الصدّيق حفتر يُطلق صافرة المصالحة

أطلق رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية في ليبيا، الدكتور الصدّيق خليفة حفتر، صافرة المصالحة الوطنية مع بدء شهر رمضان المبارك من خلال التأكيد بأن المصالحة الوطنية الليبية تهدف إلى تهيئة المناخ لانتخابات حقيقية ونزيهة، يعبّر فيها الليبيون عن صوتهم الحقيقي .

وأكد الدكتور حفتر أن العمل متواصل من أجل تحضير الشعب الليبي وتهيئته لإقامة انتخابات، تنتج عنها حكومة تمثّل الشعب وتدافع عن مصالحه، وأنّ المصالحة الوطنية يجب أن تشمل جميع الأطراف دون استثناء، وأن الأيدي ممدودة للجميع، والعمل متواصل من أجل الجلوس والاستماع لكافة الأطراف.

ويلفت الدكتور الصدّيق إلى أن شرعية المفوضية العليا للمصالحة الوطنية في ليبيا تنبع من الليبيين أنفسهم، وأنه قام بزيارة أغلب القبائل الليبية في المنطقة الشرقية والجنوبية، وجلس مع مشايخهم، وكلّهم يؤيدون جهود المصالحة.

وشدد رئيس المفوضية العليا للمصالحة على أهمية لقاء الليبيين على أرض ليبيّة، والعمل على أن تجمع المصالحة كافة الأطراف دون استثناء أيّ طرف ليبي، لأن مسار المصالحة الوطنية ومنتهاها هو تحقيق الاستقرار وما قد ينتج عنه لجهة تحقيق النمو الاقتصادي وانتعاشه، وهو الطريق لتوحيد المؤسسات الاقتصادية.

ولفت الدكتور الصدّيق في أحاديث صحافية أجراها مؤخّرًا إلى أنّ الخطوة الأولى في المصالحة هي الجلوس مع الجميع، وقد بدأنا ومضينا فيها وقطعنا أشواطًا كبيرة، ونحن على استعداد للذهاب إلى كلّ مدينة في ليبيا من أجل تأمين سبل لقاء الليبيين، تمهيدًا للجلوس على طاولة واحدة وعلى نفس البساط داخل ليبيا، ما يُسهّل أن يتنازل البعض للبعض، فالليبيّون لا تنقصهم الحكمة ولا تنقصهم العقول ولا ينقصهم الأكاديميون، ونحن نثمّن كلّ الجهود التي سبقتنا في مسار المصالحة الوطنية، فهي جهود طيبة ونتعامل معها بكلّ خير، لكن قد تنقصها النظرة العميقة.

وشدّد على حق الشعب الليبي والليبيين بأن يعيشوا بكرامة تحت الشمس وفوق الأرض، بعد المعاناة التي مروا بها عبر التاريخ من العهد التركي إلى العهد الإيطالي إلى عهد المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *