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير جريدة وبوابة روزاليوسف، وعضو مجلس النقابة الدؤوب في عمله.
يأتي إنصاف اللغة العربية على يد نقابة الصحفيين شهادة جديدة في حق نقابة عمادها اللغة العربية، وعبر التاريخ كانت مهمة إنصاف اللغة العربية مهمة العظام مثل طه حسين وفاروق شوشة وحافظ إبراهيم وغيرهم.
ومما زادني فخرًا أن النقابة في وقت شهدت فيه لجنة التدريب طفرة كبيرة في برامجها بداية من تولى الزميل أيمن عبدالمجيد مسئوليتها، من الاهتمام بجوانب الحاسوب واللغات، لم تغفل اللغة العربية في وقت ظن فيها كثيرون أن الاهتمام باللغة نوع من الرجعية، لكن كان رد نقابة الصحفيين باللغة العملية التي لا تكذب ولا تتجمل.
إن استكمال مهام أمانة اللغة هي مهمة تنوء عن حملها الجبال، لذلك كل التحية للزميل ايمن عبدالمجيد رئيس تحرير جريدة وبوابة روزاليوسف ولمن فكر وخطط ونفذ في نقابة الصحفيين لهذه الندوة، لأن مثل هذه الجهود هي التي تحيى اللغة في العقول، وتبقيها.
ومن هذا المُنطلق وبما أن مهمة التثقيف اللغوي أصبحت محل اهتمام داخل نقابتنا العريقة فاقترح أن يكون هناك بروتوكول تعاون مع مجمع اللغة العربية، نأخذ منه وننهل من علم علمائه، لكن أيضًا يجب أن يكون ذلك للمتخصصين فقط من خريجي اللغة العربية وبالتعاون مع أقسام التدقيق اللغوي في الإصدارات الصحفية.
مما زادني سعادة هي الجموع التي وجدتها حاضرة في الندوة، والتي كانت تجمع كل الأجيال ما بين جيل الشباب وجيل الوسط، وشيوخ المهنة، ما يعد دليلًا على أن النقابة حريصة على تواصل الأجيال.
كل الشكر للزميل أيمن عبدالمجيد رئيس تحرير جريدة وموقع روزاليوسف عضو مجلس النقابة المخلص على هذه الجهود، ولذلك أكرر شكري لأيمن عبدالمجيد والذين معه.